Start
تشانيول عاد إلى مكانه و علامات الإستفهام تدور حول رأسه
كان ينظر إلى السرير الفارغ بأعين ضيّقة يحاول فهم العلاقة التي تجمع تشانسوك بمين هيون
فلماذا قد يقضيان ساعات معاً في الكثير من الصمت ثم يدّعي مين هيون أنه خرج من الغرفة و هو لم يفعل؟
حتى ما قالته تشانسوك بدت و كأنها حانقة على خطيبها ذاك و ليست واقعة بحبه كما اعتقد تشانيول
و أكثر ما كان يُثير ريبة تشانيول كانت إبتسامة مين هيون الساخرة و مُغادرته الغُرفة دون أن يضع تعليقاً على ما تفوهت به تشانسوك
"دراما الأغنياء"
تمتم بقهقهة ساخرة ليرفع قدميه يضعهما فوق الطاولة أمامه ثم فتح هاتفه يعبث به مُنتظراً خروج تشانسوك من الحمام لكن الأخرى أطالت هُناك
بعد ما يُقارب النصف ساعة أنزل قدميه عن الأريكة و زحف إلى الطرف الآخر منها كي يتمكن من رؤية باب الحمام يتأكد أنها لم تخرج بعد و قد كان الباب مُغلقاً بالفعل
"يا إلهي"
عينيه اتسعتا حين ومضت فكرة بعقله...أنها لربما انتحرت فترك مكانه سريعاً و ركض نحو الباب يطرق عليه بقوة
"آنسة تشوي...آنسة تشوي أنتِ بخير؟"
انعقد حاجبيه ليضع أذنه على الباب يسمع ما بالداخل بينما يده بجانب رأسه يطرق على الباب بقوة إلى أن فُتح الباب فجأة فضربت قبضته رأس تشانسوك
"ماذا تفعل؟"
صاحت بإنفعال لتضم رداء الإستحمام على جسدها فأخفض تشانيول عينيه يتفحصها
شعرها المُبتل لم تقم بتجفيفه جيداً فكانت تنزلق منه قطرات على طول عُنقها إلى أن تختفي أسفل الرداء
و النمش البسيط أسفل عينها اليُمني قد ظهر قليلاً مع تورد وجنتيها
سحب نفساً عميقاً ليُدير عينيه بعيداً عنها و تحمحم قائلاً بتوتر
"كنت...لقد تأخرتي لذا...ظننتكِ فعلتي شيئاً بنفسك"
ضيّقت عينيها بعدم فهم لتسأل
"شيئاً مثل ماذا؟"
ضم شفتيه و بحذر حرّك مُقلتيه نحوها مُجدداً ليرفع كتفيه
"تعرفين...ليست المرة الأولى التي ستُفكرين فيها بالإنتحار"
همهمت بإستغراب حتى غادرتها قهقهة خافتة