[3] لن أقع في الحب.

121 19 21
                                    

"آري هناك شاب يقول أنه يوّد التكلم معك عند الباب" قال والدها بعدَ أن دقّ باب غرفتها.

فتحت الباب و سألت في استغراب : "شاب؟ من يكون ؟؟" ناظرها والدها بنفس استغرابها و قال : "أليس حبيبك ؟؟ ظننته كذلك لذا أدخلته المنزل."

"فعلتَ ماذا ؟!" صاحت آري و اتجهت ناحية الصالون ، كان يقف هناك ذاك الشاب طويل القَامة مُتوسِّطًا صالة المنزل ، بِشعره الأسود المَرفوع لِلخلف ، مُبرزًا بذلك جبهته و حَاجبيه و كذا عينيه السوداوتين الشبه حادتين ، مُرتديا مَلابسَا شابهت سواد عينيه في لونها ، يضع يديه بجيوب بنطاله بينما يتأمل الصور الموضوعة على الرف.
كان هذا تشوي يونجون !

"ابتعد عن هناك حالا تشوي يونجون"
فعل ما طلبته و ناظرها ببراءة.

اتجهت له و أمسكته من ذراعه تسحَبه معها خارج المنزل ، و بالفعل خرجت معه و أغلقت الباب ثم شَابكت ذراعاها إلى صدرها و سألته رافعة حاجبيها : "مالذي أتى بك ؟"

رفع هو شعره -الّذي كان مرفوعًا من المقام الأول- و قال : "هيا لا تتصرفي و كأن لا شيء حدث بيننا آري.."

"لا شيء حدث فعلا.." قالت هي.

"بالله عليك" صرخ هو متذمرا.

"أهذا ما أتيت من أجله فعلا ؟ إذا كان نعم فأنا ذاهبة"
كانت ستدخل المنزل لكن استوقفها قائلا " أمزح أمزح.. بحقك آري ألا تجيدين المزاح ؟ لست هنا لهذا السبب.. أنا أيضا لا أعترف بما كان بيننا.. لذا ما رأيك أن نفتح صفحة جديدة و نكون أصدقاء ؟"

نظرت له في استغراب.. ثم انفجرت ضاحكة.. هي قد كانت تمسك معدتها بشدة حقا من الضحك.

"أعلم أن هذا ليس السبب الذي جئت من أجله أيضا." قالت تمسح دموعها الوهمية.

تنهد هو بالمقابل ضاحكا و قال " حسنا.. فعلا.. لم آتي لهذا السبب.. أتيت لأعزمك لحفلة.. في منزلي. لكن بالطبع قصدتُ ما قلته ! سأكون صديقا جيدا حقا."

"هل أتيت و أنت متأكد أني سأوافق على طلبك ؟" تسائلت هي رافعة حاجبيها في ابتسامة.

"بالطبع ! سيكون من العار أن تُفوِّتِي حفلة كهذه.. ستكون حفلة موسيقية ! الجميع مدعوون بالفعل. أقسم أنها ستكون ثاني أفضل حفلة في حياتك !" قال هو مؤكّدًا ، ثم أضاف بخفوت ضاحكا "بعد حفل زفافك بالطبع"

"أنت تبالغ كثيرا.." قالت
"لكن أعلم أنني إن لم أوافق ستُحرق رأسي مثلما فعلت حين رفضتُ مواعدتك. لذا حسنا. متى الحفلة ؟"

"ياي" هتف يونجون بخفوت ثم نظر لها و قال : "مساء اليوم.. الساعة الثامنة بمنزلي. أي بعد ساعتان من الآن ، دعيني أسجل رقمي و عنوان بيتي في هاتفك." قال هو مادًّا يده لها كي تُناوله هاتفها.
لكنها قالت : "تركت هاتفي في الغرفة.. دعني أسجل انا رقمي عندك ، و لتُرسل لي عنوان بيتك."

الإستثناء الوحيد || C.SBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن