وقف ينظر لها من مسافةٍ ليست بالبعيدة
وهو يتذكر كيف انتهى به المطاف فوقها
في احد الايام خلف ذاك الباب.وأخيراً وعندما شعر انه اطال الوقوف
تقدم نحوها وعندما اقترب منها القى عليها
التحية لتردها، ولتنظر اليه بينما كان يفتح
الباب لها لتلج الى الغرفة.وفي اللحظة التي دخلت بها الشقة تناهت
امام عينيها ذكرياتٌ قريبةٌ للغاية، حيث
كانت شبه عاريةٍ تحته يقبل كتفها بنهمٍ غريبولأول مرةٍ راحت تفكر بالسبب الذي جعله
يندفع نحوها ذلك اليوم بتلك الطريقة، وقد
صرح لها ان ما تفكر به لم يكن السبب قطعاً
لم يكن لانه اراد جسدها عوضاً عن الثمن.وقبل ان تجد الاجابة وجدت يده تلوح
امام وجهها وقد ادركت انها شردت وكانت
خارج نطاق الوعي بما حولها لمدةٍ لا بأس
بها وهنا توجب عليها ان تنحني قليلاً
وتعتذر-ما الذي كنتِ تفعلينه هناك؟
-انا اعمل هناك
-وما حاجتك للعمل بالاساس؟
-وكيف علي ان اعيش واكل
بدون مال؟-لماذا لم تعودي لليابان من الأساس؟
-الجميع يدرك انني من كان وراء
مقتل هيراكي والجميع يسعى ورائي
الآن لذا لا يوجد حل-واين تمكثين؟
-المقهى، لقد وافقوا على ان
ابقى الى ان اتمكن من استئجار
شقةٍ لياومأ موافقاً واستدار مبتعداً نحو غرفته لولا
ان خطر ببالها سؤالٌ ما، وقد الحت عليها نفسها
سماع الاجابة منه فقالت-لماذا طلبت مني ان اتي لهنا؟
-ليس لدي طاقةٌ للنقاش، علي
ان اطهر جروحي واستحم وارتاح
قليلاً قبل ان اعود للعصابة مساءاًودخل الى غرفته تاركاً إياها تتامل ظهره الذي اختفى .
وكانت الأمور محتدمةً كذلك في المقر ،
إذ انه وبعد أن أنهت انجيليكا تطهير جروح
بعض المصابين أرادت المغادرة والالتحاق
بيونغهون كما كانا قد اتفقا ، إلا ان جسداً
وقف أمام الباب حال دونها ودون الخروج
من تلك الغرفة .
أنت تقرأ
Yamaguchi
Actionوكانت نظرةٌ واحدةٌ منه تكفي لقتل جيشٍ بأكمله، إلا أن كلمةً منها اودت بهذا كله للجحيم.