صبيحة اليوم التالي استيقظ سوبين بعد ساعتي نوم فقط ، هو لم يستطع النوم أبدا. فكرة أنه بنفس الغرفة مع آري لم تجعله يغمض جفن بل ظلّ يتقلّب يُمنة و يُسرى طيلة الليل لغاية شروق الشمس، إلى أن ابتسم له الحظ قليلا و استطاع النوم -لساعتين-
فتح عينيه ببطء ثم أخذ يتمدد في مكانه متأمّلاً السّقف فوقه ، ثواني قليلة حتى استوعب أين هو الآن ، فَنهض مُسرعًا.
نظر ناحية السرير أين نامت آري. لكنها لم تكن هناك.
نظر ناحية الطاولة الصغيرة باحثًا عن القيتار ، لكن لم يجده أيضا. هِي قد رحلت.
نهض من مكانه و استعد ليخرج من الغرفة حاملا هاتفه. لكن قبل أن يصل إلى الباب توقف و أخذ ينتحب صارخا : "أعني لِما لم توقظني معها ؟! حسنا أعلم أنني لم أكن لأتحمّل كل هذا.. لكن على الأقل آآآه" بعثر شعره بينما يتمتم بكلام غير مفهوم. لكن قاطع أجوائه الغريبة هذه رنين هاتفه. تحمحم ثم أجاب : "صباح الخير يون"
"صباح الخير؟؟؟؟ صباح الخير تقول ؟؟!! أين أنت ؟ الحصص على وشك أن تبدأ !!!" صرخ يونجون بالجهة المقابلة.
أبعد سوبين الهاتف عن أذنه و نظر للساعة.
عشر دقائق تفصله عن بداية أول حصة !!!!"تبا تباا" تمتم خارجا من الغرفة ثم من الفندق بسرعة كبيرة -لِحسن حظه قد دفع ثمن الغرفة ليلة أمس- ، وضع الهاتف بأذنه حينها و صرخ : " تشوي يونجون شيطانٌ يأكلك" و أقفل الخط خارجا من الغرفة.
"شيطان يأكلك ؟؟ قال شيطان يأكلك؟؟ ما ذنبي أنا ؟! فلتحلّ عليك اللعنة تشوي سوبين ! هذا ثمن أني أحضرت حقيبته معي و كذبت على والديه بأنه معي. عفوا سوبين عفوا جدا." قال يونجون متذمرًا بعد ان قطع الآخر الخط.
كان سينتظر سوبين لخمس دقائق أخرى قبل أن يدخل الفصل، و هذا ما سيفعله.
لكنه حينها لمحها تدخل للرواق الذي هو فيه ، و هاهي ذا تتقدم منه.
قالت حينما صارت أمامه : "كيف أستطيع إبعاد سوبين عني؟ كيف أجعله يكرهني ؟؟"يونجون لشدة تفاجئه لم يعلم ماذا يجيب ، لذا فقط قال : "لِما لم توقظيه معك ؟!"
هو نفسه لم يعلم كيف نطق بهذا بدلا عن كل الإجابات التي كانت برأسه ، ضربت الأخرى جبينه بإصبعها و قالت مؤكدة على كلامها : "يونجون كيف أستطيع جعل سوبين يكرهني دون أن أحطم قلبه؟"
تنهد يونجون "لِما تودين جعله يكرهك؟هل تزعجك حقيقة انه يوجد إنسان على هذا الكوكب يكنّ لك حبا عظيما مثل سوبين؟"
"اجل انها تزعجني و تضعني تحت مسؤولية كبيرة . لا أريد أن يضيع مشاعره على شخص مثلي. لا أريده أن يتدمر و تتحطم نفسيته بسببي" أجابت الأخرى بنبرة هادئة.
أنت تقرأ
الإستثناء الوحيد || C.SB
أدب الهواة*متوقفة مؤقتا بسبب كون الكاتبة مكروفة في سنتها الأخيرة بالثانوية* بعد قصة حب والديها الفاشلة.. هي لم تعد تصدّق بوجود شيء اسمه "حب" ، وعدت نفسها ألاّ تغني ابدا أو تنطق باسم الحب طالما أنه ليس موجود. لكن ستجد من يكسر وعدها هذا.. بدءًا من رسائله المجهو...