[22] سوبين

37 4 24
                                    

لم يعُد يستَطيع تحمّل أيًّا من هذا.. هل كان ينبغي عليه تجاهلها هكذا؟ هل كان ينبغي أن يُحطم قلبها بهذه الطريقة؟؟ شكّ في تلك الثانية أنه ربّما يريد جعلها تذوق ما ذاقه ، و لو قليلا.. لكن الآن هو من يتعذّب جرّاء أفعاله هاته..

بعد أن أغلق الباب وراءه سمعها تصرخ لآخر مرة "سأنتظرك تشوي سوبين، مهما طالت المُدة سأفعل!"

تنهد حينما سمع كلامها ، كان قلبه ينقبض من الدّاخل.. هو نفسه لا يدري لِما يُعقّد الأمور هكذا ، كان بإمكانه إلقاء كل شيء جانِبًا و الاستماع لها ، و ربما حضنها و إخبارها بمدى اشتياقه لها، و ربما—
لكنه لم يفعل.. بدلاً من هذا هو قرّر إخراس قلبه و المَشي خلالها.
تجاهلها كما لو أنها لم تكن ، تجاهل كلامها كما لو أنه لم يسمع ، و دخل المطعم كما لو أنّ شيئًا لم يحدث.. مهما وصف شعوره حاليًا لا يستطيع تحديد لأي مدى هو يمقت نفسه و يكرهها في هذه اللحظة.

دقائق و لحق به يونجون.
كان قد خاض حوارًا مع آري قبل أن يلحق بِسوبين ، لكن تعمّد أن لا يسأل أي شيء بخصوص هذا.. مهما كان صديقًا للطرفين هو لن يتدخل في أيً من هذه الأمور.
لكن حسب ما سمعه من آري علم أنها لن تُغادر الليلة حتى تتحدث مع سوبين ، الآن يونجون يفكر هل يجب أن يخبر سوبين بهذا أم يحتفظ به لنفسه و يرى كيف ستؤول اليه قصة هذين الإثنين و كيف سيلعب القدر لعبته القذرة عليهما..
لكن ربما لم يعد لعبًا قذرًا بعد الآن.

"يونجون مالّذي فعلتُه أنا" انتحب سوبين فورَ أن تقدم يونجون نحوه.
"مالذّي فعلتُه توًا ؟؟؟؟ لا اصدق ما الّذي فعلته أرجوك فلتضربني ، أرجوك فلتفعل شيئًا لا أستحق العيش!!!"

ربّت يونجون على كتفه ثم قال "آري تنتظر في الخارج بالمناسبة ، قالت أنها لن تُغادر." و أجل يبدو ان يونجون قرّر عدم ترك الأمر لنفسه
رفع سُوبين رأسه ناحية أنظار يونجون و قال "ربما لم يكن يجدر بك قول هذا.."
ساد الصمت بينهما ، يونجون قرّر الصمت لانه يدري أن أي كلام سيقوله سيؤدي به للتفكير كم أن سوبين غبي ، أما سوبين فهو يُحاول التفكير فيما يفعله.
"سوبين" همس يونجون
"سوبين" مجددًا
"أيها الأحمق إرفع رأسك عن صدري أنت مُزعج"
رغم انه قال هذا الكلام لكن هو الشخص الّذي يقوم بالتربيت على كتفه و من يسحب رأسه لصدره.
"ماذا أفعل ؟؟؟" و بالفعل رفع سوبين رأسه.

ثواني قليلة ثم عدّل وقفته.
نظر له يونجون و ابتسم "أجل ها أنت ذا"
رأى أن سوبين يحاول محاربة تردداته الداخلية و يبدو أنه قد قرر اخيرا ما يفعله.
انسحب يونجون و قال "سأساعد العم و العمة تشوي أراك لاحقًا"
"لا بأس لو تأخرت" غمز أخيرا قبل أن يُغادر.

استشق سوبين نفسًا عميقًا يجمع خلاله ثقته المُبعثرة ثم سحب نفسه و توجّه للخارج.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الإستثناء الوحيد || C.SBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن