الإستثناء الوحيد || C.SB

[20] سوبين.

"كل شيء جاهز ؟" سألت أم سوبين حينما دلفت غرفته.

ابتسم لها سوبين في المقابل و أومأ قائلا : "أجل أمي كل شيء جاهز.. لا يزال أمامي أسبوع آخر لكن أجل بفضلك كل شيء جاهز قبل وقته"
ضحكت الأم بخفة و قالت "سوبين عليك أن تعرف أن هذا النوع من الرحلات-" توقفت قليلا
"لا ينبغي أن أسميها رحلة.. اقول أن هذا النوع من السفر ينبغي أن تستعد له أشهر قبل الموعد ! فأنت تذهب لبلد آخر لا تنسى. يجب أن لا تترك شيئا ورائك"

"لا أترك شيئا ورائي؟؟ لكني سأعود! كلها نصف سنة و أعود لن أغادر نهائيا" قال سوبين ضاحكا

"مع هذا.. يجب أن تكون بخير خلال هذه المدة و لا يجب أن ينقصك شيء.. صحيح أنك ستعيش مع عمك، لكن تعلم انك لا تستطيع أن تطلب منه الكثير، يكفي أنه قد وافق على نزولك عنده. هذا خيرٌ كثير منه."

اقترب سوبين من أمه و احتضنها بخفة مبتسما ثم قال "أعلم بالفعل يا أمي ، لكن لا يزال الوقت مبكرا على هذه المحاضرات و النصائح"

ربّتت والدته على ظهره بالمقابل و قالت "الأسبوع فترة قصيرة و ستمر بلمح البصر لذا لا ضير من الاستماع لها الآن."

خلال هذا دقّ جرس الباب ، تكلمت الأم ضاحكة "فلتذهب لقد جاءت والدتك الثانية" و قد كانت تقصد يونجون بهذا.
لطالما نادت يونجون بهذا اللقب، فحسب ما تراه هو شديد الاهتمام بسوبين و دائما ما يفرِضُ رأيه عليه كما لو كان أمه.. هي ترى هذا الأمر مضحك ، و ما يضحكها اكثر هو انقياد سوبين له في كثير من الأحيان.
شخر سوبين ضاحكا ثم انسحب للخارج.

"سترحل بعد أسبوع!!!!" انتحب يونجون عاليا ، هنا قد كانا في الكافيتيريا الّتي افتُتحت مؤخرا.. فقد اتفقا على تجربتها بما أنهما لا يملكان شيئا آخر لفعله..
بدأتْ عطلتهم الشتوية قبل يومين لذا فيبدوان الآن كما لو أنهما عاطلان عن العمل.
و هما كذلك بالفعل ، فالجامعة قد كانت عملهما الوحيد خلال أيام الدراسة و الشيء الوحيد الذي يملؤ يومهما.. لكن بقدوم العطلة هما لا يملكان ما يفعلانه فالفراغ مسيطرٌ تمامًا عليهما.
دائما ما تكون هذه حالتهما في العطل.

وضع سوبين سبابته أمام شفتيه مشيرًا ليونجون كي يخفض صوته ، لا ينبغي لهما أن يُزعجا الزبائن.

همس يونجون بعدها منتحبا بدرامية أكثر "سترحل بعد أسبوع!!!"
همس سوبين في المقابل "أجل سأرحل بعد أسبوع."

ضرب يونجون يد سوبين التي توضعت فوق الطاولة ثم تكلم "لا أصدق أنك تتخلى عني بهذه البساطة"

سحب سوبين يده مُدّعيًا تألمه ثم قال : "يون أنا لا أتخلى عنك ، أنا فقط أحاول إرجاع الاتزان لحياتي"