Start
تشانيول لم يتخذ قراراً مُسبقاً بأن يكون هذا هو انتقامه من مين هيون بسبب ما فعله
و لا يدري إن كانت فعلته هذه فقط من أجل الإنتقام أم أنها مُجرد حجة مُزيفة كي يخفي السبب الحقيقي خلف تقبيله تشانسوك
تشوشت أفكاره حين تلامست شفتيهما و سرعان ما ألقى بتلك الأفكار جانباً و تناسى كل ما حوله
انقبض قلب تشانسوك ما إن وقعت شفتيها أسيرة بين خاصتيه و هو الآخر شعر بدغدغة قوية أسفل معدته
كان يتنقل بين شفتيها برقّة و جفونها قد تراخت بتنهيدة مُرتجفة شعر بها ترتطم بشفتيه فابتعد عنها لوهلة، و ألقى نظرة سريعة على وجهها قبل أن يميل برأسه نحوها يجذب شفتها السُفلى بقُبلة رطبة سطحية كادت تطول لولا سماعهما لصوت إغلاق الباب بقوة
مين هيون رأى تلك القُبلة بغضب عارم و كاد يُبرح تشانيول ضرباً على فعلته هذه، لكن أكثر ما اثار غضبه كان استسلام تشانسوك على الرغم من أنها تدفعه بعيداً عنها بكل مرة يقترب فيها منها
لكن أن يفتعل مشكلة مع تشانيول الآن و لهذا السبب سيُفشي الحقيقة بأنه من يبقى بالغرفة و يدّعي خروجه كي يسخر من تشانسوك
و كذلك سيجرح هذا رجولته أمام الجميع فكيف تختار هذا الخادم و تُفضله عليه؟ و بالنهاية سيبقى تشانيول في المنزل لأنها أوامر السيد كيم لذا لن يحصل مين هيون سوى على الإهانة
فلم يكن أمامه سوى أن يُغادر الغُرفة
ابتعد تشانيول عن تشانسوك بأنفاس ذات وتيرة سريعة ففرّقت بين جفونها و الآخر راقبها بقلب يرتجف كما أنفاسه
تشانسوك حرّكت عينيها اللامعتين بضياع فلا قلبها يهدأ ولا عقلها يستوعب ما حدث للتو؟ و من رآهما بهذا الموقف ليُغلق الباب بهذه الطريقة
لكن تشانيول غادر الغُرفة سريعاً دون أن يقل شيئاً
بخطوات واسعة مر من أمام المطبخ جاذباً انتباه كبيرة الخدم فانعقد حاجبيها لتخرج خلفه قاصدة توبيخه إلا أنها توقفت بعيداً عنه حين رؤيته يقترب من مين هيون الذي أوشك على الصعود إلى سيارته
"أعتذر سيد مين هيون ، هل رأيت شيئاً لم يكن يجب أن تراه؟"
عض على شفته السُفلى بقلق مُصطنع ما إن رفع الآخر عينيه نحوه فصفع مين هيون الباب بعنف و اقترب من تشانيول ليُمسك بياقته دافعاً إياه نحو سيارته
"اووه هذا يعني أنك رأيت"
تشانيول زم شفتيه بأسف مُزيف فقبض الآخر علي ياقته بقوة