فتحت عينيها بعد ليلةٍ مضنيةٍ مرت عليها
وكانت ما تزال ذكراها تتراقص امام عينيها.
اذ انه وبعد ان غادر يونغهون جلس امامها
بين وعلى محياه ارتسمت تعابير لا تطمئن
بخيرٍ ابداً
-تبدين معه بأفضل حالٍ اذاً لماذا
تبدين الآن كمن رآى شبحاً لا انسان
-بين......
-بين؟ لننسى امر الاسماء الغبية
تلك، فأنا أعلم تماماً انك تعلمين
اسم يونغهون
-اعلم ذلك
-اسمي كيفن
اومأت تحاول تجنب نظراته المحرقة وقد
حاوات ان تبدو طبيعيةً قدر المستطاع حتى
اخيراً قالت له
-كنت سأغادر قبل ان تأتي لذا
استميحك عذراً
وانحنت وابتعدت عنه قاصدةً الهرب بسرعة،
غير انه تبعها بعد ان ابتعدت قليلاً من المطعم
وجرها من شعرها لأقرب مكانٍ يكونان فيه في
مأمنٍ من الأعين الفضولية، ولم يكن ذاك المكان
سوى زقاقٍ رطبٍ قذر.
ودفع بها الى الجدار بينما كانت تبكي وتندب
وما ان استقر جسدها على الجدار حتى اندفع
نحوها مرتشفاً من رحيق شفتيها قدر المستطاع
ومنحدراً اكثر نحو عنقها فصدرها، وكفه مستقرٌ
فوق فمها مانعاً أناتها من الهرب.
وفي غمرته بها جائها اتصال عشيقها على
عجلٍ ليطمئن قلبه عليها، ليبتسم الآخر بحقدٍ
ويستمر بما كان يفعله سابقاً.
وتجاهل الاتصال فالاخر، حتى اخيراً ابتعد
وامرها بان ترد وان تخبره انها كانت بعيدةً عن
الهاتف، وقد تكهن ان جاكوب بالفعل قد تحدث
اليه بشأنها.
وبعدها حررها أخيراً ،واخبرها وفي نبرته
شيءٌ من التهديد، انه عليها الا تخبر يونغهون
ابداً بما حصل بينهما، وهي لم تكن غبيةً لتخبره
فهي تدرك كم هم اشخاصٌ خطيرون بالفعل.
ومسحت دموعها التي انسابت مع مرور هذه
الذكرى وذهبت نحو دورة المياه ومعها خافي
العيوب محاولةً اخفاء عهر علامات كيفن التي
انطبعت على جلدها الرقيق، وراحت تحاول
ايجاد طريقةٍ لئلا يعترضها ذاك الحقير مجدداً.
في مكانٍ بعيدٍ عنها كانت تفتح عينيها
بكسلٍ وتشعر بعظمها الذي ينخره الالم
كيف لا، وقد بقيت لوقتٍ لا بأس به تحت
المطر الليلة الني خلت.
وبعد ان استدارت لتجد هيئته تحدق
بها فجفلت واستدارت مجدداً ليعتذر
بسرعةٍ وغادر الغرفة بالفعل، لتنهض
الاخرة خلفه وتقف امامه في غرفة الجلوس
أنت تقرأ
Yamaguchi
Actionوكانت نظرةٌ واحدةٌ منه تكفي لقتل جيشٍ بأكمله، إلا أن كلمةً منها اودت بهذا كله للجحيم.
