البارت التاسع عشر

1.8K 66 2
                                    

تنهد سلطان وناظره حمدان باستغراب : وش فيك ي سليط !
سلطان بقهر : ليه ما خذوني معهم
ابتسم حمدان وقال : معليه العصر بنمشي لهم
هز سلطان راسه بمعنى طيب وجلس معهم وقعدو شوي ورجعو ينامون لظهر ..
............
بالعزبه عند البنات الي جهزو سفره الفطور وتقسمو الاكل قامت وهي تلبس عبايتها وتتلثم وتتجه للعيال وتنادي بخفه : عبيد سعود واحد يجي
جاء يركض وبيده لقمته ويقول : سمي ؟
ضحكت من شكله وقالت : الله لا يبلانا خذ خذ الشاهي وعطونا الحليب
ابتسم سعود ورجع للعيال ويجلس ولف لعبدالله : خذ الشاهي يبون الحليب عطهم
فز عبدالله ومعه براد الحليب وينادي بخفه : يالريم !
ابتسم وتقدمت له : يالبيه
عبدالله بابتسامه وهو يرفع لها البراد : لبيتي في منى ، الحليب
اخذته ورجعت للبنات وهي تفسخ وترجع تفطر وبعد مده رجعو ينسدحون معاد البندري وريما وريهام الي جالسين برا تحت الغيوم الي تغطي الشمس والهوى البارد
ابتسمت ريما وهي تشرب شاهي : ياخي ما ابي الشتاء يخلص حلو
البندري : منجد ، بس الصيف احلى نطلع شاليهات
هزت ريما راسها بابتسامه ولفت لريهام الهاديه وتناظر الفراغ عقدت حاجبينها باستغراب وقالت : هيمي وش فيتس !
لفت لها من استوعبت سرحانها وبابتسامة قالت :لا ولاشي افكر
ناظرتها البندري وغمزت لها : داريه حميد ماخذ عقلتس
ابتسمت ونزلت راسها بخجل من حمرت وجنتيها بعد ما تذكرت كلامه امس : خير بيدو
ضحكو وظلت ريما تناظر الجو وكانه عصر مو صباح الغيوم والهوى البارد واشعت الشمس الخفيفه لفت لهم بابتسامه وقالت :
جيتني مثل الشروق اللي محى عتم اليالي
جيت فرحه الحزين اللي من هموم هلك
لفو عليها وابتسمت تكمل وبدو يرددون معها ضحكت ولفو بصدمه من لاصوات العيال الي بدو يغنون معاها الي كانو عبدالله واحمد فقط والباقين رجعو ينامون
جيتني وانت يحبك الف محبوبً بدالي
سخرك سبحانه اللي في عيوني كملك

صفقو كلهم من انتهو وقالت البندري : انتو قاطين معنا في اي شي
احمد : وش فيها اخوان
ابتسمت البندري بسخريه : اخوان اجل
سكت احم وكتم عبدالله ضحكته وقال : عرفت تلبخك والله
ضربه احمد وابتسم فز عبدالله من وصله اتصال من " ابوي الثاني " يقصد العم عبدالله ورد : ارحب جعلني فداك
ابو فاطمه : من يبقى يرحب ي عبيد
ابتسم عبدالله : امرني ياعم !
ابو فاطمه : مايامر عليك عدو كنت بذكرك ب الابل تعطيها ماء يمكن محمود ( عامل ابو فاطمه) ما عطاها وابلغك العصر وحن عندكم لا ترجعون
ضرب عبدالله جبهته من تذكر حلال عمه وقال : على خشمي بعطيها ذلحين ، والله الي مرحبا
ابو فاطمه بضحك : قد دريت انك بتنسى الحلال غير رح لها ذلحين لا تبطي
عبدالله بابتسامه: ابشر ابشر
سكر واتجه لاحمد يقول : قم الله لا يوفقكم بديت اسوي لكم فطور ونسيت الابل ما اعطيها ماء ولا زاد
ضحك احمد وهو يقوم : محمود اعطاها اكيد و محد قالك تنشم وسو لنا
ضربه عبدالله وهو ياخذ الغتره يعتصب فيها ويشمر ثوبه ويطلع لحقه احمد وسوى نفسه بضبط
استغربو وهم يشوفونهم يطلعون من العزبه باتجاه الابل ضحكت ريهام وقالت : شكل محمود نسى يعطيها اكل
هزت راسها بنعم وتقول : اظن يله زين عبيد عطاها
رجعو وهم ينسدحون بينامون وفعلا دقايق وغطو البندري وريهام بنومهم وهي جلست تفكر باشياء ممكن تصير وممكن ما تصير
ليه دائما تحس بحراره بصدرها تحس بخوف ان ممكن مارح تتم علاقتهم رغم عدم وجود اي عائق يمنعهم هي تكون بنت عمه وهو يكون ولد عمها حتى العادات والتقاليد توقف معهم وتقول البنت لولد عمها بس ليه الخوف والتوتر ممكن لانها ما قد جربت شعور كذا بحياتها شعور ان احد يعاملك وكانك كل شي بحياته ابتسمت وهي تذكر كل شي بينهم من حكي وضحك وقصيده واغنيه نظرات حتى في صغرها كانت نفس النظرات نفس الابتسامه الي ما تفارقه ما عمرها شافت بعيونه الخوف والحزن وتخاف تشوفه تخاف يصير له شي هي من اول ما توظف تدعي له وتستودعه الله تدري ومتيقنة بان الله مارح يخيب لها ظن ويحقق مرادها ابتسمت تسمع اصواتهم قريب منهم ارتاحت لانه رجع وغطت بنومها ..
^ عند العيال ^
الي اتجهو للابل ويحطون لها ماء واكل ويتكي على الحديد وياشر على الناقه : حميد تدري وش اسم ذي !
عقد أحمد حاجبه باستغراب من سواله وقال : وش ؟
ابتسم عبدالله ويقرب لها يحبها ويمسح عليها : هاذي الشيخه الريم
صرخ احمد بصدمه : لا تمزح ، سلامات ما بقى الى انا تسميني الريم بعد
ضحك عبدالله بعلو صوته وقال : اهخ امزح شفيك كليتني
احمد : اشوى توقعت والله مهي غريبه عليك
عبدالله بابتسامه : لا لا اسمها جمعه
ضحك احمد بعلو صوته وهو يضرب فخذه بيده قال بضحك : تكفى وش ناقه وجمعه
ضحك عبدالله من ضحكته : والله عمي الي سماها
هز راسه بضحك : والله حتى ابوي عنده ناقه مسميها بخيته
ناظره عبدالله بصدمه وضحك : احلف وش ذي الاسماء ياساتر
رفع احمد كتفه بعدم معرفه وضحكو واتجهو للعزبه وما سمعو احد تاكدو من انهم نامو اتجهو وهم ينامون لظهر ..
.........
العصر تحديدًا " العزبه "
صحى وهو يصيح العيال وبلغهم بجية الاهل فزو يوضون ويصلون وهم يرتبون المكان ويسوون القهوه اتجه لقسمهم ويصرخ بصوت : ي هاجر يوخيتي
فزت هاجر وقالت : سم
عبدالله بابتسامه : زين صحيتو عمي وعمتي في الطريق جيت ابلغكم
هزت راسها بنعم ومشى يتركها رجعت للبنات : قومو يله عمي وعمتي في الطريق جايين قومو نسوي قهوه ونرتب
استجابو لها البنات وهم يغسلون ويصلون وبعدها بدو يرتبون الفراش والي تسوي قهوه والي تسوي شاهي يعني كل وحده وشغلها
بعدها بمده فزو العيال على صوت العم عبدالله يقول : يارجال
فز عبدالله وسعود وهم يقولون وبصوت واحد: ارحبب
ابتسم ابو فاطمه: من يبقى يرحب ، زانت العزبه يوم انتو فيها
ضحكو وتقدمو يحبون راسه واتجهو لام فاطمه وام محمد يسلمون عليهم ويرجعون مع العم عبدالله للعزبه وام فاطمه وام محمد اتجهو للبنات وهم يسلمون عليهم وتقدمت تحضنها وتقول: مامي وحشتيني
ناظرتها ام فاطمه بنص عين تقول : ي نصابه وحشتيني ونمتي بدوني
شتت نظرها وقالت : امم نجرب نعتمد على النفس
ضربتها بخفه وهي ترجع تحضنها وتمشي لنوف وتسلم عليها : يويلتس لو تدري امتس بتذبحتس
ضحك نوف وقالت : افا ي خاله انتي موجوده تدافعين عني
ابتسم ام محمد تقول : والله امتس صادقه وراتس جايبه بنتس بذا البرد
نوف وهي ترفع بنتها : الله يهديتس ي خاله شوفيني مدفيتها ماتبرد معليتس
ابتسمت وهزت ام محمد راسها وتجمعو على القهوه يتقهوون ويسولفون فزو من دخلت ام احمد وام مشاري وهم يسلمون عليهم
ابتسمت تحضن الين : كيفتس الين ؟
آلين بابتسامة : تمام وانتي ريناد !
ريناد بحب : بخير دامتس بخير
الين : دوم ي رب
ابتسمت تجلس بجانب امها وتناظرهم وتبتسم لهم دائما على صغر سنها الى ان معاملتهم لها كانها بسنهم..
........
تجمع الكل بالمجلس وبدو يسولفون لفو من نطق ابو احمد يقول : ي حميد عندي لك عروسه
رفع احمد نظره بصدمه لابوه وناظره عبدالله وعقد حاجبينه ينتظره يكمل
ابتسم صالح : من يبه ؟
ضربه احمد بخفه ورجع يلف لابوه من نطق : بنت أبو صيته
صرخو العيال وطاحو يضحكون ناظرهم ابو احمد بصدمه : بسم الله وش بلاكم
وقف صالح بضحك : لا يبه لا الى هو وبنته بيكسره احمد بدال عبدالله
رجعو يضحكون من تذكرو السالفه وهدؤ شوي وقال احمد : لا لا يبه تسلم ما افكر بالعرس اصلا
ابو احمد: وليه قدك رجال كامل ما شاءالله عليك
ابو فاطمه: وهو صادق يله عشان يلحقك عبيد
ناظرو بعض بابتسامه وتقدم عبدالله وقال : لا لا شوي
ابتسم مشاري يغير الموضوع : الى ي عبيد عطنا قصيده
ضحك عبدالله وفهم تغييره للموضوع وفز بسرعه وقال : اوه باقي ما سمعت قصيد عمي
توسعت عيونهم بصدمه وشهق صالح : احلف يكتب شعر ؟
هز عبدالله راسه وهو حاضن كتف ابو فاطمه : اي افضل شاعر على وجه الارض
فزو وهم يجلسون قدام الكبار وضحك ابو فاطمه : صاملين اشوف
هزو راسهم بنعم وابتسم يتنحنح وقال :
مادمت لي صاحب ترا الراس مرفوع
ماهمني طيب العرب من رداهم

تغني على وتر حبي واقول في قصيد عيونها ديوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن