بريق خافت ✨ - مكتملة

الفصل الواحد و الثلاثون

دخلا المنزل كانت بريق منهمكه بتوضيب اشياء برونو فقد وضعت كل شئ بمكانه و اختارت مكان دافئ فى المنزل لتضع سريره به الذي لن ينام به .. وضعت اطباق الطعام و الماء بالمطبخ ..

وقف بيجاد يشاهد حماسها و تحركها بالمنزل و هو يبتسم ليقول لها فى النهاية : انا داخل انام و مش هوصيكي ..

لتقول قبل ان ينطق هو : متصحينيش من النوم و لا تعملي دوشه .. حفظت 4 شهور بتغنيها ..

- 4 شهور و انتى محفظتيش و بتقلقيني اصلا يوم بعد يوم ..

نظرت له باندهاش و براءه : انا .

- لا يا بريئه انا .. تصبحي على خير ..

اماءت له و هي تتمتم بصوت خفيت و لا زالت منشغله بما تفعله .. ليحرك هو رأسه بيأس و دخل غرفته .. ليخرج صورة من حقيبته بعدما اغلق الباب و قام بوضعها بمفكرته تحت خاطرة جديدة مكتوب بها " انى انست في عينيك داراً " .. ليبتسم بتلقائية لذكريات تلك الصور .. هو لم يحظ بذكريات مع والدته .. لذلك اصبح شديد التعلق بتجميع الذكريات ..

انتفضت فزعه اثر أحد الكوابيس التي تطاردها دائما الان إذا أصدرت ضجيج سيقتلها بيجاد .. و فجاه لمعت أمامها الفكره بيجاد .. قد عرض عليها الامر عدت مرات لكنها كانت تخجل حقا من المبادرة .. لكن الان تستطيع جعل الامر الطف .. احتضنت قطها الصغير متوجه الي غرفته ..هيا فهو زوجها بالنهاية..

طرقت الباب و من ثم فتحتها ببطئ لتنطق اسمه بصوت خافت تسمع همهماته لتنادي مره اخري و هي تفتح النور .. لتسمع تبرمه و هو يقول : نعم يا بريق نايم يا امي في ايه ..

رفعت الصغير امام وجهها قائلة : برونو خايف جاله كابوس ..

فتح عينه بصعوبه مكملا : و برونو عايز ايه ..

- عايز ينام معاك علشان خايف ..

- هو انا مش سئلتك هتنامي فى الاوضه معايا قولتى لا ..

- حصل ..

- و قولتلك متصحنيش ..

- حصل ..

قفزت على السرير متربعه جانبه و هي تقول : حساك متضايق .. ده مش انا ده هو على فكرة .. و انت مقلتلوش ..

- تفتكري لو قتلتك اخد كام سنه سجن ..

- لا دي خدمة وطنية ممكن الدولة تكرمك ..

- طب فكريني الصبح اقتلك ..

لم يتلق اجابة منها ... كانت قد تركت القط الصغير عند الباب نظر الى الباب ليجد القط الصغير واقف كانه ينتظر الاذن ليقول و هو يضحك : و الله انت مؤدب عنها على الاقل بتستاذن .. تعالى يا برونو ..

ربط على السرير ليقفظ القط كما فعلت هي منذ قليل و كأنه يفهم كلامه منطلقا الي السرير مصدرا خرخره تدل علي سعادته و هو يعتلي قدم بيجاد ليضحك بخفوت متمتما : و الله ما عارف مين فيكوا الي بيقلد التانى ..