آكوامارين ٢٢

1.3K 104 14
                                    


  ’رِحلةٍ مَعاً‘

صوت قبلات لزجة تنتشر في ارجاء الغرفة تنتثر
على ذلك الوجه اللطيف
الذي يتم امتصاصه من جميع انحائه

"ميني استيقظ صغيري"

"امم كم الوقت ؟"

"انها التاسعة ، اليوم لدي رحلة ابحار باكرة
اريد قضاء الوقت معك قبل ذهابي"

كعادته اللطيفة التي قد رأها القبطان يونغي
لأكثر من مرة حدثت الان

ذو الاعين الزرقاء صفع وجنته بكفه الصغير الوردي ثم اتكأ برأسه المسترخي على كتف يونغي
و بنبرة صوته الرقيقة القى تحية الصباح

"صباح الخير"

"صباحي بك خيراً"

رُسِمت تلك اللطيفة على شفتيه إبتسامة جميلة لأعين القبطان الحادة

"كم يوماً ستبقى رحلة ابحارك؟"

"اتوقع ستة ايام"

"ماااذا كـ كيف سأتركك كل هذه المدة"

قال بصدمة و زرقاويتاه توسعت للغاية بسبب ما سمعه
فهو غير قادراً على ابتعاد القبطان كل تلك الفترة عنه

"اسف صغيري هذه مدة عملي
كون المكان هذا الذي سنبحر له بعيد قليلًا"

"لا بأس اتفهم ذلك"

لم يرغب جيمين بصنع مشاكل مع يونغي
من ثاني يوماً مع بعضهما لذلك ادعى التفهم
بينما قلبه اعتصره بقوة من فكرة ان حبيبه
سبقى بعيداً عنه فترة إسبوعٍ تقريباً

صمت لفترة ليس طويلة و نطق ما اتى بباله
دون تردد

"خذني معك لرحلتك"

"ماااذاا لا هذا خطير صغيري لن افعل"

"يا الهي حبيبي سيء يريد
تركي من ثاني يومٍ لنا و إضافة لهذا
لا ينفذ طلباتي هل ينوي صنع مشاكل بيننا"

خاطب جيمين نفس بصوت مسموع
و هو يتلمس اصابع يونغي بعبوس
بينما كانت عيناه على وشك البكاء فحسب

"حبيبي صغيري رحلتي ستطول
اين سأبقيك ستجعلني قلق عليك"

"لماذا ستقلق ؟
سأبقى ملتصقاً بك اينما ذهبت و لن ابتعد"

تنهد يونغي من هذه الكتلة اللطيفة المفعمة بالعناد
هو بات يعرف طباع جيمين العنيدة و اذ اراد شيء
سيضع نقطة النهاية يعني اريده اريده لا مجال للنقاش

آكوامارين.𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن