لم تصبح الساعة السابعة صباحاً حتى والجميع كان مستيقظ كل واحد في جهة...
اول ما فعلته ايميليا عندما استيقظت هو تفقد ابنتها التي كانت تغط بنوم عميق...نفس الأمر فعله سيباستيان وخلفه جون حتى ماري التي اخيراً جمعتهم واضعة الطعام الذي حرصت على تنويعه هذه المرة...
" سآخذ لها الطعام لغرفتها...."
قال جون فجأة قبل أن يبدأ بالأكل ناظراً لأيميليا التي رحبت بالفكرة مشيرة لماري كي تخرج لها بعض الاطباق لكن سيباستيان اوقفه بعد أن وضع الملعقة التي كان يخلط بها كوب الشاي جانباً بقوله : لم تستيقظ بعد...دعها تنام لترتاح...ستأكل عندما تنهض...
قال دون أن ينظر إليه عكس الآخر الذي كان يحدق به بملامح اي احد يستطيع قرائتها...انه منزعج.....
" كل طعامك جون...عليك الذهاب للمدرسة..."
اضافت مقربة منه صحنه بأبتسامة خفيفة ليقول حاملاً ملعقتها : لن اذهب اليوم..اريد البقاء مع ليلي...
قال جاعلاً من كليهما يرفعان ناظريهما نحوه...
امال سيباستيان رأسه قليلاً بحاجب مرفوع بينما ابتسمت ايميليا له بخفة عندها أضاف: إذا لم تمانعي بالطبع سيدتي..." بالطبع...سيكون من اللطيف تواجدك بجانبها.."
قالت مبتسمة له بخفة ومجدداً علق سيباستيان قائلاً : يمكنك أن تراها بعد المدرسة ؟ لا تتغيب انت في سنتك الأخيرة!!.
لم ينظر إليه جون ...بل ادار وجهه حيث صحنه متجاهلاً اياه تماماً ..وهذا ما لاحظه بوضوح...لم ينظر إليه طوال جلستهم التي دامت لنصف ساعة تقريباً...كلامه موجه لايميليا فقط وكأن سيباستيان غير مرئي !
لم يعجبه الأمر بالطبع جون بنفسه لم يعجبه لكن آخر همه؟
ايميليا كذلك رغم أنها نامت بأحضانه ليلة البارحة الا ان وجهها ثقيل عليه...تنهد واضعاً كوبه وانظاره بدلها بين الاثنين قبل أن يرفع نفسه ناهضاً مغادراً المكان دون قول شيء..
رمى سترته على الاريكة بعد أن كان يضعها على يده واكمل طريقه حيث غرفة ليلي وهو يرفع كلا كمي قميصه الابيض...
كانت ماري تخرج من غرفتها لتوها تغلق الباب بهدوء شديد قبل أن تلتفت لتتراجع قليلاً لرؤيته خلفها...
لم ينظر لها رغم أنها كانت ستتكلم لتمنعه من الدخول ف ليلي نائمة الا انه مد يده من جانبها فاتحاً الباب واغلقه خلفه وكأنها غير مرئية...
أنت تقرأ
LILY
Roman d'amourانتِ هي المشكلة! ..سكوتكِ..ايمائتكِ الضعيفة وردودكِ الواهنة...تستحقين كل ما يحدث لكِ ليلي...انتِ من تدفعين الجميع للتمادي وكأنكِ تحملين دعوة !.. استستمرين بالسكوت؟...هذا ليس حباً..هذا تحرش... هذه ليست حياة ثانوية اعتيادية هذا اعتداء!.. وهذه ليست طبي...