بريق خافت ✨ - مكتملة

الفصل السادس عشر

بعد ان انتهت سارة من الحديث الانثوى مع بريق .. تناولت الاخيرة كوب الشاى لتجلس بجانب طارق فى الشرفة .. وضعت رأسها على كتفه .. ليمسح هو على خصلاتها قائلاً : متلغبطة ..

- اوى حاسة انى اترميت فى حياة الكبار فجأه و انا مش قدها ..

- بالعكس انتى قدها جدا كمان .. انتى عديتى بالكتير يخليكي فاهمه يعنى ايه بيت ..

نظرت له بشك ليعتدل هو قائلا : تجربتك اه تعبتك بس علمتك يعنى ايه زوج و زوجه .. و ان العناد مش هو الحل و لا النديه .. مش بقولك الغي شخصيتك بس تعرفى ازاي تمشي امورك من غير ما تيجي على كرامتك .. علمتك كمان انك تبقى فاهمه ايه الى تقدري تستحمليه و ايه لا .. لو عيوبه مش هتعرفى تعيشي معاها هو مش هيتغير بعد الجواز هيفضل زى ما هو .. بالعكس قناع المراعيه الزيادة و المثالية بيروحوا ضغوط الحياه بتأثر عليهم بيفضل الود و التفاهم و رصيد كل واحد فينا عند التانى .. انتى على طول بتشغلى عقلك فى المصايب .. شغليه المرة دي علشان ميحصلش مصايب ..

عادت برأسها مرة اخري الى مكانها تفكر بكلامه و كلام سارة و حسان من قبله .. لما الحياة بذلك التعقيد ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف مضت تلك الايام العشر .. حقا لا تعلم فهي لا تتذكر منها سوي نوف حامله الاوراق تكتب قائمة المدعوين و هي نوف و عائلتها و كنان و عائلته و كلامن سارة و طارق و حسان و تاليا فقط .. كانت تعتبره بريق عيد مولدها اما تلك الخطبه فهو شئ ثانوي ..

جهز حسان لها عيد ميلاد رائع بالفعل .. فالطاولات و الزينة التى تحمل رقم 25 كلها تخصها .. لم يرد ربط الامر بالخطبة حتى لا تشعر انه غير مهتم بها هي و كل ما يهمه الخطبة فقط .. و كما يقال الخارج من القلب يصل الى القلب مباشرة .. اعجبت بريق بالتجهيزات بالفعل تحركت نحوه تمس يده و هي تقول : حلو اوى يا بابا بجد شكراً ..

ابتسم لها و هو يقول : هجيبلك هديتك بعدين علشان مفيش حاجة فى دماغى دلوقتى اعتقد العيد ميلاد يشفعلى التاخير مش كده ..

- خيرك سابق يا باشا .. الى بينا اكبر من الماديات دي ..

نظر الى هيئتها فقد كانت ترتدي بنطال ابيض و بلوزة رقيقه سوداء .. ترفع خصلاتها المصطنعه لأعلي بعشوائية قليلا .. قال بنبرة هادئة : انتى مش هتلبسي فستان ..

- ده مش حلو ..

-لا حلو بس اعتقد الفستان انسب مش كده ..

-لو جالى هدية هلبسه ..

كانت تقصد طارق لكنها لم ترد قولها صريحة حتى لا تجرحه بعد كل المجهود الذي بذله لأجلها .. كان حسان يعلم ذلك مما جعله يبتسم و هو يقول : تعالى نقعد سوا شوية علشان تقعدي مع طارق لما يجي بقالكوا كتير مرغتوش سوا صح ..