فى صباح اليوم التالى ..
كان بيجاد يضب اغراضه لأجل العمل بينما قام ابراهيم بتحضير الفطور .. لم يحظ بنوم هانئ بسبب الارق لذلك استمرت حالة التشتت التى بدي عليها منذ ليلة امس ..
تنهد ابراهيم فقد فهم ان هذا الصمت ما هو الا رفض هادئ ليقول و هو يمسح على كتف : بيجاد انا مش بجبرك على حاجة .. كده كده انا و حسان اصحاب و احنا فاهمين انكوا متعرفوش بعض الموضوع مش هيبقى فى احراج ليا و لا ليك .. انا هتكلم معاه ببساطه و اقوله انك را..
قاطعه بيجاد بنفس النبرة الهادئة : انا موافق ..
نظر له ابراهيم بتعجب دون ان ينطق بكلمة ليكرر بيجاد كلامه و هو ينظر اليه : موافق .. مبدئياً يعنى .. لحد ما نتكلم مره او اتنين كمان ..
- انت مش مجبر تعمل ده على فكرة .. يعنى هي مش فكرة بريق انت عارف كده .. انا بتكلم معاك فى مبدء الجواز عموما ..
- لا يا بابا احنا دلوقتى بنتكلم عليها هي خصوصا علشان احنا روحنا نتقدم ليها .. عموما انت كده كده مش هتخلص مني بسهولة علشان لو عايزنى اتجوز لازم تدور على شقه قريبه منك ..
صمت لوهلة .. ان كانت تلك البداية ما الكوارث التى ستحل عليه من ورائها يا تري .. ليعدل بسرعة : مش قريب اوى يعنى اجيلك مشي ..
نظر له ابراهيم بحاجب مرفوع و هو يقول : طب ما نشوف لو فى شقه فاضيه فى العمارة ..
- والله لو هتشيل الخراب الى جاي انا معنديش مشكلة ..
- خراب ؟
ادرك كلمته فنظر الى والده ضاحكا : ايوة طبعا .. انت عارف كام واحدة هتيجي تعيطلك علشان انا اتجوزت ؟ .. فللاسف لازم اغير عنوانى ..
ضحك ابراهيم يحثه على التحرك للحاق بالعمل و هو يقول : هعديهالك .. يلا هنتاخر ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخبر حسان برغبة بيجاد فى مقابلتها مرة اخري حتى يستطيع ان يعطيه رداً نهائياً و رغم تعجب حسان لان بريق كانت تتجنبه خلال الفطور مما اثار ريبته ان هناك امراً ما و ليس مجرد خجل .. الا انه وافق على طلب بيجاد لانه محقاً و اتصل بها ليخبرها الامر ثم عاد الى عمله ..
اما بريق فكانت فى حالة لا تحسد عليها .. فقد ظلت تناظر الهاتف بتعجب .. ان كان الامر معكوس لكانت ابلغت عنه حيازة سلاح ابيض .. لكن هذا يريد مقابلتها مرة اخري اي انه وافق على الامر بشكل مبدئي ... اي مختل هذا ..
راسلت اصدقائها و اتجهت الى المركز حتى يحضرا .. كانت هادئه على غير العادة مهما حاول كنان استفزازها او نوف حثها .. لتقول نوف ببساطتها المعتادة : افرحي يا بيبو دي حاجة حلوة ..
YOU ARE READING
بريق خافت ✨ - مكتملة
Short Storyمن قال ان الحكايه تحتاج إلي شخص سئ او شرير .. من قال ان الاخيار لا يفسدون قصصهم أو أن حياه الاخيار سعيده هانئه .. تلك القصه هي قصه اشخاص جيدين في الحقيقه أساؤوا التصرف ليصبحوا السيئين في قصه احدهم .. و للاسف أحدهم ذلك كان أهم شخص في حياتهم طفلتهما...