الفصل التاسع عشر

571 41 30
                                    

الساعه السابعة صباحا .. تناظر السقف فى هدوء فلم تستيقظ اليوم على احد كوابيسها اللعينة وو الشكر لبيجاد فقد ازهق النوم عن عينيها تماما بتلك الرسالة ..

هي لا تؤمن بالمشاعر السريعه و لكن اي مشاعر تلك .. الرجل لم يقل شيئا .. قد كانت صورة يمكن ان يرسلها اي شخص لاي شخص .. الامر طبيعي .. هي فقط من تريد ان تشعر بانها مركز الاهتمام .. لتعود افكارها تباغتها بانها الا يجب ان تكون مركز الاهتمام فهي خطيبته و المفترض ان تكون زوجته ان اتفقا .. اتفقا على ماذا ؟ .. اتفقا على حياة هادئه لا تفقه عن كنهها شئ .. كفتاه مغفلة تعتقد ان كل فتى يلقى بنظره عليها هائم بها .. و هي ليست من ذلك النوع ..

وصلت بريق الى المركز الرياضي لمقابله نوف .. فكنان قد سافر لأجل البطولة .. كانتا تلح عليه لأخذهما معه ليقول ضاحكا : لو اتصعدت هبقى اخدكم معايا بطولة العالم .. بس ادعولى ..

لتقولا معا بسعادة : بجد ..

- لا طبعا .. ابوكي انتى و هي مش هيوافق و لا خطيبك يا هانم ..

لتقول بريق و هي تدفع خصلاتها الى الخلف : انا لسه فى بيت ابويا ..

- اهو ابوكى ده بالتحديد الى مش هيوافق ..

لتقفا متذمرتان كان امر ذهابهما بيده .. ضحك على هيئتهما فهي معركة كل بطولة يكون بها سفر حتى ان كانت لمحافظة اخري ما بالك بدولة عربية اخري .. ليقول مرة اخري : خلاص بقى افردي وشك انتى و هي لو اتصعدت هحاول اشوف صرفه اتفقنا ..

لتقول بريق : اتفقنا ..

قطع ذلك الحماس صوت نوف الذي يجاهد البكاء متمته : خلى بالك على نفسك .. كل كويس ..

ابتسم لها بهدوء : حاضر .. انتى خلى بالك من نفسك ..

نظرت لهم بريق بنوع من انواع التعجب و من ثم قالت بعبث : اروح طيب انا و لا ايه ..

لتجد دفعه من كنان بحقيبته لتصدر تاوه بسيط و هو يقول بصوت خفيض لم يصل : متهنيش الواحد على حاجة ..

ابتعدت نوف قليلا لتحضر زجاجة مياة .. القت بريق نظره عليها و من ثم تابعت : بقولك ايه يلا .. لو جيت من البطولة مخلصتش حواركوا ده و الله لاجوزها ..

- طب اعمليها علشان احزنك على شبابك ..

- اخاف يعنى ... خلص نفسك .. مش هنفضل نرفض عرسان يعني ..

زفر بضيق قائلا بغضب : ده كلام يتقال قبل بطولة سيبينى احافظ علي تركيزى انتى مؤذية ليه ..

سمعا نداء طائرته فى المكبر لتقول و هي تدفعه بكتفه : خد الماديلية و تعالى اخطبها بيها اهو نوفر فى الشبكة حق السلسلة .. بس بقولك ايه محدش بيخطب بفضة فاهمني طبعا ..

- متعمليش مصايب من غيري ..

- عيب عليك ..

توجه الى نوف سريعا يلقى عليها السلام و من ثم تحرك الى البوابة مشيرا لهما و انطلق .. كانت بريق تضحك على افعاله حقا من يري ذلك الوجه الغاضب لا يري كيف يعاملهما .. اخرجت من حقيبتها علبتان من المناديل و توجهت الي نوف .. فلدينا مغامرة بكاء ستستمر يومان حتى يقسم كنان بكل ايمانات المسلمين جميعا انه بخير و لا شئ به ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now