الفصل الثاني

800 56 89
                                    

بعد شجارهما السابق حل الهدوء على كل من بريق و سارة و هما فى الطريق الى منزل جدتة بريق لوالدتها .. فكان تجمع عائلى من المفترض انه لطيف للجميع عدا بريق طبعاً .. زاد الوضع سوءاً من وجهة نظرها انشغال طارق و عدم حضوره التجمع و هو الداعم الوحيد لها ..

قد اعتادت الامر .. اعتادت النظرات اليها كانها كائن فضائي او شئ من ذلك القبيل .. كانت تجلس فى هدوء و صمت تستمع الى الاحاديث الودوده تاره و النسائيه تاره و طبعاً التعليقات التى لا تنتهي على مظهرها و اسلوبها و غيره و غيره .. و هى تشاهد فقط .. تنظر اليهم و على وجهها شبح ابتسامه هادئة .. تتخيل الردود المناسبة و ما قد تفعله بهم ليسكتهم .. تتخيل ردود افعالهم لتكتم ضحكاتها على هيئتهم اذا ما حدث ذلك ..

بعد فتره نزلت كل من بريق و ابنة خالها مع والدتيهما لشراء الملابس .. كانت جوله رتيبه طويله للغاية فقد كانت قريبتها صعبة الارضاء فلم تستحسن اي شئ و ظلت بريق تدعوا الله ان ينتهي اليوم ..

اثناء سيرها وجدت في احد المحلات فستان احمر طويل ذا فتحة صدر مربعة و اكمام منفوشه .. ظلت تناظره فقد اعجبها بشدة كانت تبغاه و لكنها أبت ان تبوح لوالدتها كما انها لا تريد طلب ذلك امام اقاربها لن تسلم من سخريتهم على كل حال .. لما وقع امامها الان الم يكن بامكانه الظهور فى وقت اخر ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخلت الى المنزل مجهمة الوجه متحركه الى غرفتها دون النطق باي كلمه .. نظر طارق الى سارة قائلا : مالها .. حد قالها حاجه ؟

نفت سارة و هي تحاول التركيز : لا بالعكس دي كانت هادية النهارده و مردتش على حد ..

- ايوة يعنى الكلام كان زيادة ..

- لا يا طارق .. حتى الفستان الى عجبها قولتلها اجيبهولك قالت لا .. معايا فلوس بس مش عايزاه ..

- طب ليه مجيبتهوش ليها .. طالما عارفه انه عجبها ..

- معرفش .. كان لونه احمر قولت يمكن فعلا اللون اوفر و هي مش عايزاه مردتش اضغط عليها ..

- طب ممكن الصبح تسئليها على اللون الى هي عايزاه و تجيبهولها ..

ابتسمت له و هي تشير براسها : حاضر ..

مد يده تجاها قائلاً : تعالى احكيلي عملتوا ايه . .

لتتناول هي يده متجهين الى المقعدين فى الشرفة لتسرد له ما حدث ..

فى غرفة بريق

تنهدت مدخله يدها بين خصلاتها الاصطناعية قبل أن تنزعها ليسدل شعرها اسود طويل كشعر والدتها بعد اول مره قصته فيه .. اشفقت علي خصلاتها المسكينه هي تحبها لكنها لا تدري سبب لذلك اهو العند ام انها تتمني ان تشعر بالقبول من اى احد منهما ام انها لا تريد ان تشبه والدتها .. انها حقاً لا تعلم لكنها ترفض خصلاته الطويله و تعشقها .. 

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now