ان كان هناك وصف يجمع الغرابة والاحراج والتوتر ف هو ما يحدث مع ايميليا بجلوسها على نفس المائدة مع زوجها السابق وزوجها الحالي...
كانوا في غرفة الطعام على مائدة تتسع لأكثر من عشر اشخاص يجلسون على احد اطرافها متباعدين قليلاً...
سيباستيان كان على رأس الطاولة بينما تتيمنه زوجته وامامها ادوارد...
وأقل ما يصف الوضع هو النظرات على وجه الخدم وهم يصفون الطعام امامهم...
ازاحت عينيها مدحرجةً اياهم ما ان قابلت خاصة ادوارد الذي ابتسم بخفة قبل أن يلتفت نحو سيباستيان محافظاً على ابتسامته عندما قال : اذاً ادوارد..؟كيف حالكَ مؤخراً؟...
" بخير...ماذا عنك؟!..."
" في افضل حال..."
قال قبل أن يمسك بيد ايميليا مقبلاً اياها بخفة ثم اكمل بعد أن ابتسمت له براحة قليلاً : من لا يكون برفقتها؟!..
تلاشت ابتسامة ادوارد قليلاً لكنه حافظ عليها مومئاً له موافقاً على كلامه ثم التفت حيث ايميليا محدقاً بها بعيون ساخرة مبتسمة
لم تتحدث كثيراً...لكن النظرات كافية لشرح كل شيء..مايتبادله ثلاثتهم بعيونهم كان كافياً لأيصال ما يريدون قوله دون استعمال اي كلمات...ف كلما استخدموها كانت فارغة وبعيدة كل البعد عما يريدون قوله!...حمحمت بشيء من عدم الراحة معيدة شعرها خلف اذنها وهي تستمع بتوجس لنقاشهما الذي يطول فحسب وكأنها تخاف من أن يأخذ منعطفاً آخر.. كأن يخبره ادوارد انه ضاجعها قبل بضعة أيام....
لم تستطع ايميليا بعد بضع قطرات شراب السيطرة على نظراتها التي كانت تتجنب وبكل قدرتها وضعهم على ادوارد...
اتكئت على كف يدها مميلة رأسها قليلاً وهو تحدق به بعينين نعسة....
لم تكن تستمتع لما يناقش امامها ابتدأ الأمر بالعمل
رغم انها تمتلك عملها الخاص ومنخرطة بهذه الأمور الا انها تشعر انها بعيدة كل البعد عما يقولوه...كلامهم كان مجرد اصوات غير واضحة بصورة غريبة وكل ما تسمعه هو صوت ادوارد العميق وهو يتحدث بملامحه المبتسمة كعادته القديمة...." اذاً ادوارد...اخبرني...لما عدت فجأة.؟!.."
تسائل سيباستيان بعد أن وضع كأسه امامه بهدوء رافعاً انظاره نحو الآخر الذي بالكاد حافظ على ملامحه وهو ينظف حلقه بكلماته التي لم تجتمع حتى...
" ليس فجأة....فقط عدت لأرى عالتي.....لا اعتقد ان الأمر يسبب مشكلة صحيح؟!..."
أنت تقرأ
LILY
Romanceانتِ هي المشكلة! ..سكوتكِ..ايمائتكِ الضعيفة وردودكِ الواهنة...تستحقين كل ما يحدث لكِ ليلي...انتِ من تدفعين الجميع للتمادي وكأنكِ تحملين دعوة !.. استستمرين بالسكوت؟...هذا ليس حباً..هذا تحرش... هذه ليست حياة ثانوية اعتيادية هذا اعتداء!.. وهذه ليست طبي...