آكوامارين ١٧

1.3K 111 26
                                    

  ’عَودة لِلعائِلة‘

شيء لربما لم يحصل كثيرة خلال عمله كقبطان

الا هو ان يأجل رحلات إبحاره
لربما حدث مرة او ثلاث

كان تأجيل رحلته من اجل المزيد من الوقت لاجل اكوامارين
الذي كان واقفاً يحدق بغرفته
التي مكث بها طوال الثلاث اشهر
يحاول التمعن بها و تذكرها جيداً

بعد جدال قوي خاضاه يونغي و جيمين
و في نهاية الجدال لم يوافق جيمين اخذ ثيابه معه

بحجة ان الملابس من مال يونغي الخاص
و بالتأكيد سيكون هناك ملابس خاصة به

خرج جيمين من الغرفة يرتدي قميص يونغي
الخاص و البنطال الجينز الذي اشتراه له

هو خطى للخارج مكان انتظار يونغي له
قرب ركون السيارة

صعد السيارة جالساً داخلها و يونغي تقرب منه
لوضع حزام الامان لكنه لم يقترب كثيراً كما المرة السابقة
هو عقده ببعضه ببطء و هدوء ثم ابتعد

توارى لعقل جيمين بهذه الاثناء اول مرة وضعه له يونغي
و ما فكر بيونغي بتلك اللحظة فأحمرت خدوده و اخفض رأسه قليلاً فنسدلت غرته على وجهه مخفيتاً خجله

و من ثم سريعاً
بدأ يونغي القيادة دون النطق بحرف 

رغم تضايقه بأبتعاد ذو الاعين الزرقاء عنه
الا انه ابتسم داخلياً من ارتداء جيمين لقميصه الخاص

اصطفت السيارة في المكان المطلوب
لم يكن الطريق طويلاً
و لم يستغرق قيادة مدة طويلة

سريعاً يونغي اخذ نظرة على جيمين الساكن
امسك بكفه بلطف و نجح بجذب انظاره اليه فهمس له

"اريدك.. ان تعتني بنفسك كثيراً
اريدك حقاً ان لا تقترب من امر يؤذيك
و تذكر دوماً انك تعني لي الكثير"

صفع جيمين بكفه الصغير كف يونغي الممسك بيده بخفة و همس هو بدوره عابساً و مشاعر عدة تجتاحه تشمل
بعضاً من شعور الحزن و الالم

"لماذا تشعرني انك لن تراني مرة اخرى
لقد اعتد على وجودك جانبي"

"لا تعبس و الان هيا ابتسم فهذا الكون يحتاج
الى ابتسامتك فهي تشمل لطف جميع العالم"

"و اعرف ما عنيت بالكون، يعني انت
فحقاً انت كوني الذي تكون معك"

نعومة اصابعه المدبدبة وضعها اسفل فك يونغي
نظر الى حادتيه و قام بترك قبلة هناك
و طبع اخرى على وجنته و قرب انفه

آكوامارين.𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن