لم اكن مدركة لمدى احتقاري لنفسي حتى رأيت ضهره وهو يغادر غرفتي بعد أن فعل ما يريد وقال ما يشاء بكل هدوء ...صوت إغلاق الباب كان هو الزر الذي جعلني أطلق انفاسي الثقيلة مستوعبة كل ما يحصل معي وكأنني تفطنت توي للحياة...
قلتها لنفسي من قبل...قالها جون كذلك...والان هو...
انا اسمح لهم بفعل ما يشاؤون...انا الملامة الوحيدة هنا...
اه....الأمر اخافني...اخافني بشدة ...صوت الصراخ والمنظر المروع لجسده المملوء بالدماء! كانت كلمة غريزية خرجت مني ! قلقي كان عفوياً دون اي قصد كما كنت سأقلق على اي شخص متأذي...لكن هل اخطأت؟ لما قلقت عليه....لما سألت عن حاله رغم انه هو من قادني لهذه الحالة...لما فعلت هذا !.
لكن...يا له من رجل مخيف ! كيف فعل هذا به! وكأنه شخص آخر...
وكأنني كنت أشاهد فلماً او شيء ما...لقد....عذبه بالمعنى الحرفي...
سيسجن ان اشتكى عليه !...اه يا إلهي....امسكت برأسها ببعض الاضطراب والقلق غير مستوعبة ان سيباستيان فعل هذا ... لم تكن تعرف مشاعرها بالضبط...خائفة عليه ام خائفه منه..
لم تعرف اين تذهب بتفكيرها وتأرجح مزاجها هو الدليل...
حيث ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها دون شعور منها وقد بدأت بتجميل الوضع كعادتها...فعل هذا لاجلي؟..
هذه الفكرة التي تلمعت بين افكارها غيرت كل شيء...
اغمضت كلا عينيه ممسكة بمعدتها التي كانت تتقلب منذ استيقاظها ورؤيته...
انه يهتم....
هذه ليست اول مرة...
كانت تسقط له بروية دون شعور ...وجوده في رأسها على مدار الساعة دليل كافي ..كان هو أقرب من والدتها حتى بهذه الفترة القليلة على تواجده
وكأنه الجميع بشخص واحد....
لكنه يهتم..لم يكن ليفعل ما فعله لولا اهتمامه..هذا الامر الوحيد الذي شغل تفكيرها لنصف ساعة صامتة بين نفسها...
سأكذب على نفسي ان قلت انني لا اريده....اخدع من؟ انه رائع....قامته..صوته لمساته الناعمة واهتمامه....كل شيء ...مثالي بطريقة مخيفة حتى وإن كان الأمر خاطئ.....
لم تكبد امي عناء نفسها على زيارة مدرستي او السؤال عن حالي طوال هذا السنوات...لم أرى ابي بحياتي حتى ولا احد اهتم لما يحدث معي سواه...
أنت تقرأ
LILY
Romanceانتِ هي المشكلة! ..سكوتكِ..ايمائتكِ الضعيفة وردودكِ الواهنة...تستحقين كل ما يحدث لكِ ليلي...انتِ من تدفعين الجميع للتمادي وكأنكِ تحملين دعوة !.. استستمرين بالسكوت؟...هذا ليس حباً..هذا تحرش... هذه ليست حياة ثانوية اعتيادية هذا اعتداء!.. وهذه ليست طبي...