البارت العاشر

1.4K 70 0
                                    

ريناد: سم الله عدوك اسمع طلع في بالي فكره ويمكن تعجبك
عبدالله باستغراب: وش هي؟
" نرجع قبل ساعه في خيمه الحريم "
قامت ريما وهي ملاحظه توتر وخوف ريناد قربت لها وسحبتها معها لبراء الخيمه لفت لها : وش فيتس خايفه
ريناد بدون تردد : تكفين ي ريمي جيت محمد مو مطمنتني وجايب شخص غريب معه يمكن ذا الي خطب
ريما بابتسامة: واذا انتي قلتي لابوي انتس بتفكرين يعني بيصبر
ريناد بخوف : تخيلي يجي ابوي ويمدحه لي ويقول انا اشوف ان الرجال مافيه عيب انتي وش رايتس وش بقول مقدر ارفض
ريما رفعت راسها وحطت اصبعها على فمها بمعنى تفكر فزت بسرعه ولفت لها وقالت : عندي فكره
ناظرتها ريناد وكملت : روحي لعبيد يكلم هاجر تتزوجه دامتس ما تبينه واذا هو رجال وكفو بتتزوجه وهاجر معليتس ترا تبي تتزوج بس شكلها خايفه قولي له يمكن تفيدتس
ريناد حست انها ممكن تنجح وراحت لعبيد..
......
عبدالله: طيب حلوه الفكره نكلم جوجو ونشوف ان شاء الله توافق
ابتسمت ريناد وكان ودها تقول لمشاري شي يطمنه قربت لعبدالله وهمست : تحفظ السر ؟
عبدالله فز وضحك وقال : افا اكيد معتس عبيد
ابتسمت ريناد وقالت : قول ذي لمشاري وكملت وقالت :

تطمن ي وليفي وطمن قلبك الملهوف
ان لك في قلبي غلا محفوظ

ابتسم عبدالله وقال : صح لسانتس ي بنت عمي وابشري بيوصله
رجع للعيال وهو مبتسم ولف لمشاري وضرب كتفه وقاله البيت وكمل : غلاك عندها يامشاري اكبر مما تتخيل
مشاري وهو شوي ويموت من كثر الحب ماعمره حب شخص لدرجه التملك لدرجه يبيه له لحاله ماوده احد يكلمه او يشوفه نزلت دموعه لا شعوريًا ورفع يدينه ويدعي وقال : يارحمن يارحيم ياسميع الدعاء اجعلها من نصيبي واجعلني من نصيبها يارب لا تكسر ظهري فيها يارب مسح وجه وشنبه ومشى للخيمه
احمد اول مره في حياته يشوف مشاري يحب كذا ما توقع ان الحب فعلا يضعف زي ما قال عبدالله هو ما نقول عنه ضعف لانه ما تعمق في حبه مجرد اعجاب في ريهام وشخصيتها وكلامها كان منصدم ويدعي في داخله ( يارب انا مدري الي احس فيه حب او شعور ثاني بس يارب لا تحزني على فراق شخص احبه يارب قربه مني وقربني منه ) مشى ودخل معهم
"عند البنات "
رجعت ريناد وهي تحس براحه ورضى شافتها ريما مبتسمه قربت لها وقالت : قلت شوف عبيد وكلميه بس شكلتس شفتي حد ثاني
ضربتها ريناد بخفه : وش ذا الحكي ي ريما اكيد شفت عبدالله وكلمته وحسيت براحه الحمدلله ان شاء الله تنجح بس
ريما وهي رافعه يدها وتدعي معها دخلو عند البنات الي كانو يرقصون ويضحكون وكملو معهم
.........
- : اسمع هم الحين بالعزبه يعني يمدينا
بلال: اكيد بيمدينا اهم شي ناخذ وحده من بناته
بلال يكون ولد صاحب قديم لابو فاطمه وصار بينهم خلاف وانقطعو من بعض وتوفى ابو بلال بعد اسبوع من الخلاف بلال توقع ان ابوه توفى بسبب ابو فاطمه لانه كان قريب منه ويحبه جدا وفوق كذا قطع ابو بلال شراكته بالمحلات العم عبدالله وهاذا زاد حقد بلال على ابو فاطمه ..
مروان : اجل انت بتدخل انا بوقف عند السياره
اشر له بلال بمعنى " طيب " دخل من باب الخيمه الي وراء وماكان احد يقدر يشوفه ومن سوء حظ ريهام انها كانت رايحه للجهه  الخلفيه بتجيب مويه سحبها بسرعه وكتمها الين غابت عن الوعي وشالها وركض فيه لمروان ركب وبسرعه طارو
.......
قامت مستغربه تاخر ريهام وراحت للمويه ما شافت احد لفت نظرها خاتم لريهام منقوش عليه اسمها اخذته : تستهبل ذي ما تطلعه من يدها ليه فكته راحت تدور لها ما لقتها تدق على جوالها مقفل دق قلبها وبدت تخاف وتتوتر فزت من تذكرت الريم : يمكن راحت لها اكيد وين بتروح دورت بكل مكان
لفت لها البندري وقالت : من هي  ؟
ريما : ريهام ما لقيتها دورت بكل جزء ما حصلتها قلت بروح لريم اشوف اذا هي عندها
مسكتها البندري وراحت معها وبعد مده مشي وصلو دخلو على صوت عبدالله وأحمد وزاد خوفها يعني كيف ريهام بتكون هنا والعيال عند الريم مستحيل تروح ما تعلمني دخلت وقالت بصوت هادي : عبيد ريهام هنا ؟
لفت لها وتقدم عبدالله وقال : لا ما في احد توي فتحت الباب
بكت ريما بخوف على اختها انصدمو منها وقرب احمد للبندري وسألها: وش فيه ووين ريهام
البندري بتوتر : مدري راحت بتجيب مويه من وراء الخيمه ومارجعت ودورنا ما لقيناها
انصدم احمد وبخوف وارتباك لف لعبدالله ومسكت :  تكفى خل نروح ندورها لا يصير لها شي
مسكت عبدالله بقوه وقال : مارح يصير لها شي إن شاء الله امشو نرجع وندور لها
تجمدو اول ما وصلو وسمعو بكى وصراخ دخلو يركضون ركض عبدالله لتركي وقال : وش بلاكم
تركي بخوف واضح : واحد اسمه بلال دق على عمي وقال بنتك عندي ومارح تشوفها لو تموت زي ما حرمتني من ابوي
تجمد عبدالله وخاف على احمد اكثر واكثر جاء احمد وهو يلهث وقال : وش وش فيهم ؟
حكى له تركي الي صار لف وناظر عبدالله وعيونه مليانه دموع وقال بصوت شبه باكي : ما هقيت ان الحب ضعف وانا اخوك اثرك صادق لاتخليهم ي عبيد تكفى يالعضيد وطاح مغمى عليه فز له عبدالله ومسكه ودخلوه داخل جلس مشاري يفحصه ويصحيه الين صحى وصرخ باعلى صوته وقال : والله والله للعن يوم جو فيه واطلعهم من تحت الارض
قرب له عبدالله: بنطلعهم ابشر بس انت تعوذ من بليس
قام تركي واتصل بصقر( صقر يكون مقدم بس قريب من تركي ويعرف لذي الامور ) عشان يتعقبهم واعطاه كل معلومات ريهام من الى قام عبدالله واحمد ومشاري ورجعو الاهل لبيت العم عبدالله وانطلقو الثلاثه يدورون عنها
.........
بسياره مشاري يسوق وعبدالله قدام واحمد وراء وعلى اعصابه
فز من تذكر رقم ريهام وانه بيقدر يوصل لها عن طريقه من حسن حظه ان مشاري جايب لابتوبه فتحه وحط رقمها وبدا يبحث ويبحث الين طلع له مكان وجودها صرخ بفرحه وقال : لقيتها لقيتها يعيال
فز عبدالله وناظره يحسبه انجن شاف الابتوب ورجع يناظر باحمد احمد لف له الجول حقه وكان شباكه على الابتوب ونسخ كل شي وصرخ عبدالله: كفو كفو ي حميد حي عينك
مشاري بعدم فهم وقف السياره وقال : خير لقيتوها صدق ولا تطقطقون
احمد لف الجوال على مشاري وكان يوضح مكان وجودها مشو على الطريق مع اليل والطريق شبه مظلم ..
"عند ريهام "
فتحت عيونها وهي متكسره ما تقدر تشوف بسبب الظلام مجرد نور خفيف من تحت الباب كانو رابطينها بكل عنف ماتقدر حتى تتكلم نزلت دموعها وهي تدعي عليهم وتدعي ان اهلها يلقونها وبدون ما تحس قالت : يارب يارب ان احمد يجي يارب لا يخلي الهيم يارب شهقت اول ما حست بنفسها وتاكدت مشاعرها إتجاهه وزاد بكاها انفتح الباب بقوه وبانت ضحكته الخبيثه ونزل لها وصدت بوجها عنه مسك فكها بعنف وقال : ي حبيبي ليه الدموع معليك اهلك مارح يعرفون مكانك هاذا اذا فكرو فيك اصلا
لفت بوجها بقرف وقرب لها وفك الي على فمها واول ما فكها دفلته وماحست الى بكف على وجها مما سبب لها نزيف انفها قام وركضها بكل قوته : تدفليني يبنت الكلب والله لربيك واربي اهلك بس اصبري
جلست طايح بين دمها مو قادره تسوي شي وتبكي باعلى صوتها وشهقاتها مو راضيه توقف ماحست بنفسها ونامت
.......
بالبيت ابو فاطمه يستغفر ويتحسب عليه وعلى الساعه الي عرفهم فيها وام فاطمه منهاره تبكي وام محمد وفاطمه يحاولون يهدونها
ام محمد : اهدي ي ليلى باذن الله ما يصير لها شي تعوذي من بليس
ام فاطمه بين انهياراتها : يارب انت عالم بحال بنتي لا يأذونها يارب ترجع بالسلامة
ساره وهي مره تدق على حمدان عشان تتطمن ومره تواسي ام فاطمه ومره تسكت البنات قالت : اللهم امين ي عمتي اهدي الله يرضى عليتس مابيجيها شي باذن الله
دخلت نوره وقالت بفرحه صح تحبهم بس تتغير بعض الاحيان : ابشركم قال سعود انهم لقو مكان جوالها ويمشون لموقعه واكيد انه معها يارب ترجع بالسلامة
فزت ام فاطمه وحضنتها وقالت : الله يبشرتس بالخير ي بنيتي ويرضى عليتس بادلتها نوره الحضن بابتسامة بدت تهدى ام فاطمه شوي وراحت تهدي ابو فاطمه
"عند العيال "
وصلو عند موقع الجوال بعد مده طويله وصارت الساعه 3 الفجر ونزلو وكانت صحراء ومزارع والظلام قوي وكل مره الصوت يقرب من الموقع وقف احمد من دعس على شي قاسي وزاد الصوت تاكد انه الجوال نزل ورفعه له وكانت خلفيتها صورتها ابتسم وحضنه لقلبه وقال : اخ يالهيم باذن لله اني بالقاتس اشر للعيال يجونه
عبدالله: طيب جوالها هنا وينهم فيه اكيد قريب
مشاري : عيال وين ما نقدر نشوفهم باليل ظلام الساعه 3 نصبر باقي كم دقيقه وياذن الفجر تطلع الشمس وندور لها
استجابو العيال للفكره وجلسو قريب من مزرعه صغيره وفيها بيت صغير شوي نام مشاري بتعب وعبدالله يقلب بجوالها نزل احمد ولف له وقال : وين وين يالحبيب
احمد بقرف : وين يعني ابي الحمام بتلحقني
ضحك عبدالله وقال : طيب بس لا تبعد
هز احمد راسه بمعنى " فهمت " استغرب من باب المزرعه المفتوح وكان هاذا من حسن حظه لان بلال ومروان طلعو ونسوه مفتوح
سم بالله ودخل وهو يقراء اذكاره دخل البيت وكان ملموم ومرتب ومن الواضح ان المزرعه مهجوره ريهام ماحست فيه بحكم انها نامت بتعب قرب من الباب وحاول يفتحه بس كان مقفل استغرب ورجع يدور فيه ويشوف الاغراض لفت نظره الدخان الي على الطاوله الي مقابله الباب وتوها جديده وذا دليل وجود شخص دور بكل مكان مالقى احد رجع للغرفه ووقف عندها وقعد يسمع
ريهام حست بحركه ف البيت توقعته بلال جلست تفكر بخطه تخرج نفسها فيها ( اصارخ واخليه يدخل واضربه في بطنه واطلع لا لا بيقوم ذا جني مو انسان اتكلم والعنه واذا جاء احاول اخذ السكين الي بجيبه ) وفزت وقالت : ايوووه صح
فز قلب احمد وروحه من سمعها وعرف صوتها بدون تردد قال : يالهيم انتي هنا
ريهام تجمدت بمكانها يعني ربي سمع دعائي وجابه لي ياربي لك الحمد وبنبرة تعب وبكى : يالبيه ياروح الهيم ايوه
ابتسم احمد بفرحه وكان وده يكسر الباب ويطلعها ويحضنها بس عكس فرحته دخول بلال وهو يقول : اوهوو اشوف عندنا ضيف هلا هلا من تكون حضرتك لريهامي
احمد ويعيونه حمراء وتطلع شرار من الغيره وعروق يده بارزه دليل غضبه قرب له وخنقه وقال : ماني بولد فيصل اذا طلعت حي
ضحك بلال بخبث على دخول مروان وقال : واضح من الي بيطلع حي
احمد كان بيرد بس الجمته الضربه الي براسه وجبهته بخشبه وطاح مغمى عليه
عبدالله استغرب تاخير احمد وفز وصحى مشاري وقال : قم قم احمد دخل المزرعه يبي الحمام ومعاد طلع قم وفتح الدرج واخذ سلاحه ومشو للمزرعه
احمد فتح عيونه وهو يسمع صوت رد له حياته وقلبه بدا يدقق يحسبه بحلم توسعت عيونه اول ما شافها وهي تناديه وفيها جرح فوق عينها ينزف وواضح اثر الضربه الي بخدها كانت فاتنهههه جدا حتى وهي باسوى حالاتها ابتسم لها بضيق وصد عنها وقال : اسف يالهيم اسف اني مقدر انقذتس منهم مقدرت ماحسيت بنفس الى طايح بالارض اسف
ريهام ببكي : مايهم اهم شي جيت اهم شي ربي ما خيب ضني فيك ماتدري اني فرحانه لو طلعت من هنا ميته
فز احمد وقال : يخسى ابن الكلب يلمس شعره منتس والله لا ذبحه وقلي ما قلته
ابتسمت ريهام برضى وهي تشوف حبها بعيونه واضح وضوح الشمس حست انه ضايق قالت بصوت هادي : لاتضيق باذن الله بنطلع من هنا دامك معي انا ما اخاف واكيد ان عبدالله ومشاري بيجون
ابتسم احمد وتنحنح وقال :

ما يضيق القلب . . وانتِ فالوجود
كيف اذوق الحزن . . وانتِ فرحته " ؟
-
ابتسمت بحب وقالت : صح منطوقك ي حميد
احمد بابتسامة: صح بدنتس وصح نسيت ان عبدالله ومشاري معي عشان كذا انا مطمن قال اخر كلمته على دخلو عبدالله ومشاري وتركي والقوات معهم وصوت طلقت نار
"نرجع قبل دقايق لعبدالله ومشاري "
قامو واتجهو للمزرعه قبل يدخلون سمعو اصوات دليل وجود اشخاص تخبو وراء البيت بحكم يسمعونهم وصلهم صوت مروان يقول : الحين وش بنسوي مع بنته جاء واحد ثاني وش بنسوي
بلال بخبث : وش فيك خواف انت عادي نذبح ذا وندفنه ومحد درا عنه وباخذ البنت معي وغمز لمروان وضحكو بخبث
توسعت عيونهم من الصدمه وتاكدو من انهم الي خاطفينها ارسل عبدالله الموقع لتركي وقال له السالفه بعد خمس دقايق بالكثر وتركي والقوات موجودين حاصرو الموقع ودخلو الباقين مع العيال ..
دخل تركي و اطلق رصاصه بالسقف ونزل المسدس على روسهم : ارفع يدينك وانزل على ركبتك انت وياه وبدون اي كلمه
انصدم بلال كيف عرفو مكانهم نزل بهدوء وعرف ان مافي مخرج منهم مسكوهم ولف صقر لتركي : نمشي حضره العقيد تركي ؟
تركي : اي واسجنوهم بتهمت خطف وتحرش
صقر دق تحيه وطلع بعد ما قاله تركي يستريح لف لعبدالله وقال : وين احمد ماراح معكم ؟
عبدالله ناظر بتوتر ل مشاري وتقدم مشاري وقال : دخل احمد يبي الحمام وانت بالكرامه وشافوه ومدري وين حطوه
قاطعهم صراخ احمد وهو يقول : يعيال في الغرفه يعيال اكسرو الباب
فزو كلهم للباب ودفعه عبدالله بقوه وما انفتح بحكم انه حديد وتركي يدور شي يفتحه فيه ومشاري يكلمه : ولد فيك شي مسوين لك شي وريهام عندك ؟
احمد بابتسامة: لا يعين اخوك مافينا الى العافيه وريهام معي هنا
ريهام بخوف وهي تشوف راس احمد ينزف صرخت وقالت : لا يامشاري يكذب راسه ينزف بسرعه تكفى
فزو كلهم وخافو جاء تركي يركض ومعه حديده كسر فيها القفل وفتح الباب وقال احمد قبل يدخلون : صدو منها ماعليها عبايه
تقدم تركي ودخل وقال : مضطرين ندخل معليك عيال عمها واخوانها وبنستر عليها
ابتسمت ريهام وهي تشوف حبهم وخوفهم عليها وكانهم اخوانها قامت ومد احمد غترته لها واخذتها وتلثمت فيها وطلعت مع تركي
قربو له يركضون وهم يشوفون راسه ينزف حضنهم وقال : ياجعلني والله مافقدتكم
بادلوه الحضن وقامو وعبدالله ماسكه من جهته اليمين ومشاري من جهته اليسار لف وناظرهم وابتسم ودموعه بعينه وكمل وقال :

عليك باللي في المواقف يسوون
‏حاجات ما تقدر عليها الحكومة .
-
لفت له وبصوت واحد : احتزممم عنبو غيرك
احمد بابتسامة: كفوو لبى عيونكم
عبدالله ومشاري : وعيونك..
.................
انتهى البارت ادعموني بكومنت ونجمه ✨✨.

تغني على وتر حبي واقول في قصيد عيونها ديوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن