الفصل الثالث و الثلاثون

491 32 38
                                    

كيف وصل من منزله لمنزل والده هو حقا يجهل الامر .. لكنه وجد نفسه هنا و اين يرغب أن يكون الان سوى بأحضان والده .. مثقل القلب و الروح ليتوجه الى ملجئه و صديقه الاول ..

فتح .. الباب ليجد بيجاد أمامه .. فتح ابراهيم ذراعيه لولده الحبيب و هو يقول : بيجو .. انت جيت امتي حمد لله علي السلامه يا حبيبي مش المفروض طيارتك بعد بكره ..

دخل احضان والده محاولا ان يبدو طبيعيا و هو يشدد على احضانه مجيبا : خلصت شغلي قولت اعمل حاجه مختلفه في عيد ميلادي اللي بكره ده و اقضيه معاكوا ..

- معانا بردوا و لا مع الموزه ..

ابتسم متهربا : مش هتدخلني و لا ايه ..

- لا طبعا تعالي يا حبيبي.. انت معاك شنطك انت مروحتش علي البيت؟

تحدث كاذبا دون النظر اليه : لا مروحتش .. جيت عليك الاول ..

- طب مش تقول لبريق انك رجعت ؟

حك رأسه محاولا البحث عن اي عذر : كده كده المفروض انا جاي بعد يومين وجودي دلوقتي مفاجاه ممكن يبقي مش مرغوب فيها ..

ضحك والده و قد اعتقد انه غباء ابنه المعتاد فيما يتعلق بالأمور العاطفيه مجيبا اياه : يا ابني دي كلت دماغنا أنا و ابوها .. ليه اسبوع ؟ كل ده ليه ؟ لسه محدش فيكوا انتوا اللي راح ؟ طب الصفقه خلصت ؟ طب الجو هناك برد ؟ و برونو مش بياكل علشان انت اللي بتاكله .. لما كنت هلغي الصفقه و ارجعك اسهل .. بعد كده خدها معاك أنا صحتي علي قدي ..

ابتسم لوالده بحنان .. فقد كان يتمني سماع تلك الكلمات .. فقد تعلق بها حقا .. لم يكن يرغب في الزواج لكن ليس لسبب معين فقد لم يرغب الأسر و الان احبه .. كانت هي و برونو يتحركان بكل أرجاء المنزل عند عودته كصغيره عاد والدها اخيرا .. فتريه الملابس و الطعام و الهاتف.. لكم كان يريد العوده الي المنزل حتي يسمع تذمرها الطفولي .. و بعدما تنتهي تلك الطاقه .. تعود فتاه ناضجه ذات الاعوام التي تخطت العشرون تجلس أمامه محتضنه كوب الشاي خاصتها تستمع الي مشاكل العمل ..

تنهد قائلا و قد يئس من محاولة الكذب الفاشلة تلك : أنا و بريق هنطلق ..

ليقول ابراهيم بصدمة و قد اتسعت عيناه : تطلقوا ليه ..

- علشان هي عايزه تتطلق بس .. ممكن ادخل انام ..

صمت .. احتراما لرغبه ولده ليراه مغادرا و قد أثقل خطواته الحزن .. ليتحرك هو مسرعا الى الهاتف متصلا بحسان فقد كانا يتفقان على الحفل منذ ساعات ماذا حدث الان ..

ليجيبه حسان برسالة مقتضبه : خلي الحجز بعد بكرة مش بعد يومين و انا جايلك الصبح افهمك ..

تنهد ابراهيم بضيق و هو يناظر باب غرفة وحيده المهموم .. بينما فى الداخل .. كان كالعاده مستلقي يناظر السقف يجاهد الم قلبه .. التفت إلي جانب سريره الفارغ يتخيل هيئتها و هي متكوره بجانبه كهر صغير بجانبها قطها الصغير بنفس الهيئه ليضفي علي اللوحه جمال فوق جمالها هي ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now