Part Sixteen

106 10 12
                                        

- لقد انتهيت 

قالت بينما تبعد يدها عن وجهه
المتصلب وكان فد سها بتقاسيم
وجهها الجميل على الرغم من
أنه أنهكته الحياة القاسية بكل تجاربها
المؤلمة والمؤرقة . 

ولم يتنبه إلى أنه أطال النظر وتعمق
في تأمل تفاصيل وجهها الفاتن لهذا
الحد إلا عندما لوحت له بكفها النحيل ،
وقد أحرجه ذلك لذا وبهدوءٍ أبعدها
وخرج من الشقة، وبدا له أنه
بحاجةٍ لإيجاد شقةٍ جديدةٍ وبشكلٍ
مستعجل ، إنها تشتته فعلاً .

وفي شقةٍ أخرى كان يستدير
ببطءٍ بعد أن استشعر ارتجاف اليد
التي تمسك المسدس القابع خلف
رأسه وما أن استدار ، وبحركةٍ سريعةٍ
ضرب اليد التي تمسك المسدس
فسقط أرضاً وقبل أن يأتي الدخيل
بحركةٍ أخرى كانت الحافة المدببة  لسكينه
تستقر على عنق الدخيل بالفعل ،
وبصوتٍ ثقيلٍ أمره بالتحرك حتى
أخذه لغرفة الجلوس وهناك
رفع قواطع الانارة ليبان وجهه ،
أو لنقل وجهها . 

-لن أسألك كيف وصلت
إلى هنا ، فمن الواضح للغاية
أنك تبعتني صحيح ؟ 

-لماذا قتلته ؟ 

-لغنتك الكورية جيدة ، على
الرغم من أن والدك
يابانيٌ  عنصري 

-لماذا قتلته ؟ 

-اسمعيني أيتها الصغيرة ، فأنا
لا أحب أن أقع في ذات الخطأ
مرتين ، سأتغاضى عن أمر اقتحامك
للشقة وإلحاق الضرر بالنافذة
وسأمنحك فرصةً أخيرةً لهرب لذا
لا تدعيني أرى وجهك هذا مجدداً
وإلا أعدك أن أكون آخر من ترينه
قبل أن أرسلك إلى والدك 

-لماذا قتلته ؟ 

-يا اللهي ألا تفهمين ما أقول ؟
أم أنك لا تفهمين الكورية وانما
تحفظين هذه الجملة فقط ؟ 

-أجبني فقط ، وانا لن أهرب ،
سأصلح ما دمرته ويمكنك
حتى قتلي بعد ذلك 

-هناك أشخاصٌ طلبوا من
العصابة هذا  هل
ارتحتِ الآن ؟ 

-من هم ؟

-آسف ولكن هذه خصوصية
العملاء ، والآن
غادري رجاءاً 

-أريد الانتقام ،
ساعدني لفعل ذلك 

-كم ستدفعين لقاء هذا ؟

-ماذا ؟ أنا ......

-نحن لا نقوم بشيءٍ بالمجان
يا صغيرة ، هيا غادري
ولا تريني وجهك هذا 

وقد ظن بسذاجةٍ أن الأمر
انتهى هنا ، وكان يعلم أن تركها
حيةً منذ البداية سيجره لما هو
سيء ، ولكنه لم يكن قادراً على التفكير
في العواقب وسيكون لديه الكثير
من الوقت ليلوم نفسه لاحقاً على هذا .

Yamaguchiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن