آكوامارين ٢١

1.3K 115 12
                                    

  ‘شَلّلال مِياه’

اصطفت السيارة في مكان بعيد قليلًا عن المدينة
مكان حوله اشجار شاسعة الطول و خضراء اللون
و صخور ضخمة للغاية لونها يتراوح من الاسود للرمادي

ترجل يونغي من السيارة و هم فاتحاً لجيمين الباب
و توقف امامه ثم استدار بظهره له

"اصعد لنصل، السيارة لن تصعد للمكان هذا"

"و لماذا اصعد لدي اقدام"

"انا خائف عليك من ان تتزحلق و تقع
هيا اصعد على ظهري"

"تخيل ان نقع نحن الاثنان يوونغي"

تذمر جيمين و قفز على رؤوس اصابع قدميه
ثم تشبث بظهر يونغي و طوق اقدامه
و يديه حول جسد يونغي الذي امسكه بقوة و حذر شديد

فأضحى كلاهما ملتصقاً بالاخر كجسداً واحدة مُتناسِق

"لن نقع لقد اتيت مسبقاً لهنا و صعدت اكثر من مرة
انا متأكد ان المكان سيعجبك كما اعجبني"

"سيعجبني كما تعجبني"

همس جيمين و طبع قبلة صغيرة حيث يضع رأسه
على عنق يونغي ، صغيرة نعم هي كانت قبلة صغيرة

لكن المشاعر الجميلة التي اولدتها بلقب يونغي
لم تكن صغيرة على الاطلاق

بالاضافة لشعوره ان جيمين لم يكن خجولاً
كما كان اول مرة معه الان تصرفاته باتت اكثر راحة
و ثقة معه و تفتحاً كما اراد يونغي تماماً

"شلال مياااه"

صرخ جيمين بصوتاً شبه عالي و قفز من اعلى
ظهر يونغي و صفق بيديه كطفل متحمساً

"اعجبك المكان اكواماريني؟"

"نعم نعم اعجبني ، لكن على ماذا سنجلس"

"و برأيك ما هذه الحقبية التي اضعها على كتفي"

انزل الحقيبة السوداء من اعلى كتفه
فتحها و اخرج غطاء ناعم هو ذاته الذي تشاركاه
بعد مشاهدتهم للشمس سويتاً

يونغي محباً للذكريات و مقدساً لها
ان كانت تتعلق بجيمين

الحقيبة لم تكن تحتوي على الغطاء الصوفي فحسب
بل كان بها بعض المشروبات و المارشميلو

و هذا فاجئ جيمين قليلاً كون يوتغي احضر تلك الاشياء دون ان ينتبه هو

حقيقتاً كانت تلك المشروبات بغرفته بثلاجة صغيرة
رفقة المارشميلو التي يحب تناولها من وقت لاخر

آكوامارين.𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن