الفصل الثالث

851 43 94
                                    

عاد حسان مع بريق الي المنزل والدتها .. فقد قرر انها ستستقر فى منزله ... لم تكن عند بريق مشكله فعليه سوا فراقها عن طارق فيما عداه كلاهما سواء ..

فى تلك الاونه كانت ساره تبكي فى غرفتها فهي لا تريد فراق ابنتها .. لا تريد ان تظهر بمظهر الام الفاشلة التى اوصلت ابنتها لتلك الحال .. فهي لا تترك طارق يتصرف كما يحلو له معها و لا تتصرف بحكمه مع الفتاه .. تعلم جيداً انه خطئها و لكنها عنيدة كابنتها تأبي الاعتراف .. لم تهدء قليلاً الا عندما حدثها طارق بضرورة وجود حل يرضي جميع الاطراف و سيسعي لذلك ..

استقبله طارق بترحاب بينما يرمق بريق بلوم على ما اوصلت الامور اليه لتخفض بصرها تتحرك الى غرفتها بسرعه رغبتاً فى الاختفاء ..

بالتاكيد لم تكن جلسة النقاش الافضل .. كان طارق شارد الذهن بينما هما يعنف كل منهما الاخر .. كان يفكر فى بريق يعلم انه اصاب قلب صغيرته و انها لن تنساه لكن من يضمن ذلك .. من يمكنه ان يطمئن قلب اب ملتاع .. ظل شارداً ينظر اليهما دون تركيز فقد كان لديه على كل حال لكنه اثر الصمت لفتره لعل شئ يتغير .. حتى اخترقت بريق المجلس تتوسد احضانه كانها تدري ما يجول بخاطره .. لتنظر لهما لثوان قبل ان تقول : كملوا كملوا انا جايه اتفرج مع بابا ..

و كان بريق اسقطت عليهم صاعقة من السماء بالله ماذا يفعلان .. ضحكت و من ثم وجهت كلامها لطارق : على قلبك خميس و جمعه ز لو حسان طيب ممكن نزقها للسبت حسب الظروف ..

نظرت الى حسان و هي تحسه على ان يجيب ليتمتم : اكيد ..

عادت ببصرها اليه ليضحك قائلاً : ما توجبي معانا بدور شاى ..

- نفسي تبطل توزعني و الله سمعاهم بردوا من بره انت ليه مش مقتنع ..

- معلقتين سكر .. و انا عايز قهوة ..

- يوه ..

قالتها و هي تضرب الارض بقدمها و هي تشي على اذنها لوالديها قبل ان تغادر ليقول لهما طارق : اعتقد فهمتوا ليه انا بحاول اخليكوا توطوا صوتكوا علشان الرادار الى بره دي ..

تنهد مكملاً : انا شايف انها معندهاش مشكله تقعد معاك يا حسان بس مش حابه تقعد مع تاليا .. بردوا يفضل حقها بنتك مبقتش صغيره .. عرفت تشوف حل يبقى المشكله انتهت .. و ده مش معناه فشلك يا سارة بس البنت عايزة طريقه معينه فى التعامل يمكن اسلوب الشدة ده لو خرج من ابوها كان فرق لكن هي مكنتش عايزاه منك انتي .. قناع الامبالاه و انت بتعمل كل حاجة ليها من تحت الترابيزة ده يا حسان مينفعش مع بنت مكملتش 18 سنه حاسه بالرفض من ابوها و امها .. مش هتفهمه و لا عمرها هتفهمه دلوقتى .. قولتلكوا بدل المره عشره انها محتاجه منكوا انكوا تحتوها .. فرصتها انها تبقى مستقره فى اي بيت من الاتنين كبيرة انا بحبها و تاليا مش بتاعت مشاكل و انتوا الاتنين الى المفروض تريحوها عاملين فجوه فى البيتين لا هي عارفة تستقر لا هنا و لا هنا ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now