"تقول أنها علِمت أن صديقك هو من يُرسل تلك الرسائل !!! أي أّنها تعلم أني أنا من يرسل تلك الرسائل!!!!!!!!!" قال سوبين منفعلاً لصديقه ذاك الذي يستمر بالإيماء.
"لا أعتقد أنها تعرفك شخصيا.. ربما تعرفك فقط بصفتك صديقي لا أكثر.. أي ليس شكلا أو وجها.. ولا حتى اِسمًا" قال يونجون مُحاولا تخفيف توتر الآخر.
"تظن هذا؟"
"حتما !" و أضاف : "ستتوقف عن إرسال الرسائل ؟""مطلقا !"
ضرب يونجون جبينه بيأس و قال : "عنيد عنيد لا فائدة منك."
كانَا حينها بِباحة الجامعة ، منذ الأمس و سوبين ينتظر من صديقه أن يُعلِمَه عن تفاصيل ذاك المشوار الصغير مع آري ، لكن يونجون ماذا فعل؟ هو من الصدمة نَسي أن سوبين قد كان في انتظاره أمام المطعم.. و ذهب لمنزله و نام ، هو لم يتصل به حتى ليخبره أن آري تعلم عن هوية صاحب الرسائل!!و هاهما ذا الآن يتجادلان قبل الدخول لقاعة المحاضرات ، هما حرفيا يقفان وسط الجامعة ، أيا كان من يمرّ بجانبهما سيكون قادرا على معرفة ما يتحدثان حوله..
في هذه اللحظة مرّت آري ، لكنها لم تُلقي بالا لهما ، بل و لم تعرف حتى أن هذا يونجون.. و بالتالي لم تعرف أن من يقف معه هو نفسه صديقه مُرسل رسائل الغزل تلك.
"انها هي!" تمتم سوبين.
نظر يونجون إلى حيث ينظر صديقه
"غريب لما لم تُلقي التحية؟" تسائل يونجون"ربما لأنها لاحظتني هنا ؟!؟! إلهي!! هل تظن أنها تتجنبني !! هل فشلتْ خططي إذا؟؟ لكني لا أزال لم أتقدم بعد !!!"
أمسك يونجون كتفي سوبين و قال : "فلتهدأ.. حسنا ؟ لا أظن أن هذا ما حدث. ربما تتجاهلني انا.."
نظر الآخر مستغربا
فأضاف يونجون موضّحًا : "سألَتني أمس إن كنت سأكفّ عن مصادقتها إن أنا عرفت السّبب. ربما ظنّت اني سأتوقف فعلا لذا أخبَرتني.."انفجر سوبين ضحكا : "تعني أنها رفضتك حين طلبت مواعدتها اول مرة و الآن هي ترفض مصادقتك؟! عزيزي تقبل واقع الرفض. "
"شيطان يأكلك !!" قال بحدة قم أضاف ساخرا"لكن على الأقل هذا يُعطيني صلاحيات كي أكون حولها بصفتي شخصا مزعجا" لكن بعدها عدّل نبرته و قال صارخا "ثم فلتصمُت فقط لا تنسى أني أفعل هذا من أجلك!"
"لا تكذب لا تكذب ، 49% من أجلي و الباقي لأنك تودّ مصادقتها فعلا ، أنت تشفق عليها لأنها وحيدة بدون اصدقاء. صدّقني ستضربك بحذائها إن علِمَتْ أنك تُشفق.!"
نظر له يونجون نظرة 'و ما أدراك أنت'
نظر له سوبين بنفس النظرة و أجابه هامسا في أذنه : "لأنني متيّم بها فعلا و أفهم حتى صمتها"ثواني حتى تلقى سوبين ضربة على رأسه، كان يونجون هو صاحبها.
قام بضربه و ابتعد عنه بعد أن ملأه بنظرات اليأس و الاشمئزاز.
أمسك سوبين مكان الضربة و لحق بصديقه ضاحكا، ستبدأ حصصهم الصباحية بعد دقائق.
أنت تقرأ
الإستثناء الوحيد || C.SB
Fanfiction*متوقفة مؤقتا بسبب كون الكاتبة مكروفة في سنتها الأخيرة بالثانوية* بعد قصة حب والديها الفاشلة.. هي لم تعد تصدّق بوجود شيء اسمه "حب" ، وعدت نفسها ألاّ تغني ابدا أو تنطق باسم الحب طالما أنه ليس موجود. لكن ستجد من يكسر وعدها هذا.. بدءًا من رسائله المجهو...