chapter 3

9.4K 63 11
                                    

هذه ليست اول مرة تعودين بكدمات للمنزل ليلي!

ليس وكأنك مهتمة

تمتمت بداخلها بينما تربط حذائها ثم اجابتها بتململ

" انا فقط خضت شجار ...الأمر طبيعي لقد كسرت فك واحدة منهم! لذا لا تطيلي الموضوع ! "

اعتدلت امها بجلستها بينما تحرك كوب الشاي بخفة بين يدها قبل أن تقول بهدوء مبتسمة : همم سيباستيان له رأي ثاني...قال ان علينا القدوم لمدرستك لرؤية ما يحدث...ف هذه الكدمات تبدومميتة لنا !

" لنا ؟! لماذا يهمك الامر فجأة؟! لا تفكري حتى ! كنتِ في الثانوية من قبل !الأمر طبيعي..ضربنا بعض ....ستوقعيني في مشاكل ليس الا!! "

قالت بانزعاج واضح ثم خرجت من المنزل دون سماع الباقي ....

رمت نفسها في السيارة بعد أن ألقى  ماتركس  التحية عليها  كان يدخن بجانب السيارة منتظراً خروجها...

امسكت بصدرها مغمضة عينيها ودقات قلبها تتسابق تشعر أن قلبها سيقفز من شدتهم لسماعها اسمه...

ماذا حدث ليلة أمس بحق الجحيم!!!...

لا تستطيع استيعاب الأمر رغم انه حدث وانتهى..وقد سلمت نفسها بوضوح له ولما فعله !

هذا...كان لقائهم الاول وهذا ما حدث! كيف ستتصرف.. ماذا ستفعل الآن !!؟؟

" همم؟!!..."

رفعت رأسها لسائقها الذي ناداها باستغراب ليبتسم ما ان تلاقت اعينهم قائلاً : سألتك كيف تبلين سيدتي الصغيرة!..

" اه...لا بأس .."

قالت بخفوت ليتسائل بتردد واضح : هل انتِ بخير لذهابك للمدرسة بهذا الشكل ؟!

عقدت حاجبيها دون فهم لما قاله لكنها استوعب انه يقصد اثار ما حدث عندها إجابته ممرة كف يدها على قدمها  بخفة : اجل....لا مشكلة لي....

اطلق تنهيدة واضحة من بروده الحالي  ناظراً لها بالمرآة محدقاً بمنظرها وهي تحدق من النافذة بملامح ذابلة والكدمات ما تزيد مظهرها الا بؤساً لسبب واضح...

ماتركس في نهاية ثلاثينياته....يعمل لدى عائلتها منذ عشر سنوات كسائق خاص...لقد رأى ليلي وهي تكبر يوماً بعد يوم بطريقة بشعة لطفلة مثلها....لا يفهم لما ام مثل امها بكل هذه الأموال والمعارف الواسعة لا تهتم لحياة ابنتها كما يجب..وكأنها شيء جانبي ليس أكثر... اكسسوار او شيء ما تتطمن عليها بين فترة وفترة ثم تعود لحياتها وكأن شيئاً لم يكن....

LILYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن