نظرت لاجاء المنزل الذي كان فارغاً وكأنه عاد لعادته القديمة...
تعودت تقريبا على تواجد سيباستيان ووالدتها التي صارت تجلس بالمنزل أكثر منذ قدومه لكن الآن وقد رحل...لا سبب يدفعها للبقاء...ضغطت بقوة على الظرف الذي بين يدها مجعدةً اياه بملامح ثابتة بالكاد تسيطر عليها كي تستقيم...
انها تفتقده...لم يمر على ذهابه شيء وهي تفقد وجوده حولها بالفعل ..فراغ المنزل يجعل حنجرتها تؤلمها الآن....لقد تعودت على حضوره ...
مشت بخطوات ثابتة نحو المطبخ بعد أن سمعت بعض الأصوات من داخله..
اتكئت على الباب تنظر إلى إحدى الخادمات التي كانت تنظف وتتمايل بالان ذاته على الاغاني التي تربطها لاذنيها...
ضلت واقفة تحدق بها بلا هدف..تذكرت المرة الأولى لقدومه للمنزل...كانت في المطبخ تستمتع للاغاني بمتعة كذلك...
تنهدت تريد الابتعاد لكن الخادمة التفتت نحوها وما ان رأتها حتى ابعدت سماعاتها بسرعة متسائلة : اتحتاجين شيء انستي!...
" اين امي ؟..."
قالت تشير لها بيدها أن تكمل ما تفلعه وهي تتجه نحو الثلاجة...
" لقد خرجت على التاسعة تقريباً هذا الصباح..هل انتِ جائعة؟..."
" لا تقلقي بشأني..."
سحبت قنينة ماء شربت منها القليل ثم خرجت تتجول في المنزل وكأنها تكتشفه للمرة الاولى
وقفت تنظر لغرفة والدتها وابتسامة ساخرة خفيفة مرتسمة على وجهها
كانت ماري تغير أغطية الفراش ولا تزال هناك ثياب تغطي الارضية...
ثياب رجالة ايضاً...
" اوه ليلي ! هل تحتاجين شيء ما ؟..."
" لا انا فقط انظر ...أشعر بالملل..."
" هل اعد لك شيء لتأكليه؟ لقد حضرت بعض الكعك ان شئت..."
" أعتقد أن الكعك سيكون رائع الآن..."
قالت تتقدم لتجلس على الاريكة التي في إحدى أطراف الغرفة بينما ماري كانت تجمع الثياب من الارضية..
" انتظريني اذاً قليلاً...سأنهي هذه الغرفة واغير ملائات سريركِ ثم اضع لك البعض...."
اشارت لها دون أن تتكلم موافقة لتسرع الآخرى بما تفعله...
مررت يدها على قدمها ف شعور بالوخر كان يرافقها في الأيام الماضية منذ أن بدأت جراحها بالالتئام...
أنت تقرأ
LILY
Romanceانتِ هي المشكلة! ..سكوتكِ..ايمائتكِ الضعيفة وردودكِ الواهنة...تستحقين كل ما يحدث لكِ ليلي...انتِ من تدفعين الجميع للتمادي وكأنكِ تحملين دعوة !.. استستمرين بالسكوت؟...هذا ليس حباً..هذا تحرش... هذه ليست حياة ثانوية اعتيادية هذا اعتداء!.. وهذه ليست طبي...