start
طوال الليل كانت تنتشر آلاف المقالات من مصادر مجهولة حتى بدأ بعض مُستخدمي مواقع التواصل بالنقاش حول فساد الوزير كيم و من معه
كانوا بين مؤيدين و مُعارضين إلى أن انتشرت تسجيلات في تمام الساعة السادسة صباحاً و تلك التسجيلات أشارت إلى تورطه في مقتل عُمال مصنع قد اتُهم به الوزير السابق و تلك لم تكن سوى مؤامرة منه كي يفسح المجال لنفسه بتولي هذا المنصب
قبل الثامنة صباحاً كان هناك مجموعة من الأهالي الغاضبين يُحيطون بمنزل الوزير كيم ، و البعض الآخر قد تجمع أمام مقر مكتبه
و في تمام الثامنة و النصف نُشرت مقالات أخرى عن اتفاق الوزير كيم مع مرؤوسه تشوي حول التخلص من امرأة تُدعى بارك يورا و التي لم تكن سوى زوجة الابن الأكبر للوزير كيم....كيم يورا
تشانيول كان يجلس أمام سريره بأعين حمراء باكية و مُرهقة فهو قد عجز عن النوم ليلاً
و لشعوره بالذنب لم يتمكن من البقاء بجوار تشانسوك لوقت أطول كي لا يضعف لذا هو توجه إلى غُرفته يُفكر في الكلمات التي ستخرج من ثُغره كي لا يجرح مشاعرها
أغلق عينيه بتأوه خافت و دموعه قد سالت على وجنتيه من جديد بعدما قرأ تلك المقالات ...قرأها لعدة مرات خاصة تلك التي تتحدث عن اغتيال أخته و كأنه يُعاقب نفسه بذلك
الساعة الحادية عشر كانت قد حلّت قبل دقائق و تشانيول لم يذهب إلى غُرفة تشانسوك فشعرت بالقلق لذا خرجت من غُرفتها بحذر تخطو نحو غُرفته باحثة عنه
استقام من مكانه سريعاً ليمسح دموعه ثم اقترب منه كي يُساعدها لكنه توقف في مكانه مُتراجعاً عن فعل ذلك
" تشانيول"
نطقت اسمه بهدوء و تحسست الهواء تسير نحو الظل الطويل الذي تشعر بوجوده على بُعد خطوات منها إلى أن أمسكت بذراعيه فابتسمت
" أنت هنا "
همست براحة قبل أن تُدير عينيها بهمهمة
" هل يوجد شخص آخر هنا ؟"
سحب نفساً عميقاً ثم زفره بإرتجاف و همهم نافياً ذلك فاتسعت ابتسامتها لتُحيط خصره بذراعيها ثم أمالت برأسها ضد صدره
" قلقت عليك ،خشيت أن يكون أبي قد عاد و فعل بك شيئاً "
ضم تشانيول قبضتيه بضيق و أغلق عينيه قبل أن يقول بتردد