chapter 10

3.6K 65 3
                                    

كانت مشوشة تحدق بصدمة بالجالس...

هذا والدها؟ ادوارد هي لا تتذكره من طفولتها لكنها رأته في الصور...

كانت مشاعرٌ غريبة تراودها وهي تنظر إلى من يجب أن يكون اباها...
ليست اشتياق فهي بالكاد تتذكره...ليست سعيدة برؤيته بالطبع هي فقط...مشوشة....ماذا يفعل هنا؟...انت اقبح من الصور بكثير...

كان هو رجلٌ في منتصف عقده الرابع..يرتدي بذلةً رسمية رمادية اللون وعلى آخر جزء من اناقته..

متكئاً على الاريكة بأرتياح يتحدث مع المدير الذي وكأنه صديقه..
ما ان رأى ليلي بعد أن فتح الباب حتى نهض بأبتسامة واسعة..ولولا انه طلب رؤيتها لما ميزها بين الطلاب فهو لا يعرف شكلها حتى بعد أن كبرت...

" ليلي !  بنيتي!!..."

هذا ما قاله وهو يتقدم لها فارداً ذراعيه ليسحبها لاحضانه محتضناً اياها بقوة...لكن لا رد منها...

لم تبادله الحضن حتى كانت تحدق تعالج الموضوع فحسب...
كان حضناً مزيفاً خالي من المشاعر....

ابعدها ممسكاً بكتفيها بكلتا يديه محدقاً بوجهها بأبتسامة....

"  اصبحتٍ فتاةً كبيرة الآن!..."

قال لترفع عينيها نحوه تمعن النظر لملامحه التي بالكاد تتذكرها...
طبطب على كتفها ملتفتاً للمدير الذي ابتسم له بخفة ليعود قائلاً : سأعود لاصطحابك بعد المدرسة...ظننت انه يمكنني اخراجك لكن يبدو أن لديكِ ما يكفي من الغيابات لفصلكِ...

قال  ضاحكاً ممازحاً اياها قبل ان يثبت يده على ضهرها كي يجعلها تسير امامه...

سارت هي معه بخطوات بطيئة ولا تزال لا تملك رد فعلٍ ولا تعرف ما تفعل او تقول !..

التفتت له وسط سيرهم ليبتسم لها بأتساع عندها اعادت راسها تنظر للامام...

توقفت عند باب المدرسة حيث كان سيغادر....
احتضنها من جديد بخفة ورفع يده ملوحاً لها بينما يبتعد لسيارته..

بينما هي التفت تعود ادراجها ولا تزال لا تستوعب الوضع...

يا لهذه الخساسة؟!....اعني...ان يخرج فجأة هكذا لها بعد أن تركها منذ نعومة اضافرها؟!...لم ترى وجهه طوال حياتها ماذا الان؟! ماذا يفعل هنا ؟!!..لما يشعرني ان الأمر طبيعي!!!...

انتهت الحصة الأولى قبل أن تصل للصف
قادتها قدميها نحو الحمامات
غسلت وجهها أكثر من مرة تحدق بنفسها بالمرآة ..تتذكر كلام والدتها البارحة عندما سمعتها تشكو لصديقتها عن عودته المفاجأة....هل تخبر والدتها انه زارها اليوم في المدرسة ؟  ام تبقي الامر سراً كي لا تثير اعصابها...

LILYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن