الفصل التاسع و العشرون

530 32 53
                                    

انتهي يومان العطلة الخاصة ببيجاد و لم تهاجمهما الكوابيس سوا مرات قليلة جدا .. فقد كان اليومان اكثر من رائعان سعي بيجاد بهما ان يجعلها تذهب الى اغلب الاماكن التى تحبها و تسعد بها ..

مضت الايام الهادئة سريعا لتبدء الحياة .. استيقظ بيجاد ليذهب الى عمله .. قام بتحضير ملابسه ثم تحرك ليتوجه الى المرحاض ليجد بريق تتمد على الاريكة ترفع يدها الى الاعلى بالكتاب و هي تقرئه .. تحرك تجاهها قائلا : ايه الوضع العجيب ده .. ايه الى مصحيكي بدري ..

و للحق كانت كوابيسها العزيزة تؤرقها على كل حال فلا تحظي بنوم جيد على كل حال .. فهي تعتمد على الساعات الخاطفة اثناء النهار .. لتعتدل فى جلستها و هي تقول : ما انا قولتلك بصحي بدري .. اعملك فطار ..

نظر لها بحاجب مرفوع فلا وقت لديه لتجارب الافطار الان ليقول بدبلوماسية : لا انا هعمل قهوة اصلا مبفطرش ..

- طب روح البس و انا هعملها ..

- بتعرفى يعنى ..

نظرت له بغرور قائلة : عيب عليك ده انا شيف مشروبات محصلتش .. ما هي مش هتبقى من كله ..

تبسم ضاحكا بوجهها و بالفعل قامت بتحضير القهوة لكلاهما و شطائر الجبن بالاكراه فهي اعتادت الافطار مع حسان و تاليا فلن تفطر وحدها .. تحرك تجاه الباب مودعا ايها لتجذبه من يده قبل ان يغادر قائلة : هو انا هفضل لوحدي طول اليوم ..

- انا بقالى نص ساعة قاعد جنبك جايه تفتكري على الباب ..

- ايوة يعنى هفضل لوحدي ..

تنهد و هو ينظر الى ساعه يده لا يريد ان يتأخر : معرفش يا بريق اعملي الى انتى عايزاه بس عرفيني سهله .. روحي لحد من اهلك كلمى نوف .. معرفش ..

نظرت له متبرمه .. اكمل و هو ينزل يدها : اطلقي سراحي دلوقتى و اجي نتناقش ماشي .. فى اكل فى التلاجة نسخنه لما اجي فمتعمليش حاجة .. ماشي

اماءت له دون ان تتكلم ليعبث هو بشعرها طابعا قبله سريعه على وجنتها قبل ان يغادر .. لتخرج منها ابستامة صغيره قبل ان تردف : اتنيل اعمل ايه بقى ..

بالفعل تحدثت مع سارة لتسئلها على بعض الاشياء فهي لا تعلم اي شئ عن الطبخ .. كما انها تشعر ان الشقه كبيرة للغاية عليها لا تعلم ما يجب فعله بها .. فرغم ان منزل كلا من طارق و حسان كان اكبر من منزلها الحالى بمراحل الا انها كانت مسئوله عن غرفتها فقط ..

دخلت الى غرفة بيجاد بحجه التنظيف لتجدها مرتبه و كل شئ بمكانه .. لقد كان محقا عندما اخبرها انه يعلم مكان كل ورقة بالغرفة .. كانت منظمة للغاية .. كان دائما يذكر امر الخواطر فبالتأكيد يكتب .. ظلت تناظر مكتبته الخاصة ربما تجد شئ بالمصادفة فقد وعدته الا تتفحص اشياءه الشخصية لكن كتاب فى مكتبة اليس هذا امرا عام .. مطت شفتاها بتبرم طفولى فيبدو انه اذكي مما اعتقدت او يعرف تفكيرها اكثر مما تعتقد ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now