Part Twenty

110 13 56
                                    

دخل الشقة بعد منتصف الليل مترنحاً لشدة
تعبه، وارتمى على أول اريكةٍ صادفته، وتمنى
ان تتركه حيث فتحت الباب له، الا انها لم تفعل.

وتقدمت وجلست بجواره تراقب وجهه عن
كثبٍ حتى همست

-تبدو متعباً، هل حدث شيءٌ سيء؟

-صديقي اصيب

وحاول ان يبدو جافاً علها تغادر المكان الا
انها لم تتحرك وبدا على وجهها الحزن قليلاً

-هل سيكون كل شيءٍ بخير؟

-اجل، وستحصلين على انتقامك
قريباً رينيكا، قريباً جداً

واغمض عينيه سامحاً لنفسه بالسقوط في
بئر اللاوعي، مرهقاً بجسده، ومثقلاً بأفكاره
ومولعاً بمشاعره.

استيقظ بفعل اشعة الشمس التي داعبت وجهه
ونفض بقايا نومه بعد ان استقام وتعلقت عيناه
على تلك النائمة على الكرسي مقابله، وتذكر
انهما لم يعودا للشقة امس بسبب إصابته.

وكانت تنام بوضعٍ غير مريحٍ مما استدعاه لينهض
من مكانه، ويعدل قليلاً من وضعها ذاك، ووضع
بطانيته فوقها.

وراح يراقب وجهها الذي غفى بتعبٍ اثر ليلةٍ
مضنيةٍ خمن انها كانت مستيقظةً اغلب وقتها
الليلة المنصرمة.

وبهدوءٍ ازال بضعاً من شعرها الذي حاول يائساً
منع عينيه من التمتع بمظهر وجهها الخلاب، وعلى
وقع تلك الحركة تململت في مكانها بطفوليةٍ جعلته
يقوس شفتيه بما بدا عليه انها ابتسامة.

وبدا انه كان منهمكاً بتأملها حتى لم ينتبه على ذاك
الذي دخل الغرفة حتى اقترب منه بهدوءٍ وهمس


-يبدو ان قاتلنا البارد ينساق نحوها بسرعة

وليخفي توتره وليحاول اخفاء حقيقة ان احداً
امسك به وهو بهذه الحال نهض مسرعاً
عن الارض مما سبب ارتطام قدمه بالكرسي
الذي كانت تنام عليه لتنهض فزعةً فجاةً
تحت ضحكات يونغهون على تصرف الآخر

-أعدك ان اقتلك يونغهون

-ما الذي حدث؟

قالت وهي تمسح بقايا النوم من عينيها
وتنظر بتعجبٍ الى ذاك الذي يقفز على
قدمٍ واحدةٍ من الالم ليجيبها يونغهون
وهو يضحك

-لقد تم الامساك به متلبساً

-ماذا؟

-انهضي سنغادر

-الآن؟ لكنك مصابٌ بالفعل

Yamaguchiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن