خرجتْ من المطعم و اتخذت طريقها تسير دون وِجهة ، حاولت التفكير في قصة أمها كي تمنح لنفسها الحق إما لِتصديقها و تقبلها أو لرفضها و مواصلة حياتها في كرهها ، لكنها شعرتْ أنه من الصعب الغفران بعد ما مرّت به و بعد كلّ ما رسمته عنها في مخيّلتها.
حينما وجدت نفسها عاجزة عن التفكير في المزيد قامت بالاتصال بِـسوبين.لكنّها قوبِلت بالرفض ، فقد قام سوبين برفض المكالمة ما جعلها تتسائل عن سبب فعلته هذه ، ثواني حتى رنّ هاتفها مُعلِنا عن وصول رسالة
سأُعاود الاِتّصال بك فور أن تنتهي الحصةتنهّدت بخفة ثم أعادت وضع الهاتف بِجيبها : "هل توجد حصص أيام الخميس؟؟"
"آه أيًّا يكن" قالت بعد تفكير ، ستّتجه إلى الجامعة لِتلتقيه ، لا يمكنها أن تنتظر كثيرًا فهي تود لو ينتهي كلّ شيء اليوم.
...
"فلنَلتَقِي مساءًا في منزلي" قال يونجون مكلِّمًا صديقه أول ما خرجا من القاعة.
حملَ الآخر هاتفه يبحث عن رقم آري كي يعيد الاتصال بها ، و حين ذاك قال مجيبا : "إني أراك أكثر مما أرى عائلتي"
"أعلم أنّك ممتن لهذا الشيء" قال يونجون ساخرا بينما يربّت على ظهر سوبين ، فبادله هذا الأخير النظر و أجابه :"اجل و كثيرا جدا."
ثم ضحك بخفة و قام بالاتصال بـ آري."هاه؟" قال سوبين مستغربا
"ما الأمر ؟"
"لقد قطعت الاتصال.. غريب" حاولَ الاتصال بها مجددًا ، لكن قاطعه يونجون حينما وضع يده على كتفه و قال بلهجة مستغربة : "بل الغريب هو ما أراه حاليا."
رفع سوبين نظره ناحيته فلمحه ينظر لمكان محدد ، فأدار بناظريه حيث يرى الآخر. و لمحها هناك.أعاد نظره ليونجون ، و كذا يونجون أعاد نظره لسوبين
"ترى ما أراه؟" تسائل سوبين
"أعتقد أنّك لا تحلم.. ربما أنا من يحلم هنا." أجاب يونجونقطع تساؤلاتهم هذه تقدمها منهم و قولها "و أخيرا خرجت-" ثم نظرت ليونجون و أضافت "تما.. و أخيرا خرجتما أنتما الاثنان."
عدّل الآخران من نفسيهما ثم تكلم يونجون سائِلا : "ماذا تفعلين هنا ؟"
"أتيت لأخطف صديقك ، تسمحُ لي؟"
ضحك يونجون دَافِعًا بسوبين ناحيتها و قال "كلّه لك"
رمقه سوبين بنظرة 'مالذي يحدث هنا' فبادله يونجون النظر و قال : "سأنسحبُ أنا و لتكتشف أنت"
ثم أضاف قبل أن يرحل : "ألقاكَ مساءًا لا تنسى!"و أجل رحل يونجون.
نظر سوبين ناحية آري و سأل : "حدث شيء ما؟"
أمسكت هي يده و سحبته معها قائلة : "بل حدثت أشياء."
أدارت وجهها و خاطبته بينما يسيران :"فلنذهب لنجلس في مكان ما ، هناك ما أود قوله ، تحتاج لِسماعه."
أنت تقرأ
الإستثناء الوحيد || C.SB
Fanfic*متوقفة مؤقتا بسبب كون الكاتبة مكروفة في سنتها الأخيرة بالثانوية* بعد قصة حب والديها الفاشلة.. هي لم تعد تصدّق بوجود شيء اسمه "حب" ، وعدت نفسها ألاّ تغني ابدا أو تنطق باسم الحب طالما أنه ليس موجود. لكن ستجد من يكسر وعدها هذا.. بدءًا من رسائله المجهو...