مرر يده بخفة على شعرها ممسداً اياه قبل أن يلتفت نحو ايميليا التي كانت قد غرقت بدموعها امامها..
كانت ليلي مستلقية بهدوء على سريرها بعد أن عادت من المشفى في منتصف الليل والجميع مجتمع حولها في غرفتها..." تعالي لترتاحي..."
قال بهدوء مقترباً منها لكنها ازاحت ناظريها جانباً...لا يعرف ما يؤذيها أكثر ما قاله ام كون كلامه حقيقة؟!...
" اذهب قبلي...اريد البقاء هنا قليلاً..."
قالت بخفة مبعدة يده عنها ليتنهد بخفة مومئاً قبل أن يتحرك مبتعداً تاركاً المكان لها...
ما ان غادر الغرفة حتى نهضت ايميليا تمسح دموعها وهي تقول: ماري...حضري غرفة لصديق ليلي...تأخر الوقت...
قالت متجهة لتجلس على السرير الذي تستلقي عليه وسرعان ما رفض جون بقوله : لا لا بأس ! سأعود للمنزل...لا تتعبي نفسكِ...شكراً على لطفك سيدتي...
" لا يمكنك العودة في هذا الوقت تجاوزت الثانية بالفعل! اذهب لترتاح قليلاً..لا احد في المنزل...."
قالت مشيرة لماري التي غادرت فوراً كي تحضر غرفةً له وقتها شكرها بامتنان قبل أن يقترب منها قليلاً ...
كان متألماً لرؤية ليلي بهذه الحالة...وغاضباً لمعرفة حقيقة أن احداً ما فعل هذا.....
رؤيتها مستلقية بهذه الطريقة اذت الجميع ومنهم والدتها التي كانت تمسح على وجهها وشعرها بخفة وكانها بكل مرة تتندم أكثر فأكثر على إهمالها...
" فالترتاحي قليلاً ايضاً سيدة ايميليا لابد من الأمر كان صادماً لكِ"
قال بجانبها بخفة وهو ينظر لليلي معها...
رفعت رأسها نحوه مبتسمة بخفة قبل أن تقول بصوت خافت من التعب : انت صديق جيد جون ، امل ان تبقى هكذا مع ابنتي...
" بالطبع !! ليلي عزيزة جداً علي ! لن اهمل وجودها ابداً !!..."
" صحيح...."
قالت بخفة منزلة رأسها وكأنها تحاول منع نفسها من البكاء مجدداً قبل أن ترفعه من جديد قائلة : هل كانت تواجه وقتاً عصيباً في المدرسة دوماً !؟
تسائلت جاعلة من جون يحدق بها بتردد ..
كانت كذلك....
لم تكن المدرسة مكاناً مريحاً لها البتة...
نظراته كانت جواباً لها حتى اومئت له بتفهم مغمضة عينيها وهي تقول بصعوبة : كان علي نقلها عندما طلبت مني ذلك...يالَ انانيتي ....

أنت تقرأ
LILY
Romanceانتِ هي المشكلة! ..سكوتكِ..ايمائتكِ الضعيفة وردودكِ الواهنة...تستحقين كل ما يحدث لكِ ليلي...انتِ من تدفعين الجميع للتمادي وكأنكِ تحملين دعوة !.. استستمرين بالسكوت؟...هذا ليس حباً..هذا تحرش... هذه ليست حياة ثانوية اعتيادية هذا اعتداء!.. وهذه ليست طبي...