Part Thirty

84 10 67
                                    

استشاط غضباً، ليس لما تفعله سوجين فوقه، اذ انها بعد ان عانقته وافشت ما بمكنون نفسها ابتعد عنها عدة خطواتٍ حتى اصبح سريره امامه.







وقبل ان يسعفه الوقت بفهم مايحصل، كانت قد دفعته للسرير واعتلته بهذا المظهر، عاريةً لا يسترها شيء.






الا ان غضبه كان نابعاً من عدم تجاوب جسده معها، على الرغم من انها تبذل الجهد اقصاء في محاولة استنفاره قدر المستطاع.







وعلى الرغم من انها نجحت بجعله يستقيم، بل وافضت ما فيه داخلها بانتشاءٍ وهي تصرخ بقوتها، فقد كان قلبه حجراً، بدت كانها تضاجع ما لايسمع او يبصر او يتحرك حتى.







كان قلبه خاوياً في تلك اللحظة، وكانت افكاره تتمحور حولها، لربما لو كانت انابيل هي التي عانقته لما انتهى الامر به في هذه النقطة.









وبعد ان خارت قوى من اعتلته تنحت واستلقت على السرير بجواره، وندت منها ضحكة خليعةٌ هزت اركان الشقة بأكملها ثم قالت بفجور








-مافائدة المقاومة؟ كان عليك اتباع نهجي، لو انك فعلت ذلك لكان الأمر اكثر متعةً عزيزي.





ابتسم ،وماكان لكلامها، بل كان لخياله الذي صور له انابيل تناديه بتلك الكلمة، تناديه بعزيزي.






وقبل ان ينطق بحرفٍ نهض استجابةً لصوتٍ قادمٍ من قاعة الاستقبال، وساءه تماماً انها هي.






وقد عادت لانها نسيت هاتفها في الشقة وعادت في لحظة سكونهما وبينما كانت تبحث عنه وبذهنٍ مشوشٍ رفعت بصرها للعاري تماماً والذي يقف امامها.







وجحظت بعينيها عندما رأت البقع الحمراء التي انتشرت على جسده والتفتت ولأول مرةٍ للأرض التي امتلأت بثياب سوجين، هذا طبعاً قبل ان تنادي الأخرى







-تشانغمين أين انت؟ لا تتركني وتغادر فجأةً هكذا







-اعتذر يبدو انني اتيت في وقتٍ غير ملائم





-كلا.. في الواقع... انابيل...







-وداعاً






ولم تأخذ ما اتت لأجله، وبيعينين ملئيتين بالدموع ركضت نحو تشانهي الذي كان ينتظهرها داخل السيارة ولم يبرح من امام المجمع السكني الذي يقطن به تشانغمين.









Yamaguchiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن