"سوبين إنّي معجبة بك.." قالت بخفة
ثم رفعت نظرها له كي تواجهه ، هو قد كان متصنما مكانه ، حتى أنفاسه قد توقفت لحظتها ، مالذي كان يفترض به أن يقول؟ كيف كان يفترض به أن يستجيب ؟ أي ردة فعل كان يجب أن يعطي؟هو نفسه لم يعلم لِذا فقط صمت. فواصلت هي بنفس النبرة الهادئة ، تناظر عينيه تارة و تتفاداها تارة أخرى : "حاولت أن أُكذِّب مشاعري ، أن أقول أنها مجردة لحظة عابرة و أن أي شخص كان ليشعر مثلي. أن أهرب من هذه الفكرة و ألاّ أركز فيها ابدأ ، لكنك قلت أن الهرب ليس الخيار الأمثل ، قُلتَ أنّ عليّ المُواجهَة لِذا توجّبَ عليّ أن أُواجه ، و ها أنا ذا أعترِفُ لِنفسي و لَك أنّي مُعجبة بِك."
لم يَستطِع سوبين أن يُخفِي فرحته و لا دقات قلبه المتسارعة لذا خانته ابتسامته التي ارتسمت على مُحيّاه ، ضحكة خفيفة قد غادرت فاهه أيضًا.
حاول أن يُمسِك نفسه بشدة كي يستمع لباقي حديثها فهاهي ذا تتكلم مجددًا: "لم أُرِد لهذا أنْ يَحدُث ، لكنّي لم أستطِع منعَ حُدُوثه فقَد حدَثَ بِمعدّلٍ سريع لم أستوعِبهُ حتى."
"سوبين لستُ أدري كيف ستتقبّل ما أقوله ، لكني لا أريدك في حياتي بعد اليَوم ، لا أُريد أن أستشعر دقات قلبي المتسارعة بسببك ، لا أُريد أن أعيش في فوضى داخلية بسببك كل يوم ، لاَ أرِيد أن أُعجب بك أَكثر لِذا إنّي أرجوك ألاّ تُقابِلِني مرةً أخرى ، لستُ مستعدة لأية مشاعر جديدة لِذا.."
نهضَ سوبين من كُرسيِّه ما استدعى توقفها عن الحديث ، ابتسم لها بخفة ثم قال : "طالما أنكِ تُريدين هذا يا آري فلا بأس ، سأحققه لكِ."
استدار لِيُغادِر لكنه توقف فجأة و أضاف "فلتعتَنِي بنفسك جيدا حسنا ؟ لا تمرضي و لا تحزني ، كوني بخير دائما و إذا مرّت الأيّام و أصبحتِ مستعدة لِتجربة مشاعر جديدة سأكون في الانتظار ، سأنتظرك" ابتسم لآخر مرة ثم غادر من المطعم بعد أن دفعَ ثمن وجبتهما.
كيف غادر ؟ و لِما غادر؟ كيف لم يسأل و لم يُناقشها؟ حسنا هو بنفسه ليس متأكدا من هذه الإجابات ، لكن ما هو متأكد منه حاليا هو أنه يودّ أن يحقق لها راحتها و ما يجعلها سعيدة ، و الأهم من هذا كله ، أنه متأكد و جدا أنه في هذه اللحظة ليس بخير.
كيف له أن يكون بخير بعد أن صعد للسماء منذ لحظات بسبب فرحته بذاك الاعتراف ، رغم أنه كان يدري أنها لم تقصده بالمعنى الذي أراده هو، كان يعلم أنه سيكون هناك شيء وراءه.. ستكون هناك غاية أخرى ، تلك الّتي دفعتها للمواجهة. لكن مع هذا هو سمح لنفسه بأن تتمسك بشيء مؤقت كتلك السعادة المؤقتة ، لكنها لم تدم طويلا لذا وقع أرضًا الآن.نظرت هي لِطَيفِه الّذي غادر، ثم بِتنهيدة ثقيلة هي قالت "كان هذا الخيار الأمثل ، ابتهجي."
أنت تقرأ
الإستثناء الوحيد || C.SB
Фанфик*متوقفة مؤقتا بسبب كون الكاتبة مكروفة في سنتها الأخيرة بالثانوية* بعد قصة حب والديها الفاشلة.. هي لم تعد تصدّق بوجود شيء اسمه "حب" ، وعدت نفسها ألاّ تغني ابدا أو تنطق باسم الحب طالما أنه ليس موجود. لكن ستجد من يكسر وعدها هذا.. بدءًا من رسائله المجهو...