Start
"هذا الـ..."
كبيرة الخدم شهقت بأعين مُتسعة حين رؤيتها عُلب البيتزا الفارغة و بعض القطع المُتبقية تبعثرت حولها كما زجاجات خمر فارغة بجانبها
و على بُعد خطوات فقط كان تشانيول و تشانسوك ينامان بصورة مُتعاكسة بينما يتخذ تشانيول من إحدي ذراعيه وسادة له و الأخرى اتخذتها تشانسوك وسادة لها تحتضنها
وجهيهما مُتقابلين و المسافة بينهما تكاد تنعدم كما تفوح رائحة الخمر منهما لكنها لم تكن قوية
تحرّكت كبيرة الخدم نحو الطاولة تضع صينية الطعام فوقها و بخطوات سريعة بدت غاضبة عادت حيث تشانيول و رفعت إحدى قدميها قليلاً تنوي ضربه لكن سرعان ما تراجعت عن ذلك
بدت وضعيتهما لطيفة بنظرها كما أن تشانسوك لا تشعر بالضيق أو عدم الراحة في وجود تشانيول و قُربه منها لذا هي قررت التغاضي عن حقيقة أن تشانيول يتعدى حدوده و ينسى في الكثير من الأوقات بأنه يعمل لدى الآنسة الصغيرة كما يفعل الآن
"لم أرى شيئاً"
تمتمت بتنهيدة عميقة لحقت حديثها لتضع كفها أمام عينيها و استدارت كي تخرج من الغُرفة في هدوء كأنها لم ترى شيئاً
_______________
جلست هيبا على مقعدها تتناول الطعام في هدوء بينما عقلها كان مشغولاً بذلك اللقاء مع بيكبوم
بيكهيون لم يبدو بخير على الرغم من إدعائه العكس لكنها واثقة أنه كان قلقاً من شيئ ما حتى أنها رأت الخوف بعينيه لكن بيكهيون لم يعترف بذلك
تنهدت بعمق لتنظر نحو مقعده المقابل لها حيث كان فارغاً و بتردد تركت الملعقة من يدها و التفتت تنظر خلفها قبل أن تترك مقعدها متوجهة إلى غُرفته
"بيكهيون"
نطقت اسمه بحذر و هي تطرق باب غُرفته لكنها لم تتلقى إجابة
"بيكهيون"
طرقت الباب مُجدداً و انتظرت قليلاً لكنها لم تحصل على رد و هذا جعل من بعض الأفكار السلبية تراود عقلها فابتلعت ريقها بتوتر و أمسكت بمقبض الباب لتُديره ببطئ و كأنها تطلب الإذن من بيكهيون ثم أطلّت برأسها من خلف الباب بأعين مُغلقة
"بيكهيون، أنا هنا"
نبّهته لتُفرّق بين جفونها بحذر فقابلها ذاك النائم على سريره و بخجل خرجت سريعاً لتُغلق الباب خلفها