مرر يده يتحسس دفئ قهوته قبل أن يرتشف القليل ويضعها جانباً على الطاولة الخشبية الصغيرة التي كانت بجانبه ثم رفع انظاره الباردة نحو اميليا التي كانت بدورها تحدق به بشيء من الانزعاج الواضح...
" اذاً؟ ...استبقين تلتقين به كل ليلة؟..."
" لأن عليّ ان اضع حداً للموضوع؟!؟..."
قالت وكأنها تسأله بنبرتها وقد كتفت كلا يديها متخذةً وضعية دفاع من اول سؤال بسيط يخصه!!...
ارتفعت زاوية شفتيه بخفة راسمةً ابتسامة ساخرة وبنبرة اقرب ما تكون الى التسائل قال : ما التطورات اذاً؟...اي حدٍ رسمتي اليوم؟...
رفعت ذقنها عالياً تحدق به بأنزعاج واضح
" مالذي ترمي اليه؟.."
قالت لترتفع كلا حاجبيه تزامناً مع يده التي رفعها بقوله : ماذا تقصدين!
" توقف نحن لسنا أطفال! كانت لدي حياة قبلك سيباستيان..فقط ان بعض الأمور تتداخل في الاونة الاخيرة لا تكبر الموضوع"
ارتفعت نبرة صوتها قليلاً وهي تعتدل بجلستها تحاول ان تبان هادئة بكل الطرق
" لما الانفعال؟.."
لم يكن صعباً عليه رؤية توترها من الموضوع امال رأسه قليلاً متكئاً على يده التي يسندها على الاريكة لتكتفي هي باطلاق انفاسها بسخرية دون اجابة...
" الا يعرفُ انكِ متزوجة؟..."
تسائل هذه المرة بجدية الأمر الذي جعلها تعتدل قليلاً مجيبة : بالطبع يعرف!...
" أدعيه هذه الليلة على العشاء..."
" ماذا؟!...."
وضعت الكوب الذي كان بيدها امامها بأستغراب من طلبه ليبتسم بخفة قائلاً : اريد التعرف عليه....
لم يكن المشرف في بناية الرياضة...وكان غباء مني ان أصدق وجوده هنا...لم اتوقع بعد يومين هادئين ان يحدث هذا...
لن يوقفهم شيء على ما اعتقد...عادت للخلف فور رؤيتها لأكثر من عشرة أشخاص متجمعين في صالةٍ واسعة عبارة عن ملعب لكرة السلة للطلبة...
بعضهم جالسين والبعض يلعبون بالكرة في ما بينهم واصوات نقاشاتهم الفارغة وضحكهم هو كل ما يسمع....
بنظرة واحدة استطاعت تمييز كل الموجودين ولم تكن وجوهاً غريبة....هذا ريو..وهذه يوري....وأصدقائهم متجمعين....
أنت تقرأ
LILY
Romanceانتِ هي المشكلة! ..سكوتكِ..ايمائتكِ الضعيفة وردودكِ الواهنة...تستحقين كل ما يحدث لكِ ليلي...انتِ من تدفعين الجميع للتمادي وكأنكِ تحملين دعوة !.. استستمرين بالسكوت؟...هذا ليس حباً..هذا تحرش... هذه ليست حياة ثانوية اعتيادية هذا اعتداء!.. وهذه ليست طبي...