أمسكت هاتفها بيدها المرتجفة بعد أن عادت معه للمنزل ، وكتبت بينما ترتجف أصابعها وضغطت زر الاسال ، إلا أن الشخص على الطرف الآخر تأخر في الرد مما دعاها للاتصال بسرعة
-انابيل ماذا ...
-لقد قال أنه يفتقدني
-أرأيتِ ؟ أخبرتك مسبقاً وماذا فعلتِ ؟
-لم أفعل شيئاً ، لقد بقيت هادئةً حتى أعادني للمنزل ، وهاهو يستحم الآن
-ألن تقولي شيئاً له ؟
-لا أعلم ما الذي علي اخباره به تحديداً ....
-مهلاً أنابيل هناك شخصٌ يطرق باب الشقة ، سأتحدث اليكِ لاحقاً
وأغلق الهاتف ، ومشى نحو الباب بخمولٍ وقد استغرب الطارق ، قبل أن يفغر فاهه عندما علم هويته تماماً
-أنت قلت أنه ان التقينا مرةً أخرى فستمنعني من الخروج أليس كذلك ؟
أما بالنسبة لأنابيل فقد كانت ماتزال تنظر نحو باب غرفتها المقفل منذ ذلك اليوم ، وحملت نفسها مثقلةً نحو الباب قبل أن يأتيها صوت تشانغمين آسراً لبقايا صمودها الكاذب امام مشاعرها المتدفقة نحوه
- لابد أنها متسخةٌ الآن ، لا بأس ان قضيتِ الليلة في غرفتي
-وأنت ؟
-سأقضي الليلة في غرفتي أيضاً
-لكن ...هذا يبدو..مربكاً بعض ...الشيء
-لماذا ؟ أما تزال بقايا علاماتها تزعجك أنابيل ؟
-بعض الشيء ...
-اذاً اقتربي قليلاً ...لدي ما أخبرك به
واقتربت الى ان وصلته وفي تلك اللحظة أزال قميصه لتبانه لها بعضٌ من آثار تلك الثعبان على جسده وقبل أن يسعها ان تعبر عن غضبها انحنى واضعاً شفتاه على أنها وهناك همس بعد أن أخذ شهيقاً استنشق فيه عبيرها الذي حؤم منه لفترةٍ من الزمن
-أتغضبك البقايا هذه ؟
اومأت موافقةً وكانت قد فقدت لاحساس بأي شيءٍ عدا أنفاسه الحارقة وذبذبات شفتيه الناعمة فوق أذنها

أنت تقرأ
Yamaguchi
Actionوكانت نظرةٌ واحدةٌ منه تكفي لقتل جيشٍ بأكمله، إلا أن كلمةً منها اودت بهذا كله للجحيم.