-سانغيون عزيزي هل عدت؟
قالت مينغجونغ ذلك وهي تبتسم وتضع اخر طبقٍ على الطاولة، وكان ذلك بعد ان سمعت صوت الباب يفتح، وعندما التفتت اليه كانت ملامح المفاجأة تعتليه فابتسمت بنصرٍ قبل ان تعيد نظرها للطاولة وتكمل ترتيبها.
وكان متفاجئاً جداً اذ كانت قد حضرت العديد من الاطباق ، ورتبت المكان بدقةٍ متناهية وكان مبهراً مطلتها البهية وخطفت قلبه كما لقاؤه الاول بها منذ سنوات وتقدم نحوها معانقاً ظهرها وناثراً قبله على كتفها العاري بسبب فستانها الابيض الصيفي ، والذي تناثرت عليه الورود بألوانها الفاتحة .
-ما مناسبة هذا العشاء المهيب ؟
-ألا أعتني بك الا اذا طانت هناك مناسبة ؟
-بالطبع عزيزتي ، والا لما كنت احببتك طوال السنين التي خلت لكنني أشعر أن لدى ثغرك الجميل ما يحكيه لي
-بالطبع لدي ما أخبرك به سانغيون ، لكن لا تدمر المفاجآت
-حسناً حسناً والان لنأكل فقد كان العمل مرهقاً للغاية
وجلس يأكل رويداً رويداً ، وبين الفينة وا|لأخرى ينظر لجمال وجهها وفتنة مبسمها ن وكانت قد أمسكت به عدة مراتٍ يفعل هذا فزجرته وقالت أن عليه أن يأكل جيداً ، حتى تمكن منه فضوله أخيراً وقال
-اذاً ما الذي تريدين مني أن أعرفه ؟
-في الواقع سانغيون .. أنت....
وتركت جملتها معلقةً الى يومه هذا ، اذ أن رصاصةً اخترقت رأسها من جهته اليمنى وانطلقت تصيب الجدار بعد أن خرجت من جهته ليسرى ، وماتت في ذاك اليوم مينجونغ وماتت الكلمات في جوفها .
وتقدم نحو الرصاصة تلك ليجد محفوراً على تلك الرصاصة JW K ، ونقش هذا في دماغه ليجد الفاعل أياً كان ويقتله بأشد الطرق ايلاماً .
إلا أن بحثه لم يطل ، اذ أنه وفي خضم العزاء اضطر للمكوث في شقة أخته حيث وجد رصاصةً مشابهة ، وسمع شخصاً يناديها جويو وهنا كانت نقطة تحولٍ في حياته .
اما عليه أن يتخلى عن انتقامه ، أو ينتقم من أخته التي عاشت معه طفولته بحلوها ومرها ، ولأنه كان غاضباً فاختار الخيار الثاني وتجهز للانتقام .
وتبعها للمقر في يومٍ خريفيٍ حيث كان مر من الاشهر على رحيل مينجونغ عن هذا العالم المؤلم ما مر ، غير أنه لم ينتبه لمن كان يراقبه من الخلف ، وقد ضرب مؤخرة رأسه بهراوةٍ معدنيةٍ جعلته يفقد الوعي .
وبالطبع لولا سوجين لكان ميتاً غير أنهم بالطبع لم يكونوا ليخلوا سبيله بسهولة ، فما كان منه سوى الموافقة على عرض هاكنيون
-أتريد الانتفام ؟
-أجل
-لنكون معاً جزءاً من هذه العصابة وبعدها لننهي امر جويو
أنزل الكأس من يده بينما يربت هاكنيون على ظهره برفق ، وقال بحنوه الدائم
-يمكنك البقاء هنا الليلة ولكن فكر الأمر مجدداً ، ربما آن الآوان لتخرج من سجن الذكريات سانغيون
قال ذلك وانصرف نحو غرفته تاركاً سانغيون يغوص في عمق أفكاره من الماضي وما فعله قبل قليلٍ مع ايفلين ، حتى سقط في بئر اللاوعي نائماً بعد أن فقدت خلايا عقله قدرتها على الاستمرار ولو قليلاً .
وكانت تستلقي على ارض الشرفة رغم البرد الذي كان يحيطها ، واضعةً يدها على شفتها التي نزفت بفعل قبلاته المفاجئة ، وشعرت قلبها يرتعش بقوةٍ ، وربما لأول مرةٍ شعرت برغبةٍ قويةٍ لتكمل حياتها البائسة .
وكان عليها صباحاً ان تحكي لأحدٍ ما عما حصل معها ، فوجدت نفسها تركض ناحية المقر حيث وجدت تشانغمين واقفاً يحاكي تشانهي كعادتهما
وعلى الرغم من انها لا تطيق رؤيته، وترعبها ملامحه الجادة، الا انها تقدمت نحوه وفي داخلها رهبةٌ من هالته الهادئة
-مرحباً
قالت محاولةً ابداء اقصى مراحل الاتزان في صوتها وما اغضبها هو انه لم يرد عليها، بل نظر نحوها بطرف عينه ثم نقل بصره لتشانهي مستغرباً وجودها حوله.
-خذني لانابيل
-طفلةٌ وقحة
حبست غضبها داخلها، واكتفت بزفيرٍ قويٍ ثم أعادت
-اريج التحدث اليها، ليس من الجيد ابقاء الامور معلقة
-كلامها صحيح، على الاقل اعطها فرصةً للحديث صديقي
قال تشانهي بينما يربت على كتفه وانطلق مبتعداً عنهما واضعاً تشانغمين تحت الامر الواقع.
¦
¦
¦
¦
¦باك ببارت قصير كتير بس بوعدكم اعوضكم 😭😭😭
بارت مافي اشي غير شوية ذكريات عن سانغيون
بتتوقعو انابيل تسامح اختها؟
أنت تقرأ
Yamaguchi
Actionوكانت نظرةٌ واحدةٌ منه تكفي لقتل جيشٍ بأكمله، إلا أن كلمةً منها اودت بهذا كله للجحيم.