البارت الخامس

1.8K 88 4
                                    

ضحك احمد وقال : صح لسانك يا اخوي
عبدالله: صح بدنك ي عين اخوك
رجعو عبدالله واحمد لبيوتهم ونام عبدالله وهو مرتاح واحمد يفكر يشتغل عشان يخطب ريهام وكان صامل ومتمسك بحبه ..
________
الظهر :
قام ابو فاطمه ودخل المجلس بيصحي العيال ما حس بنفسه الى على الارض طلعت ريما بتحط الاكل على السفره صارخت باعلى صوتها وطاحت الصحون من يدها وركضت لابوها وتبكي وتصيح طلع عبدالله منفجع من الصياح وهو يشوف عمه طايح بالارض وهي فوقه تبكي طلعو البنات وام فاطمه وام محمد وهم يبكون من المنظر ويصرخون ريما شافتهم وحاولت تجمع نفسها وتشوف حالته بحكم انها فاهمه شوي في الطب رفعت راسه وفتحت عيونه وتاكدت ان ما عنده نزيف بس انصدمت من انفه لما نزف ونزلت راسه على طول وقالت بخوف لعبدالله : تكفى قم قم نوديه المستشفى
فز عبدالله وشال عمه وركبه بالسياره ولبست ريما عبايتها وراحت معه وخلت امها وخواتها يواسونها
احمد كان راجع من المسجد وشاف عبدالله يركض وبعده بنت استغرب وراح ركض لبيت ابو فاطمه دخل وبدون ما ينتبه انها كاشفه مسك يدها برعب وقال بحده : وش صار وش فيكم
ريهام ناظرته وعيونها كلها دموع هي مو متعوده تبكي قدام احد مسكت يده بقوه حضنتها ل صدرها وقالت : تكفى ي حميد ابوي لا يصير له شي تكفى ونزلت دموعها
احمد انصدم من حركتها وبعد عرفها من صوتها وكانت اول مره يشوفها بدون شي يستر وجها مسك كتفها وهزها بقوه وقال : لا تنزل دموعتس تكفين يالهيم وان شاء الله ما يصير له شي استهدي بالله وادخلي ركض احمد لسيارته ومشى للمستشفى
ريهام حست بنفسها وبشكلها دخلت تركض وهي تمسح دموعها
ريناد اول ما سمعت الخبر وشافت ابوها بدت تصيح وفاطمه معها وهاجر رغم انه مو ابوها بس تعتبره ابوها واكثر كل البيت كان مصدوم وما معهم غير الدعاء له
" في المستشفى "
وصل عبدالله عند الباب وبدا يصيح للدكاتره والممرضين يجون وجو وبسرعه اخذوه ودخلوه الغرفه وسكرو الباب بوجها ريما بخوف قالت : ليه ليه سكرتو الباب ابي ادخل معه
عبدالله يحاول يهديها : استهدي بالله ي ريما وادعي له ان شاء الله ما يصير له شي وعبدالله فعلا كان خايف انهم يفقدون عمهم او ابوهم لانه مجرب فقد الاب وما وده حبيبت عمره تجرب الشعور وتصير يتيمه وكان يدعي من كل قلبه انه يطلع بالسلامه
وفعلا خمس دقايق وتطلع الدكتوره وتقرب من عبدالله وقالت : انت عبدالله بن محمد 
فز لها عبدالله وقال : اي نعم انا بشري
ابتسمت الدكتوره وقالت : الحمدلله ارتفاع في الضغط وسكر وزين لحقتو عليه ولا كان لا سمح الله توفى
فزت ريما من سمعت كلمة توفى : لا لا تكفين لا تقولين ابوي مات
ابتسم لها عبدالله : لا لا بعيد الشر عنه مجرد ارتفاع في الضغط والسكر والحمد الله بخير
ريما لا شعوريًا حضنت عبدالله بكل قوتها وقالت : ياربي مادري بدونك ي عبود وش كنا بنسوي شكرا شكرا
عبدالله ابتسم : وش تقولين انتي حن سندكم بعد الله ثم عمي وما بينا شكرا هاذا ابوي لو تدرين
ابتعدت ريما وهي عيونها مليانه دموع قرب لها وهمس وقال : امسحي دموعتس ما احب اشوف حبيبتي تبكي
انصدمت ريما وتذكرت كلامه امس ومسحت دموعها وسكتت
وصل احمد وهو يلهث شاف عبدالله وراح له يركض : عبيد ولد وش فيه عمي تكلم
ضحك عبدالله وقال : بسم الله علي وش فيك انت هد هد مافيه الى العافيه بس ارتفاع بالضغط والسكر
زفر احمد براحه : اف الحمد لله يارب
عبدالله قرب له  : وش بلاك مختبص وشلون دريت
احمد لف له وضربه بخفه : كل تبن ليه ما دقيت علي شفتك تركض ورحت البيت وصادفت ريهام وقالت لي وخفت وجيتك ركض
ضحك عبدالله بصوت عالي : انا داري ما تختبص عبث يا حيوان
احمد ضربه بقوه وقال : يارجال على تراب كان دقيت ما تخوفني وتذلف
عبدالله ميت ضحك على احمد واحمد وده يقوم ويصفق وجهه سكت عبدالله على صوت ريما وهي تقول : عبود متى بيطلع ابوي
عبدالله ابتسم لها : شوي وبيقولون لنا ارتاحي انتي ولا اوديتس البيت وارجع لعمي
هزت ريما راسها بنفي وجلست جنبه
لف احمد وقال : الحمد لله على سلامت عمي وما يشوف شر
ابتسمت ريما وهي ما تناظره وقالت : الله يسلمك والشر ما يجيك
احمد ابتسم ولف ل عبدالله وقال يستفزه : اي ي عبود رح البيت وانا بقعد هنا
انصدم عبدالله منه وضربه وقال بهمس : والله يا حميد انك ما تسلم خلنا نرجع بس
ضحك احمد من رد عبدالله : يصير خير ي عبود
قام عبدالله وركض برجله ولف ل ريما : قومي نروح البيت واحطتس وارجع اشوف متى بيطلع
ريما : لا لا ابي اجلس عنده
عبدالله نزل لها وقال : لازم نرجع ونشوف امي وعمتي والبنات ونطمنهم احسن وعمي بالمستشفى واحمد بيكون هنا ما عليه خلاف يله تعال
ارتاحت ريما لكلامه وقامت اشر عبدالله ل احمد يجلس الين يجي وهز احمد راسه بمعنى تم
......
في البيت بعد العصر
فاطمه واثير وندى يحاولون يهدون الكل وهم خايفين عليه
ما تحملت فاطمه ولبست عبايتها وراحت المجلس وكان سعد موجود طلت وشافته جالس ومرتبك قالت : السلام عليكم
سعد فز من الصوت وتذكره وقال : وعليكم السلام سمي ؟
فاطمه بتوتر : سم الله عدوك بس تكفى ي سعد ما جاك خبر عن ابوي
سعد احتدت ملامحه وقام وقال : لا والله ما جاني خبر هدي امي وعمتي وانا بروح له الحين وتبشرين بالخبر الزين ي بنت الخال
ابتسمت فاطمه : تبشر بالخير يالسعد وطلعت ابتسم سعد وقال بنفسه ( يوه يازين اسمي من منطوقها يويل قلبي صدق )
' عند ريما العبدالله '
كانت ريما ساكته وهاديه استنكرعبدالله هدوءها  ومتوقع تقوله يشغل شي بس ما قالت لف لها وقال : علامتس زعلانه عمي بخير ومافيه شي وسمعتي الدكتوره
لفت ريما له وعيونها دموع : يوه ي عبود وش بيصير فينا من غير ابوي بنضيع تعرف وش معنى بنضيع ابوي هو كل شي لنا هو ابونا واخونا وسندنا وعزوتنا وكل...
قاطعها عبدالله بحده : افاا يالريم وانا وين رحت وان صار لعمي شي لا قدر الله انا موجود حمدان موجود وسعود وتركي ومحمد حن مو بس عيال عمكم حن اخوانكم والي تبون انتو اطلبو وحن ننفذ والحمد الله هاذا عمي بخير وصحه ولعاد اسمعتس تقولين ذا الكلام
سكتت ريما وابتسمت بحب لهم وفعلا ما يصير شي لهم الى وعيال عمها معهم وكانهم اخوانهم لفت لعبدالله وقالت : ياجعلكم ذخر وسند لنا بعد ابوي
ابتسم عبدالله وقال : هاه يالريم نشغل شي
لفت له ريما : شغل ي عبيد
ضحك عبدالله وشغل اغنيه تسلي خاطرها شوي وصلو على طلوع سعد وفتح الباب وصادفهم سعد بخوف  : بشر وش فيه خالي
لف لهم عبدالله وقال: اهدو اهدو عمي بخير ومافيه الى العافيه بس ارتفاع في الضغط والسكر
الكل زفر براحه والبنات يبكون من الفرحه لف عبدالله لعمته وباس راسها وقرب ل امه وباس راسها وقال : يله دامكم تطمنتوعليه انا برجع المستشفى وبشوف متى بيطلع وانت ي سعد خلك عندهم وتركي بيجيكم بعد شوي ولف ل ريما قبل تدخل : عطيني رقمتس عشان اذا بينومونه اقول لكم هزت ريما راسها واعطته الرقم وسلم وطلع
ريهام من الفرحه طلعت جوالها بدق على البندري والبندري اعطتها رقم احمد لان ما عندها جوال دقت : اخ يالبندري تكفين وش اقولس وش صار
احمد عرف الصوت وعرف ان البندري اعطت ريهام رقمه ابتسم : اخ قولي قولي يالهيم
ريهام صدعت من الصدمه : وجع يوجعك من انت ووين البندري
ضحك احمد ومثل الغبى وقال: قصري حستس اذني ارحميها بعدين من اعطاس رقمي
ريهام عرفت صوته وعرفت ان البندري وراء ذا كله تحسبت عليها : هين انا اوريها البندري طيب طيب وبعدين رقم غريب ترد عليه ليه
احمد ابتسم وقال: جوالي وكيفي ارد على الي ابي وش عليتس
ريهام حست بفشله : اقول بتلقم اقوى بلوك وتستاهل
احمد فز : لا لا ما تبين تشوفين اخبار عمي
ريهام فزت من طاري ابوها وقالت بحماس : انت عنده تكفى ي حميد عطني اياه
احمد ضحك وهو تذكر شكلها اليوم الصبح وكيف تترجاه وكانت تفتن حتى وهي تبكي : والله انه بخير وطيب وزي ما قلت لتس ما بيصير له الى الي الله كاتبه
ابتسمت ريهام وتذكرت كلامه لها وقالت: مشكور ي احمد ما تقصر واسفه على الي صار اليوم روعتك
احمد بابتسامة : شدعوه الى زين علمتيني ولا السبيكه عبيد ما قالي
ضحكت ريهام : يله الله يعطيك العافية وسكرت قبل تسمع رده
ابتسم احمد : اخخ يازينها صدق حتى هواشها حلو
عند عبدالله:
طلع جواله ودق على رقمها بيتاكد منه وصله صوتها تقول : الوه مين ؟
عبدالله ابتسم : عبيد يالريم
ابتسمت ريما وقالت  : ياهلا ي عبيد بغيت شي
عبدالله تكى بيده على باب السياره وكان الجو حلو وفيه رش مطر زفر بحب وقال :

ويلي على ادري حبنا وش تاليه
ويلي على ادري وش وراء الغيب ويلاه

عشان اشوف اذا محبتك ترفيه
والله لا بعد عنك .. استغفر الله
-
ضحكت ريما وهي تعشق الشعر وتحبه  : صح لسانك ي عبادي
ابتسم عبدالله من نطقها لاسمه : صح بدنتس ي ريمي
ابتسمت ريما وسكرت وهي هايمه بالقصيده وعاشقه بحته وضحكته هي متاكده بحبها له بس مو متاكده بحبه لها
وصل عبدالله المستشفى وشاف احمد على الكرسي راح له وقال : هاه ي حميد وش قالو
احمد: قالو وضعه تمام ويقدر يطلع بس انتبهو له ما يتضايق او يزعل او يفكر كثير
ابتسم عبدالله ووقع على الاوراق وطلب انه يشوف عمه دخل وكان جالس ويستغفر ابتسم عبدالله وقال : الحمدلله على سلامتك ي شيخ ال محمد
ضحك ابو فاطمه : الله يسلمك ي ولدي
قرب له عبدالله وباس راسه ويطمنه عن اهل البيت
قاطعه ابو فاطمه بسؤاله : بناتي ي عبيد وريما وينها
ابتسم عبدالله : بخير ي عم ويسلمون عليك كانت عندك بس رجعتها البيت ترتاح
زفر آبو فاطمه بتعب : يووه ي عبدالله ماودي انها تشوفني بذي الحاله تراها خوافه واكيد بتخاف علي وهي باقي صغيره خواتها كبار وبيتحملون شوي لاكن هي ماودي يوجعها شي ويكسرها وانتو لا تخلونهم انتو سندهم بعد الله وبعدي
فز عبدالله وباس راس ويد عمه وقال : افا ي عمي والله انهم بعيونا وما يجيهم شي ان شاء الله وانت موجود
قاطعهم دخلو احمد وحمدان و سعود وبصوت واحد قالو : الحمدلله على سلامتك ي عم وقربو له وباسو راسه ويده وهو مبتسم صح ربي ما رزقه بعيال بس عوضه بعيال اخوه الي يعتبرهم عياله وبدو يسولفون له يغيرون جوه
..........
" في البيت بعد المغرب "
بعد ماسكرت ريما طلعت دفترها الي تكتب فيه كان مابين شعر واغاني وخواطر وحكم اي شي في بالها تكتبه فتحته وكتبت نفس القصيده الي قالها عبدالله وسكرته ورجعته مكانه ونزلت ل امها سمعت ضحكهم وسوالفهم وقالت بنفسها ( يا عساها دايمه علينا يارب ولا تفجعنا في غالي ) ابتسمت ونزلت على نزولها دخلو العيال مع عمهم صاحو البنات وام فاطمه وام سعد يرحبون فيه بتحمدون  له باسلامه رجعت ريما ركض للغرفه ولبست عبايتها والطرحه وطلعت ل ابوها اول ما شافته طاحت عيونها بعيون ابوها بكت وركضت حظنته وقال : حي الله الريم
ابتسمت ريما له من بين دموعها : الحمدلله على سلامتك يبه خطاك الشر
ابتسم ابو فاطمه وهو يمسح دموعها : الله يسلمتس لالا الى عيون الريم لا تبكي
حضنته ريما بكل قوتها وهو مبتسم يدري وش كثر تخاف عليه
عبدالله وهو يشوف كيف متعلقه في ابوها وحس بكتمه وغصه بحلقه وطلع ما عمره عاش شعور حنان الاب بس ما ينكر ان عمه ولا مره حسسه انه بدون اب يعامله كانه ولده قاطع تفكيره احمد وهو يطبطب على كتفه وقال : علامك ي عبيد
عبدالله ابتسم بخفه : ابد اهوجس
احمد وهو يشوف الدموع بعيونه بس حاول يغير موده : اي ي عبود وش تهوجس فيه
ضحك عبدالله وتذكر ريما وضرب احمد بقوه صاح احمد وهو يفرك مكان الضربه وقال : احح كل ذي عشان قالت عبود وغيري ما تقول له شي ي حيوان
قرب له عبدالله وابتسم : ابك تقارن ريمي فيك تخسي
احمد وهو منصدم منه ويضحك : مزود الحزن الا غدر الاصحابي
ضحك عبدالله بصوت عالي : كل تبن وش غدره تعال تعال وقرب له وحضنه وكمل وقال : معاش من يغدر بك ي حميد
ابتسم احمد وبادله الحضن وقال : جعلني ما خلا يالعضيد
ابتسم عبدالله ورجعو للمجلس ...
.................
انتهى البارت ادعموني بنجمه وكومنت تحفزني اكمل 💜.

تغني على وتر حبي واقول في قصيد عيونها ديوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن