البارت الثاني والعشرين

1.8K 59 15
                                    

ابتسمت تخطي اول خطواتها باليمين داخل البيت الي بيضمها كل حياتها مع شخص امتلك قلبها قبل جسدها ابتسم يناظرها كيف تتامل الترتيب والتنسيق كان فوق الخيال الوانه متناسقه ومرتبه لفت له ونطقت : طلع ذوقك رهيب والله
سعد : اكيد زوجتس وش تتوقعين !
ابتسمت ومشى يوريها غرفه غرفه ..

العصر الساعه 3 تمامًا :
بعد ما تغدو بوجود ام احمد لانها وصلت على اذان الظهر ومن اذن العصر مشت لابوها تسلم عليه والبندري بقت مع البنات ، لبسو وخلصو وجهزو سلتهم واكلهم واغراضهم ومشو ينزلون للعيال الي ينتظرونهم بقت ريما الي لسى ما لبست وبلغتهم انها بتلحقهم مع عبيد لانه مطول شوي وفعلا مشو البنات كتالي
( ريهام ، البندري ، ريف ، بيسان ، الهنوف ( اخت عايض ) ، رند (اخت سياف )
والعيال امامهم
( احمد ، عايض ، هياف ، فارس ، سياف )
ابتسم احمد لانه وصل بدري وما رقد وده يشوفها بعكس صالح الي تغدى ودقها نومه مشى معهم الين توسطو المزرعه ينتظرون عبدالله وريما جلسو البنات على الزرع يسولفون ويضحكون مع الهنوف الي كانت نسخة عن عايض بالطيبه بينما رند كانت مو طايقتهم وما كانت بتجي الا من آصر عليها سياف
بالنسبه لابطالنا
واقف ينتظرها بعد ما بدل ثيابه وهي بالمثل لبست عبايتها واخذت جوالها تركض ومن شافته وهي تنزل له : مشينا !
هز راسه وابتسم يشمي معها لفت تناظر الشجر من حولهم اول ما طلعو من البوابه فتحت جوالها وهي تصور وتلف عليه الكام وهو يضحك ويركض وهي تركض خلفه وتصور وقف بعيد يشوفها تركض وشعرها يطير من الهوى ضحك ورفع جواله يصورها ومن لمحته يصور وقفت وهي تمشي بهدوء الين وصلت له وتخصرت : ما سمحت لك تصورني ؟
عبدالله بضحك : وانا ما سمحت لتس بعد
ضحكت بخفه وهو سحب يدها من جت سياره وركض فيها الين وصلو المزرعه وناظروهم جالسين وقفو كلهم ونظرات الدهشه والصدمه راكبه رند وسياف الي ما يعرفون علاقت عبدالله بالريم عكس الباقين الي يشوفونه عادي لانهم نفس الاخوان
ابتسمت تناظره باستغراب وتناظر البندري وريف الي ياشرون على اياديهم الي شابكينها ببعض ابتسم هو يدري وكان متقصد يبي يشوف وجه سياف من يشوفهم وده يأكد له بكل مره انها له كتم ضحكته من وجه سياف الي تقلب بعصبيه وهي ركزت على رند الي بنفس ملامح سياف ناظرو بعض وما قدرو يكتمون اكثر ضحكو بعلو صوتهم وضحكو الباقين معهم من اشكالهم وظل سياف يناظرهم وعيونه تطلع شرار من العصبيه بس يحاول يهدى عشان يكسبها
لفت بهدوء للهنوف وتسلم عليها بابتسامه عكس رند الي مكشره ، لف عبدالله ونطق : يله نمشي للغنمات
ضحكت بخفه ومشت : حلوه منك الغنمات
ضربها بخفه : امشي امشي
ابتسمت تمشي لها والبنات معها واول ما دخلت وهي تتجه لصغار وتقرب لها وتاخذها بيدها وتحضنها وتمشي للبنات ومن قربت ل بيسان حتى صرخت بخوف وركضت وريما خلفها مشت توقف خلف فارس وتنطق برجفه : فارس شفها تبي ترميها علي !
لف لها ونطق : مو كنت ابو الحريم وش صار ؟
ضربته بيسان بخفه وهي تتمسك فيه وتبعد من ريما الي تجيها من كل الجهات: مهب وقتك وخرها
ضحك ياشر لريما تمشي ومن راحت رفعت نظرها وهي تبتعد عنه ونطقت بفشلة : شكرًا
فارس بإبتسامه : العفو
مشت متجاهلته وريما ناظرتهم ورجعت تناظر لعبدالله وغمزت له ضحك من فهمها وهي تقصد انهم بيحبون بعض هز راسه باسى ورجع يشوف عايض واحمد الي يصورون بعض ولف لسياف الي عينه عليها وطنشه ما يحتاج يقلق من ناحيت حبها بس خايف عليها
ابتسمت ريما تطلع وتنادي البنات معها بيمشون لمشوارهم الثاني تعثرت بالحجر وفز يمسكها ويوقفها وينطق : بسم الله عليتس ، جاتس شي ؟
هزت راسها بلا وهي تنظف عبايتها من التراب وقف ووقفت الدنيا قدامه وهو يشوف سياف ماسك يدها وساندها وهي متمسكه فيه توه يفكر بعدم تقبل الفكره وانها بتحب سياف اتجه لهم وهو يسارع خطواته وعيونه بتطلع من مكانها من الغيره ويلهث من العصبيه وحمر وجهه وعيونه تطلع شرار ناظرته بخوف من منظره وتركت يد سياف تقدم ونطق بحده : وش تسوي معها ؟
ضحك سياف بخبث : وانت وش عليك !
لفت تناظره باستغراب ورجعت تلف لعبدالله الي تقدم له ينطق : سالت سوال وجاوب ما ابي غيره وش تسوي معها !
مارد سياف وهو يبتسم وغمز له وهنا تفجرت عروقه غيره وحقد منه مو منها قرب وهو ناوي يخنقه لاكن سرعان ما وقفت بوجهه ونطقت : اهدى وش فيك ؟
ناظرها وهمس : تدافعين عنه !
مسكته ترجعه لوراء ونطقت : اكيد لا بس مانبي مشاكل بعدين ساعدني لاني كنت بطيح مو عشان شي ثاني !
هز عبدالله راسه ورفع نظره لسياف لازال مبتسم وابتسمت تلف وجهه لها وتنطق : قلت ما نبي مشاكل ممكن ي حبيب روحي ؟
ابتسم من نطقها وحركتها الي بعثرت داخله اشياء كثير : عشانتس ي حبيبت روحي
لفت ترجع للبنات وناظرت سياف الي عينه بعيونها وطنشته ودخلت تجيبهم ومشو للمزرعه الداخليه عشان الفواكه فيها
مشى عبدالله بجانب احمد وعايض : بذبحه ي عيال تكفون
فزو يناظرونه : من !
اشر بعيونه على سياف الي يمشي قدامهم مع فارس وهياف
عقد حاجبه احمد : وليه وش مسوي ؟
ابتسم عايض يدقه بخفه : حاط عينه على الريم !
ضحك احمد : يويل ويلاه ويلااه من عبيد والله ان يفجر فيه
عبدالله : شكلي والله بسويها
ابتسم يناظرها تمشي بجانب البندري وتتصور ومن لمحته في المقطع كبرت عليه وضحك يرسل لها بوسه بالهوى ابتسمت ونزلت جوالها تحفظه ناظرتها البندري : انشهد ان حميد اخوي طايح على وجهه
ابتسمت بتكبر : اكيد انا الهيم وش تتوقعين
ضربتها البندري: اقول امشي امشي
ظلو يمشون الين وصلو للمزرعه وبدو العيال ينطون من فوق السور ويرفعون البنات كل واحد يرفع اخته بينما ريهام ساعدها عبدالله بيده الين نطت بنفسها وجا دور ريما الي ضحكت من شافته رافع يده الثنتين لها بمعنى نطي همست : منجدك امسك يدي ماله داعي تشيلني
قرب وقال بنفس الهمس : بشيلتس غصب والارض بعيده يله
نطقت بابتسامه : لا انا بنزل وخر
ابتعد ينتظرها بابتسامه وهي توقف ومن شافت المسافه خافت ونطقت برعب : عبيد بعيده تخوف
ضحك ونطق : تشوفين هاه باقي مصره
هزت راسه بلا وتقدم يقرب لها ويرفع يده وهي تمسكت فيه الين صارت بحضنه ضحك ونطق : ليته حلال كان ما نزلتس
ضربت كتفه تنطق بتوتر من منظرهم : اعرف كلامك ذا ، عبيد نزلني
ضحك يمشي فيها الين وصل عندهم ولفو عليه كلهم يسمعون صوتها : عبيدد بذبحك نزلني
ضحك احمد يناظره وسياف مصدوم وملخم ونطق عبدالله : شوفي بتعقلين ولا ارميتس في البير ؟
قالت وهي تخفي دموعها من الخوف : حميد تكفى خله ينزلني
ضحك احمد واشر له ينزلها وفعلا نزلها وهي ضربته : حيوان كذا تروع حبيبت روحك !
قرب يهمس لها : تعرفين ما كان سويتها في حبيبت روحي
ابتسمت بخجل واتجهت للبنات الي يضحكون على شكلها ونطقت ريف : معرفته عبيد مسوي رمنسي !
ريما: اي رمنسي الله يهديتس بغى يرميني
ضحكو يتجهون داخل المزرعه وكل وحده بسلتها نطت بالم من دخلت بيدها شوكه اثر البرشوم ( فواكه جنوبيه ) ومشت للعيال ومن شافت عبدالله نطقت بدلع : عبيد ممكن تطلع الشوكه الي بيدي
تقلب وجهه بغيض من نطقها لاسمه وهو ما يليق الا لها ، تلفت يدور سياف ما لقاه ومشى يسحب يدها ويطلعها شوي شوي
جت وبيدها فركس ( أيضًا فواكه جنوبيه ) تبي تعطي العيال وقفت وتبلهمت لثواني تجمدت وهي تشوف عبدالله ماسك يد رند ويكلمها وبسبب ان رند معطيتها ظهرها ما قدرت تشوف وش يسوي تجمعت الدموع بعيونها بس سرعان ما مسحتها من جت رند وهي مبتسمه وماسكه يدها وناظرت ريما من فوق لتحت ونطقت بهمس : وه يزينه
عقدت حاجبها باستغراب هي ما تخطت شوق تجي ذي تكمل عليها تنهدت ومشت باتجاهه واول ما شافها وقف وهي استوقفته بيدها ونطقت : تلعب على الطرفين يولد سلطان !
استغرب من نبرتها ومن كلامها ونطق : اي طرفين ؟
ابتسمت بسخريه : حلو مسوي غبي ولا كانك كنت مع رند قبل شوي
كان بيتكلم بس قاطعته من نطقت : ما ابي تبريرك شفت كل شي
مشت تاركته منصدم وش سوى اصلا لعن سياف ولعن اخته ولعن الساعه الي جاو فيها تنهد ويدور لسياف مالقاه ونطق : وين ذلفت لعنتك
اف لهياف وقال : هياف رح شف وين غدى سياف وجبه
فز هياف يدوره بس مالقاه واتجه للبنات لمحها جالسه وبيدها كتاب وباليد الثانيه فركس تاكل وتقرأ ابتسم بحب وتنحنح ينطق : يالريف !
وقفت تناظره تكركبت وتوترت حيل وهو تقدم لها : شفتي سياف شي ؟
هزت راسها ب اي ونطقت : اظن مشى بجهت الوادي
هز راسه بتفهم ومشى وهمس بصوت وصلها : بيدٍها كتاٌبًا تقرأٌه ، وبرأيي انّ الكتاَب يتكلمٌ عنها .
ابتسمت بوسع ثغرها من سمعته وكان امعاها امتلأت فراشات من جمال ما سمعت ناظرته بهدوء الين اختفى عن نظرها ورجعت تجلس وتتذكر كل حرف قاله اخذت جوالها تدون ماقاله فيه
بينما هو ابتسم من لمح ابتسامتها ورجع للعيال ونطق : اتوقع انه مشى للوادي قبلنا
عبدالله باستغراب : للوادي ! وش وداه لحاله ؟
رفع كتفه بعدم معرفه ولف لعايض ونطق : عويض رح شفه وحن بنجيك
هز راسه عايض ومشى يطلع من المزرعه وفي طريقه صادفها وهي تهاوش ريهام : ياغبيه الشوكه في اصبعي ذي مو ذي
ضحك لانه كل مره يشوفها تهاوش وتخاصم رفعت نظرها من ضحكته وصدت : لعنتس ي ريهام لعنه
ضربتها ريهام بخفه : شدخلني
تنهدت البندري تطنشها ومن جمعو اكبر كميه من الفواكه مشو يطلعون من المزرعه متجهين للوادي يجلسون عنده ..

تغني على وتر حبي واقول في قصيد عيونها ديوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن