Yamaguchi

Part Thirty One

-هل سيكونون بخير؟

قالت انجيليكا وهي تراقب سير عملية السطو المسلح عبر الكاميرات التي اخترقها سونوو بالفعل وكانت عيناها معلقتان على شاردة الذهن التي تنظر الى الشاشة معهما بيد انها غير موجودةٍ فعلياً معهما.

وكانت بالطبع قد سألتها مسبقاً عما يحصل معها فهي لا ترد على اتصالات انجيليكا بل وهاتفها مغلقٌ خلال اغلب ايام الاسبوع الذي خلا لترد باقتضابٍ بأنها انتقلت للعيش مع تشانهي ونسيت هاتفها مسبقاً في شقة تشانغمين.

وعندما سؤلت عن الاسباب التي دفعتها للقيام بذلك قالت انه لا شيء مهم واكتفت بتنهيدةٍ بسيطة.

إذ كانت فترةً صعبةً عليها وهي تقضيها في شقة تشانهي بعيدةً عن تشانغمين ، والم الغيرة والخذلان تنخر في قلبها ، على الرغم من أنها بالكاد تذوقت حلاوة الوقوع في الحب والمشاعر الوردية الزائفة التي تلفه . 

ولم تكن فترةً سيئةً تلك التي تقضيها وهي تتلكم الى تشانهي، إذ انها اكتشفت انها تعرف والدته معرفةً جيدةً ، وان كان هناك اشقاءٌ في التربية كما اشقااء الدم والرضاع ، فإنها ستكون شقيقةً لتشانهي في التربية . 

إذ نشات انابيل وتربت على يدها في إيطاليا ، وكانت اخت انابيل صديقةً ملاصقةً لأخت تشانهي أيضاً ، وكانت تذكر تماماً كلام سانغ جونغ عن ابنها الوسيم والذي كان من المفترض ان يخطف قلب أنابيل كما كانت تخطط قبل أن تختفي فجأةً من حياة انابيل . 

وبالطبع تسنى لها الحديث مع تشانهي حول الأمر مراتٍ عديدة  ، ولربما هذا الذي زاد الأمر سوءاً عليها خلال الفترة السابقة ، فهي تعتبر سانغ جونغ أكثر من مربيتها ، لقد كانت والدتها و والدها و أختها واخاها ومعلمتها ، لقد كانت كل شيءٍ لها في فترةٍ ليست بالقصيرة أبداً من عمرها القصير .

-أكل المرض من جسدها حتى تلاشى ، ومع الوقت لم تعد قادرةً على المشي خطوةً واحدةً بعيداً عن السرير ، ولم نكن نملك المال فقد تخلى والدي عنا منذ وقتٍ طويل ، ومازاد الوضع سوءاً هو أن تشايونغ اختفت أيضاً ، لقد أهلكت قلب أمي 

-أنا أتذكر تشايونغ ، لكن ذكرياتي حولها لم تكن سعيدة ، لقد كانت تلاصق اختي ولم تكن اختي لطيفةً أيضاً 

-هل تعتقدين أنهما هربا معاً ؟ 

-بعد أن حاولت أختي تدميري تبرأت العائلة منها رسمياً في المحكمة ، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أعلم عنها شيئاً 

 -هذا محزنٌ حقاً ، كيف لها أن تحاول تشويه أختها ، أعني كان يجب أن تقف إلى جانبك حتى النهاية