الفصل التاسع

591 36 60
                                    

لم تكن مدة الاحتجاز تلك المره سيئه ..

فأولا كان كنان معاقب هو الآخر و تم تشديد الخناق عليه لفتره فكانا في نفس الحال ..

 ثانيا قد انفصلت نوف عن ذلك الاحمق .. فبعد شجار بريق و كنان و اكتشاف احمد أن ما تركته في يد نوف عندما كانت تتكلم معها هو سلاحها الصغير تركته خشيت أن يتفاقم الأمر كما حدث و شجارها مع كنان جعلته يثور و يصفهما خصوصا بريق بالكثير من الأوصاف الشنيعه التي لم تتحملها نوف لينتهي العراك باما أنا أو اصدقائك و بالتأكيد اختارتهما ..

و كان ذلك الخبر ما أثلج قلب كليهما .. فبريق كانت تعلم أنه عاجلا ام اجلا سيكسر قلبها علي الاقل هي من تركته الان .. و كنان قد عاد الامل الواهي الي قلبه من جديد ..

نتيجه الي انفصال نوف كانت تأتي يوميا الي بريق .. كانت في حاله سيئه لم يتمكن حسان منعها من لقاء بريق ..

 و هكذا سريعا عادت حياتها الي المعتاد صداقتهم بدون ذلك الاحمق و الجامعه و المركز الرياضي .. لا يمنع من وجود الأقاويل حول بريق بسبب صديق نوف السابق الذي دار يذكرها بالسوء بين زملائهم بالجامعه .. جعل ذلك نوف تشعر بالذنب و لكن بريق كانت معتادة الأمر فحقا لم تكترث لم تعد تكترث بآراء الآخرين علي كل حال خصوصا الحمقي ..

فبعد اكثر من سنه من الهدوء فى الجامعه .. عادت هالة الفتاة الشريرة حول بريق مرة اخري .. لكن تلك المرة كان هناك كنان .. و بالحق كان الغضب البادي دائما على وجهه مرعب اكثر من محاولة خلق شجار مع بريق قد يصل الى تدخله .. لرؤيته الدائم مع الفتاتان ..

لم تكن الاسبوعان مدة كافية بالطبع لألتئام جراح نوف المرهفه .. كانت الفتاتان يجلسان فى أحدي المحاضرات .. كانت نوف تردد بلا توقف : ااااااه أنا بتعمل فيا كده ..

وضعت بريق يديها علي وجهها فها نحن قد بدئنا وصلت نوف اليوميه بعد أن حضرت الي الجامعه عيناها منتفختان من أثر الدموع طوال الليل نظرت لها بريق بثبات و من ثم قالت : يعني كده خلاص صح ؟

صدرت منها صوت خافت اثر البكاء لتنهض بريق بحماس و هي تتناول الهاتف : يعني كده ممكن نضربه أنا و كنان صح ؟

جذبتها بعنف من يدها لتجلس مره اخري : بس يا بريق و خلي كنان بره الموضوع ده انتي عارفه هو يطيق العمي و لا يطيقه ..

- معاه حق و الله كنان ده بيفهم ..

- دلوقتي بقي بيفهم ..

- يا بنتي انتي الوحيده الي كنتي بتحبيه في الكليه كلها لو مكنش في مصر .. ده يتبصله ده يا قمر انت ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now