البارت الرابع والعشرين

1.5K 55 10
                                    

رفع احمد كتوفه بعد معرفه : مدري مدري ما سالتها سمعت صوتها بالجبل تبكي وتشهق وركضت لها من عرفتها وقالت لي ، يوه ي عايض يوه لو شفت إنهيارها توجع
سكت عايض يفكر وش بيسوي خايف يدري عبدالله ما عنده اي طريقه يشرح له فز من ناداهم عبدالله وناظر احمد ياشر له ما يبين شي ويكون طبيعي هز احمد راسه ومشى خلفه يرجعون يجلسون ..

الساعه 1 تمامًا
بعد ما اتجه الكل ينام وعايض مارجع البيت ظل معهم لانه مايقدر يروح واحمد منصدم من الموضوع وريما مثل
طلع احمد يشوف حمدان الي واقف ويفكر عقد حاجبه باستغراب ومشى ينطق : ابو سلطان علامك !
تنهد حمدان بضيق وده يقول بس ما يقدر رفع كتفه : ولا شي اشم هوى
ابتسم احمد بحزن يعرف ان حمدان توه يدري وكان معهم من سمعتهم ريما مسك كتفه ينطق : تفكر بالي بيصير له لو عرف
لف له حمدان بصدمه كيف يدري لايكون يعرف من زمان وانا اخر من علم : تعرف ! من متى ؟
احمد : من اليوم ويااه يالضيق الي في صدري
تنهد حمدان يقرب له ويضمه وينطق بغصه : يوه ياحمد يالصدمه الي اعيشها
ابتسم احمد يبادله : اسين جعلها بضلوعي عنكم
ابتعد حمدان ينطق : العافيه ، بس عنكم من يعرف غيرك !
احمد : اخاف تلعني لو تدري
هز حمدان راسه بلا واسترسل احمد : الريم
سكت شوي ومن استوعب شهق بصدمه ينطق : ريمااا ياحمد ريما ليه ليه هي تحبه وهو يحبها
ناظره احمد بمشاعر غريبه كيف يعرف عن حبهم واقف معهم وكيف شال هم عبدالله رجع يناظره يروح ويرجع وماسك راسه ينطق :اهخ ياراسي ليه كل شي جاء سوا يالله صبرك
تنهد احمد يمسكه ويهديه وطلع عايض يشوفهم وجلس معهم من عرف بالموضوع وان حمدان توه يدري الين بداء يهدى ويفكر بهدوء

بجهه اخر
عند اكثر شخص متأثر بالموضوع جالسه حوالين النار بفروتها مع هواجيسها ليه هو بالتحديد ليه مو غيره كان تقبلت كان ماصار فيها ذا كله تحبه وتحبه كثيرر صعب تشوفه وسط ناس مو ناسه اشخاص يعرفون حقيقته بس يجاملونه تشوفه يكن مشاعر حب لكل شخص بالعائلة بس مايدري من هؤ بالنسبه لهم صحت من هواجيسها على صوت البندري الي تقول : ريمي اتكلم منتي معي !
فزت تناظرها وتنهدت تنطق : دودي ممكن اضمتس
عقدت البندري حاجبيها باستغراب وصدمه نطقت : جعلني فداتس من غير ما تستاذنين ي عيوني تعالي
وقفت تتجه للبندري الي جالسه مقابلها وتحضنها وتطلق سراح دموعها المحبوسة تشهق وتبكي على كتف اقرب انسانه لروحها وكانها تقول " ماوعيت الا وانا ابكي على كتفه واقول لحد يدريبي اني على كتفك بكيت "
حضنتها البندري من ازداد بكاها ورفعت وجهها تنطق : بنت خوفتيني وش فيتس ؟
مسحت ريما دموعها بعنف تنطق : ولاشي بس ضقت فجاه
وقفت تمشي باتجاه حافه الجبل تنهدت البندري تقول : الله يجعلها اخر احزانتس يالريم
جلست على حافت الجبل وحضنت رجلينها لصدرها وميلت راسها تدندن :
بس انا خايف علينا يا غلاي..
لا يجينا يوم وافقد مسمعك
وان فقدتك وش بقى فيني معاي
وانا كلي فاقده لانه معك !

لفت بكامل جسدها من نطق :
وان زعلتي من وداعي يا رضاي
لا يبين في عيونك مدمعك
خايف اني اترك الدنيا وراي ..
وارجع امسح دمعتك وابقى معك

ميلت راسها بابتسامه ودموعها بعيونها ناظرته يقترب ويجلس جنبها وينطق : اسابق بالرضا دمعتس قبل لا يجرح اهدابتس !
ابتسمت تتامل عيونه وجهه ملامحه نفسهم يشبهم كيف يقولون مو ولد سلطان تنهدت تهمس : لو اقولك ان كلامك راحتي ، بتكثر حكي ؟
ابتسم بهدوء يشوف الضيق بعيونها وهمس : احكي لو تبين الين الفجر هو عاش الي رد لتس طلب
ابتسمت تهز راسها بلا وبدا يسولف لها ويعلمها وش بيسوي بالمهمه حقته وكيف شعوره في اول مهمه بيروح لها ويتكلم كثير ، لدرجه يمكن قال ادق التفاصيل بحياته لاجل ينفذ طلبها
ابتسمت تناظر عيونه وداخلها يصارع افكار وتحليلات تتامله وهي ضايقه كيف يضحك ويسولف بحب وحماس ماتبي تفقد ذا كله تقدمت تمسك يده بهدوء سكت يناظرها وهمست : انت الوحيد الي عجزت اتخيل وداعه !
عقد حاجبه يناظرها : ليه هالكلام مامن وداع وفرقاء ان شاء الله ، اضحكي والله مايليق لتس الزعل
ابتسمت مجامله لاجله ومن لمح الضيق حتى في ابتسامتها ميل راسه وفتح ذراعينه ينطق : تعالي واقربي وخذي كتفي لدمعتس محل ..
تنهدت تترك دموعها تنزل ماقدرت تمنع نفسها تضمه هي خايفه عليه ماتبي تتخيل انها ممكن تعيش بدون وجوده هو جاها في عز ضيقها وشرع لها ذراعه وصدره وهي رحبت فيه وهلت تنهد بحزن يسمع بكيها ويحس بدمعها على كتفه مسح ظهرها ينطق : ياجعل من بكاتس الوجع يا ابوي انتي
زاد بكاها من كلمته مايدري ان سبب بكاها هو ولاكن مو منه عليه ، الخوف ياكل روحها ماودها من بعد التعلق يجبرونها بالتخلي عنه او هو يختار بعدها رفعت راسها تناظر وجهه وتنطق : لو خيروك بين ماضيك و حاضرك ، وش بتختار ؟
عبدالله ابتسم باستغراب : انتي ، انتي ماضيي وحاضري ومستقبلي ومابعد المستقبل
ابتسمت وسط دموعها وابتعدت عنه تمسح دموعها ولفت تشوفه يعدل جلسته دليل فقرت الاستجواب عن سبب الضيقه
عبدالله : ايوه السبب !
ناظرته بتفكير وش بتقول ماتبي تكذب بس مستحيل توجعه : ولاشي بس حسيت بضيق قوي وجيت هنا
ابتسم رغم انه متاكد من كذبها بس مايبي يضغطها رفع عينه لعيونها وابتسمت حاولت تنسى لاجل ما تشككه تبي تنسى لانها تحب تجلس معه بنفس سعيده وراحه بال ، تنسى لاجل ما يبان عليها الضيق ويضيق لاجلها : ي شاعري اشتقت !
ضحك بخفه يقول : عيون شاعرتس وقلبه امري وسمي ؟
ريما بخجل : تسلم ي عيني ، ابي قصيده
ابتسم يتكي بيده ويفكر ومن جاء شي بباله قال : تدرين وش يقول ابن شايق ( رحمة الله) في التعلق !
هزت راسها بلا : وش يقول ؟
عبدالله بابتسامه نطق :
ربطني هوى خلّي رباطٍ وراه رباط
‏ونا حالفٍ ما اجفاه لو راح جسمي خيط

تغني على وتر حبي واقول في قصيد عيونها ديوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن