البارت الثامن

1.5K 74 1
                                    

ضحك عبدالله وقال: ايه اكيد عاد حبيب الريم وش تنتظرين
ضحكت ريما وسكرت جوالها وطلعت عبدالله حس انه احرجها وضحك
بعد العشاء في غرفه ابو فاطمه دخلت وهي متاكده من قرارها واستخارت وحست براحه وقررت تقول لابوها شافها ابوها وهي تبتسم وقال : ياهلا ب فطوم من الضحكه وراتس أخبارًا زينه ان شاء الله
ابتسمت فاطمه وقربت له وجلست قدامه وقالت : والله يبه انا استخرت ودعيت اذا فيه خير الله يتمم واذا فيه شر الله يبعده عني وحسيت براحه ورضى عنه
ضحك ابو فاطمه وقال: يعني اكلم الرجال اكيد
ابتسمت بخجل وهزت راسها بمعنى " ايوه " حضنها ابو فاطمه وبارك لها وراحت للغرفه وهي مرتاحه دخلت ام فاطمه الغرفه وحكى لها ابو فاطمه الي صار وقالت : ياعسى ربي يوفقهم ويسعدهم ويتمم على خير
ابتسم ابو فاطمه وغط بنومه
........
عند العيال بالحوش كانو متجمعين حوالين النار بحكم انهم بشتاء وكل واحد بفروته احمد وعبدالله يتناقشون مع تركي  في عملهم ووش بيسون اذا داومو ومشاري يتداخل معهم وحمدان يسولف مع سعد
وسعود شوي ويقوم يذبحهم قام وقال : قسم بالله لو ما تسولفون مثل الناس لاطفي النار وادخل واخليكم خير انت وياه ( واشر على أحمد و عبدالله) احد يشوفكم يقول بتحررون فلسطين وانت ( اشر على حمدان )مسوي تتفلسف على سعد عشان مسافر خارج المملكه سولفو مثل الاوادم وجع
طاحو العيال يضحكون عليه وهو منقهر منهم فز عبدالله على ضربه براسه وقال : اح ي كلب والله ما تسلم
ضحك سعود وقال : اذا انت على ابوي قم
فز عبدالله ومسك رقبته وطرحه وسعود يحاول يفكه ويضربه بظهر بس عبدالله نسى من نفسه وهو معصب يكون شكله يخوف وما يقدر يمسك نفسه العيال شافو وجه سعود ازرق وفزو وفرقوهم سعود وهو يكح وياخذ نفس قال : اعنبوك بغيت اموت وش ذا الحقد
قرب له عبدالله وباس راسه وقال : والله اني اسف نسيت من عمري
ضحك احمد وقال : تكفى ي عبيد تعال اذا طرحتني تاخذ الي تبي واذا طرحتك اخذ الريم
مشاري ضحك وقال : اسف لك ي احمد بس بتخسر دام فيها الريم
عبدالله توسعت عيونه من طاري الريم قرب له وهو بقوته وشمر يدينه وقال : تم يولد فيصل قرب
بدا الضرب والعيال يضحكون وعبدالله كانت عيونه حمرا وتطلع شرار من العصبيه ما يحب ينهزم او يطيح لاحد قر لاحمد وبحركه سريعه طرحه بالارض ضحك بانتصار وقال : والله انك تخسي تاخذ الريم مني ومد يده يرفع احمد
فز احمد وهو يضحك وقال بهمس :كفو ي عبيد واني داري انك تفكر ب ريما مو الفرس عشان كذا قدرت علي
ضحك ولف له وقال : ولد لا تقول اسم محارمنا
احمد: اف متى صارت حرمك اهجد يالبزر
ضحك عبدالله ورجعو يجلسون بين العيال
..........
البنات كانو كلهم بالحوش الي وراء و كلهم موجودين من ساره ، ونوره ، فاطمه ، ريناد ، هاجر ، ريهام ، ريما ، البندري ، نوف بعد ما نامو الصغار باقي بنت نوف توق والبنات مستانسين عليها يرقصونها ويغنون لها فزت ريما وجابت طرحه ولفتها على خصرها وجت البندري معها وشغلو مصري وبدو يتمايلون ويرقصون توق معهم والتصفيق والتصفير والضحك
قام عبدالله يبي يجدد الشاهي للعيال وبحكم ان المطبخ قريب من الحوش الي وراء قدر انه يشوفها وانصدم بشكلها وبجسمها وشعرها البني الي نصه على وجها وغمازاتها كان يتامل باصغر تفاصيلها استوعب وصد منها وهو يستغفر وبحده قال : ي هاجر ياخوتس تعالي
فزت هاجر وراحت له : سم ي عبيد
عبدالله بابتسامة قال: سم الله عدوتس جددي الشاهي وعطيني
هاجر : اصبر فيه شاهي جديد تو ريما سوته خل اجيبه
ابتسم عبدالله وكانها حست فيه جت وجابته وكان ببراد شفاف وجنبه كاسات شفاف صغار ونعناع وسكر همس وقال : يالبيه والله انه اطلق شاهي
ضحكت هاجر وطلعت تكمل السهره ..
رجع عبدالله وشافوه العيال واستغربو البراد بالعاده يكون الشاهي في البراد الاحمر القديم وفناجيلهم الي نصها مكسره بالعزبه الصغيره ضحك احمد وقال : لا تكفى ما نبي نصير كيوت رجعه
نزل عبدالله البراد وقال : اعقب ما الكيوت غيرك
ضحكو العيال وكانو يقلدون البنات بشربهم وتصويرهم ويطقطقون عليهم البنات سمعو اسمائهم وقامو بيطلون عليهم
احمد وهو ميت ضحك مسك عبدالله بيده وقال : تعالي ي هيم خل نصور
طاح عبدالله يضحك وقال : اعقب صدز وما حفظت الى الهيم اجل وغمز بعينه لاحمد
ضحكو العيال وقام سعود يقلد مشيهم وهو ماسك ثوبه على جسمه ويركض بخفه وقال : يله ي بنوتات مشينا
طاحو البنات يضحكون والي تصور وهي ميته ضحك
مشاري وسط ضحكه قال : الحمدلله ان اختي صغيره ما يمدي اطقطق عليها
ناظره سعود وقال : وين صغيره لو تتزوج خلفت
ضحك عبدالله وقال : ليه تبي نزوجك
لف له سعود وقال : عبدالله سد حلقك بعدين عندي وحده ناقص بعد انا
قام مشاري بيروح الحمام وسبقه احمد وعبدالله وهم يركضون من يدخل اول البنات كانو بالمجلس وسمعو العيال وطفو النور وجلسو بالارض دخل احمد الاول والباقين واقفين عند الباب
عبدالله: تعال نجلس بالمجلس بيطول
قرب عبدالله وفتح الباب قبل ما يولع النور فزت ريما ووقفت بوجه وقال : لا تفتح حن هنا
ابتسم عبدالله وهو ما يشوفها من الظلام بس عرف صوتها كان وده يقربها له ويحضنها له بس تدارك الوضع وطلع
لف له مشاري مستغرب وقال : بسم الله وش رجعك
عبدالله: البنات هنا تعال نروح الين يطلعون طلعو وقال عبدالله بحده : اطلعو محد عندكم طلعو البنات ركض وريهام في الظلام تدور خاتمها الي طاح وما تشوفه وتقول : اصبرو خاتمي وجع
طلع احمد وشاف باب المجلس مفتوح وفيه ظل يدور فتح الباب وهو توقعه عبدالله بيخوفه قرب لها ومسك خصرها وشدها له وقال : ايه ي عبيد مسكتك الحين ابن امه يفكك
ريهام بخوف وبكى وارتباك قالت : ان...انا ريهام
احمد حس بمويه بارده انكبت عليه من الاحراج فك خصرها وصد وقال قبل يطلع : اسف والله اني اسف ما انتبهت لتس احسبت عبدالله المعذره
ريهام وهي بتموت خوف واحراج قال بهمس : معذور طلع وطلعت ريهام تركض وهي ماسكه قلبها من القرب الي كان بينهم صح ما شافها بس قربه لها ومسكته ارعبتها رجعت للبنات وهي تحاول تهدي نفسها انتبهت لها ريما وقامت وسحبتها معها وقالت : وش فيه وجهتس مصفر ؟
ريما بتوتر: لا ولا شي مو مصفر
ريما صغرت عيونها وقربت لها وقالت : هيمم وش صار
ريما بخوف قالت لها وش صار ريما وهي ميته ضحك وتتخيل شكلهم قالت : ياي اطلق كوبل انتي وحميد
جت البندري تركض من سمعت اسم اخوها وهي كانت قريبه منهم وقالت : من من وش فيهم
ريما وهي تبتسم قربت لبندري وهمس باذنها : ريهام وحميد شكلهم اغرمو ببعض
شهقت البندري واسرعت ريما وكتمت صوتها وسكتت البندري وقالت : الله تكفين عاد ابي ازوجكم
ريهام باحراج وخجل قالت : وجع انتي وياه خيررر وطلعت وهي تمسك ضحكتها ويزيد خوفها من تتذكر الموقف وريما والبندري قررو يطلعون البقاله بعد ما بلغو امهاتهم ولانها قريبه مره وافقو ولبسو وبدا الكل يعطي طلبات وهم يكتبون طلعو وهم  يمشون لفت نظر ريما جدار شوي بعيد من البقاله عليه بيت شعر ملفت وحلو صغرت عيونها بحيث تشوفه بس ما فاد فتحت جوالها وقربته وكان مكتوب :

تغني على وتر حبي واقول في قصيد عيونها ديوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن