chapter 12

3.6K 52 5
                                    

كانت تجلس أمام مرآتها تضع مستحضرات التجميل بكل راحة وكأنها تملك الوقت كله...من يرى ثبات يديها لن يحزر انها تصارع بداخلها بين شياطينا بجنون...

ألقت نظرة على هاتفها وهي ترى الرسائل التي يرسلها لها ادوارد من المرة الأخيرة...

لقد سلمته نفسها...لم تكن تتوقع أن هذه ما ستؤول إليه الأمور في النهاية لكنها ذهبت لمكانه كي تضع حداً للامر عندما عرفت انه زار ليلي في مدرستها ومن كان يعلم أن نقاشهم سينتهي بهذه الطريقة...

بسبب الشراب الذي احتسيته...

هذا ما تقنع ايميليا نفسها به وهي تتذكر ارتمائها بين احضان ادوارد بعد ثلاثة عشر سنة وكأنهما تزوجا البارحة...
لم تتوقع أن تكون تواقة للمساته هكذا ...رغم امتلاكها لسيباستيان...واه هل تصف الكلمات زوجها الحالي؟ ..لا تعرف ولا تملك اي مبرر لما حدث لكنها متأكدة انه ليس بالشيء الجيد....ف ادوارد لن يترك جانبهم الآن.....ومن المستحيل أن تعود له بعد ما فعله.....

التفتت تنظر لسيباستيان الذي كان يرتب شعره على نفس المرآة التي تنظر إليها ...

انزل عينيه حيث تجلس ملقياً نظرة عابرة قبل أن يضع فرشاة الشعر من يده مبتعداً وهو يتسائل : ما خطب هذه النظرات ايميليا؟..

قال جاعلاً منها تتفقد نظراتها التي تبدو انها على وشك البكاء...
تنهدت ترمي ما بيدها بتعب ممتنعة عن الاجابة...سيكون يوماً طويلاً..هذا ما تشعر به...

خرجت تتبع سيباستيان الذي طلب من ماري ان تنادي ليلي قبل أن يجلس على الطاولة مدندناً بين نفسه براحة واضحة اقلقت ايميليا أكثر لسبب لا تعلمه...

" من اللطيف انك وليلي تتماشيان..."

قالت تجلس بجانبه تريد التحدث فحسب ...

اومئ لها دون أن ينظر وابتسامة خفيفة ترتسم على محياه...

"  جيد انك تتصرف كأب مراعي... لا تتركها بلا طعام...."

قالت تحرك كوب شايها قبل أن ترفعه لترتشف قليلاً...لم تكن تقصد شيء بكلامها....ف هي تريد تشتيت نفسها فقط لكن سيباستيان تحسس من الأمر....نظر لها بجانبية بحاجب مرفوع وكأنه يحاول التأكد ان كل شيء بخير

لما تتحدث عن ليلي معي فجأة؟هل تشك بشيء ام ماذا!؟..

هذا ما يراوده بينما يتظاهر ان كل شيء طبيعي ...

سحبت ليلي الكرسي بعد أن ألقت تحية الصباح التي لم تلقى اجابة لها ...

LILYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن