Yamaguchi

Part Twenty Nine

-لدينا اسبوعان قبل المهمة لذا تجهزوا
جيداً، انها مهمةٌ صعبةٌ للغاية

قال سانغيون ذلك بعد أن راجعوا التعديلات على المخطط المقترح من هيونجاي وليو -أحد الرجال من البطاقة الخفية- وبعدها غادر لأنه مايزال غير واثقٍ من استطاعته التحكم بأعصابه أكثر من ذلك بوجود سوجين حوله .

أما سوجين فبدأت ترتدي ثوبها القذر وراحت تحاول التقرب شيئاً فشيئاً من كيو وكانت أنابيل على درايةٍ بأن شيئاً مريباً يحصل حولها ، وحاولت خلال هذا تحذيره عدة مراتٍ إلا أنه لم يستجب ، بل أكان أكثر تماشياً مع خطى الحية تلك .

ليس لأنه يثق بها ، بل لأنه أراد أن يثبت لنفسه أمراً ، أراد ان يثبت أن ما حركه اتجاه انابيل ليست سوى رغبةٌ جسديةٌ بحتةٌ لا تمت لمشاعره أو قلبه بصلة ، أراد أن يثبت أن أي امرأةٍ أخرى كانت لتجره نحوها كما فعلت انابيل ، أراد أن يثبت ذلك لنفسه ن ولتشانهي الذي ما فتئ يضايقه حول العلامات التي كانت تلون انابيل يوم مهمة البنك تلك .

أما الآخر فمنذ ذلك اليوم الذي أخبر به رينيكا أن تغادر فهو لم يلمحها مطلقاً ولا في اي مكان، وسرعان ما تخلله الندم ووصف نفسه بالغبي بسبب قراره ذاك ن وكان قد أدرك ولو متأخراً أن هذا ما قلل أبداً من شعوره اتجاهها بل أوقده اشتعالاً على فقداناها .

وبعيداً حيث كانت أنابيل تنظر بيأسٍ من النافذة وقد منعها تشانغمين من الخروج من الشقة حتى الى المقر خلال هذه الفترة وقد مر أسبوعٌ فقط على بدء تدريباتهم مع ذات السم المدسوس سوجين .

وكانت تشعر انها تصبح أبعد عنه بسببها ، ومازال يصبح ابعد وأبعد حتى أنه زجرها لأنها نادته بتشانغمين وليس بكيو .

وماعادت تراه وشعرت بأن قلبها يتحول لأجزاء أصغر وأصغر ، وراح عقلها ينسج لها بدراميةٍ بحتةٍ قصصاً لسوجين وكيو معاً ، وتخيلتهما باقذر طريقةٍ معاً وشعرت بأنها تحترق أكثر وأكثر .

وقد شعرت انها بضنكٍ ولم تجد سوى تشانهي لتخبره عما يخالج صدرها ويضيق نفسها عليها وارسلت له بالفعل فاتصل بها على عجلٍ وكان قد لاحظ  عدم قدومها مؤخراً للمقر لكنه لم يعتقد ولو بواحدٍ بالألفٍ ان يكون تشانغمين خلف كل هذا.

وكان الآخر مصدوماً قليلاً عندما اخبره تشانهي بنيته العودة معه للمنزل الليلة لأن لديه ما يقوم به هناك ولم يكن معنياً باخفاء استياه لاجل ذلك، اذ انه ادرك ان الامر متعلقٌ بأنابيل.

وعندما وصلا كانت بالفعل بانتظارهم، انابيل التي انطلقت بين يدي تشانهي وقد انفلتت دموعها على مرأىً ومسمعٍ من تشانغمين الذي لم يخفِ امتعاضه بل وعبر عنه قائلاً