الفصل الخامس

655 42 117
                                    

مضت الأيام علي بريق عادية بين منزل والديها و المدرسة و معرفتها الجديدة مع نوف .. لم ترتق الي حد صداقة .. لكن هالة نوف كانت تحيطها شائت ام ابت علي كل حال ..

لم يقبل حسان بذهاب بريق الي المركز الرياضي مع نوف حتي يتعرف عليها و بالطبع تتعرف عائله نوف عليها ... كعادة لقائات بريق الاول على حد خاص و اغلب اللقاءات علي وجه عام .. كانت مقابلتها مع عائله نوف كارثيا كما هي العادة .. لم يستحسنوا هيئتها و طريقة حديثها ..

بعد مغادرت بريق ظلت نوف تبرر و تشرح لوالديها اسباب بريق و أنها ليست كما تبدو ... و ذلك العنف نتيجة ظروف أسرية .. في النهاية خضعوا لرغبتها بعد أخذ وعد بمعرفه كل تصرفاتهما معا .. و قد كان مع علم نوف بعدم استطاعتها الوفاء بهذا الوعد لكنها ارادت منحهما فرصة للتعرف علي بريق عن قرب ..

ولأن الذكاء يضر صاحبه أحيانا فقد فطنت بريق الي رأيهم و مشاعرهم تجاهها .. لتحيطها هاله الاكتئاب مرة أخرى لشعورها بضياع امل تكوين اول صداقة من بين يديها ...

انعزلت في غرفتها ليومان ترفض الذهاب الي المدرسه او الحديث الي اي احد ... حتي كلماتها مع طارق كانت مقتضبه نسبتها الي مرضها الوهمي و لكنها انطلت عليه ...

اقتحمت نوف غرفه بريق لتنتفض و يدها علي سلاحها الخاص لتسمع تعنيف نوف لها : انتي مبتجيش المدرسه ليه .. انتى مش عارفه أن الترم خلاص ..

- انتي بتعملي ايه هنا ..

- ‏و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته..

تنهدت نوف : لتتابع ابوكي و مراته ظريفين .. شبه رجال الأعمال اوى ..

- هو رجل اعمال فعلا ..

- ‏واو ... دولارات و بتاع ..

- ‏لو مكنتوش خلايجه ..

- ‏و الله مصرية ..

- ‏هلا بالخليج ..

- يوه يا بريق .. بس لون اوضتك حلو اوى انتى ليه مرسمتيش على الحيطة الفاضية دي او عملتى فيها اي حاجة .. برواز صور ..

- علشان مش عاجبنى لونها اصلا .. تانى حاجة مبعرفش ارسم ..

- طب ما انا ممكن اعملهولك .. انتى مشوفتيش الرسومات الى عندي فى الاوضه ..

نظرت لها بريق بتعجب .. بالتاكيد لاحظت النقوش على الحائط لكنها لم تخمن انها من عمل نوف ... قالت و قد التمعت الفكره فى رأسها : طب سيبينى ازن عليه .. اخد فلوس و هجيبلك الى محتاجاه ..

اشارت على الحائط الفارغ مكمله : تعرفى ترسمي هنا فراشة كبيرة و الخلفية سوداء ..

قالت نوف بغرور و هي تدفع خصلاتها للخلف : اكيد .. بس وريني شكلها علشان اقولك تشتري ايه ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now