Start
ذات القامة متوسطة الطول، ترتدي ثياباً فضفاضة و حجاب التف ببساطة حول رأسها يُخفي خصلات شعرها
جرّت حقيبتها خلفها إلى أن دخلت المصعد مع صديقتيها ، و حين أُغلقت أبوابه عليهن سحبت نفساً عميقاً ثم زفرته بإرتجاف متوترة كونها لم تعتد على البقاء مع غُرباء بعد
و الفتاتين هنا لم تكونا بالصديقتين المُقربتين و إنما رفيقات السكن الجامعي، و الآن ثلاثتهن انتقلن إلى سكن خارجي كي يكون الأمر مُريحاً أكثر و يتناسب مع مواعيد العمل الجزئي
إحداهن كانت برازيلية الأصل اعتادوا مناداتها شين هاي نسبة إلى مُمثلتها المُفضلة ، ذات شخصية مرحة و ربما هي من كانت السبب في تلطيف الأجواء في المقام الأول بين ثلاثتهن
الثانية كانت من أصول أسترالية تمتلك شخصية أكثر هدوءاً عنها و اسمها المعروف منذ أن بدأت الدراسة في كوريا كان سوزي فهو الإسم ذو النطق الأقرب إلى إسمها الأصلي
أما هي فقد اعتادوا مُناداتها بـهيبا.. كانت من أصول مصرية ...الأكثر توتراً بينهن كونها المرة الأولى لها في بلد غريب وحدها إلا أنها تتأقلم تدريجياً
و حتى الآن لم يكن من الصعب عليها التعايش مع فتاتين من جنسيات و ديانات مُختلفة
____________
" تشانيول، يوجد شغب عند الغُرفة مئتان و سبعة"
المقصود ركض نحو المصعد يختار الطابق حيث الغُرفة المقصودة و المشهد الذي رآه لم يكن جديداً
تشانيول يعمل كرجل أمن بفندق قد يبدو مُحترماً خاصة و أنه لذوي الطبقة الرفيعة إلا أنه يشهد فضائح أسوأ من النُزل الرخيص حيث تقضي ليلة مع شخص عشوائي
" أيها النذل، كيف تقوم بخيانتي؟ كيف تفعل هذا بي بعد كل هذه السنوات التي تحملتك بها؟"
صرخت بخطيبها بإنفعال، المنشفة التي تلتف حول خصره و الفتاة بجانبه ترتدي ثياباً فاضحة!
هذا لم يبدو كسوء فهم كما يقول هذا الخطيب المصون
و تشانيول ماطل أثناء إمساكه بتلك الفتاة، رغم صغر حجمها مُقارنة به إلا أنه ادّعي بأن جسده يندفع إلي الخلف حين تدفعه لتقوم بضرب خطيبها الخائن
تشانيول فكر في أنها لن ترتاح إن لم تصفعه لذا تركها تصفعه بقدر ما تشاء حتي سمع صوت بعض الحُراس خلفه و لم يبدو بأنهم من حراس الفُندق بل حُراس الرجل الخائن هنا