-هل ذهبت ليونغهون ؟
قالت بعد أن خرجا من الغرفة
حيث كان ما يزال تشانهي وسونوو
هناك ، بدون أن يلتفت ، وبكل
جفاءٍ حطم قلبها أجاب
-لماذا ؟
-أليس هو الطبيب ؟ أنت مصابٌ
بالعديد من الخدوش عليك
تعقيمها على الأقل
-انها مجرد خدوش ،
لا داعي بأ يتشغل بها
-لكن...
-يبدو أن جلوسك مع سونوو
لأسبوعٍ علمك الثرثرة
قال وهو يرمقها بنظرةٍ جانبيةٍ
حادةٍ جعلتها تبتلع كلماتها ، وتعلم أنه
عليها السكوت هند هذه النقطة ،
وبالفعل لم تنطق حتى بحرفٍ
واحدٍ بعدها .
وبينما تغادر انابيل المقر جنباً
لجنبٍ مع كيو، كان تشانهي أيضاً
يتمطى عند الباب وودعهم أخيراً
ثم ركب نحو سيارته متجهاً لشقته ،
وبدا عليه الانشغال بالكثير من الامور
التي تدور بعقله وإلا لكان لاحظ
قلقها الغير مباشرعلى صديقه .
وكان عقله يسترجع الذكريات
القريبة لأحداثٍ حصلت مؤخراً ،
للمهمة التي كان يقوم بها مع تشانغمين
في جيجيو ، والتي ماكانت سوى
التخلص من أحد رموز الحركات
اليابانية اليمينية المتطرفة .
إذ كان باجتماعٍ سريٍ يجمع
بينه وبين قرينه الكوري الشمالي ،
واللذان كانا يخططان فيه لبداية
انقلابٍ جديدٍ في كوريا الجنوبية .
وقد تمكنا وبعد مراقبةٍ دامت
أسبوعاً من التخلص من الياباني
وكما طلب منهم إلا أنا تدخلاً
يكن بالحسبان حصل .
إذ أن تشانغمين ابتعد عن المكان
تاركاً إياه ليتأكد من أنه مات ،
وليمحي أي أثرٍ لهما في المنطقة
وعندما استدار قابلها وجهاً لوجه ،
في هذه الحالة كان يتوجب عليه
قتلها أيضاً تحديداً عندما نطقت
بأحرف متقطعةٍ من هول صدمتها
مما ترى " أ..بـ...ـي " ،
إلا أنه لم يفعل ، فقط حدق في
عينيها المشدوهة لثوانٍ ربما صارت
دقائق قبل أن ينسل فاراً من المكان
إذ علا بكاؤها وشعر بأصواتٍ حوله تتجمع .
وكان مغيباً عن الوعي تماماً ،
ولولا بوق السيارة التي تندفع أمامه
لاصطدم بها، وأدرك في تلك اللحظة
أنه استغرق في أفكاره كثيراً حتى
أن منزله صار خلفه ، وبمسافةٍ ليست
بسيطة فعاد أدراجه مثقلاً بما يفكربه ،
والقى نفسه على السرير وأغمض عينيه
عله يجد الراحة في غياهب عقله .
وفي الاثناء هذه كانت تدخل المقر
وتمشي بخفةٍ بجوار كيفن الذي لاحظ
أن نبرة صوتها ارتفعت قليلاً ، وكأنها
تريد إخبار أحدٍ ما أنها عادته ، وبالفعل
هي كانت تريد جذب يونغهون لها عل
فؤادها يرتوي برؤيته من حر شوقها له .
أنت تقرأ
Yamaguchi
Actionوكانت نظرةٌ واحدةٌ منه تكفي لقتل جيشٍ بأكمله، إلا أن كلمةً منها اودت بهذا كله للجحيم.
